المالكي من اربيل: مصممون على اقامة العراق الاتحادي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان حكومته مصممة على اقامة العراق الاتحادي الديمقراطي مشددا على انه لاخيار امام العراقيين الا هزيمة الارهابيين الذين يريدون اعادة النظام السابق الى السلطة .
وقال المالكي في كلمة له اليوم خلال جلسة استثنائية عقدها برلمان كردستان في مدينة اربيل التي وصلها صباحا لاجراء مباحثات مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حول تطورات الاوضاع السياسية والامنية ان توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية سيساعد على اقامة العراق الاتحادي الديمقراطي من اجل الوقوف بوجه المخاطر الجسيمة التي تواجه العراقيين بهدف ضرب وحدتهم واضعاف تصميمهم على بدء مرحلة ديمقراطية جديدة.
واضاف ان العراقيين نجحوا في اقامة دولة الشراكة القومية والمذهبية على اساس تقدم الوطن وتحقيق التعددية السياسية والمذهبية من خلال تشكيل برلمان ضم جميع مكونات الشعب العراقي انبثقت منه حكومة للوحدة الوطنية .
وقال ان الصداميين انصار النظام السابق والتكفيريين "المسلحين العرب" قد فقدوا الامل في اعادة العراق الى ايامه السوداء السابقة فلجأوا الى عمليات القتل والتفجير مؤكدا انه ليس امام العراقيين من خيار الا بهزيمة الارهابيين . وفي اشارة غير مباشرة الى مشكلة كركوك قال المالكي ان حكومته ستلتزم ببنود الدستور العراقي وتعمل على تنفيذها وخاصة بالنسبة للمشاكل الموروثة من النظام السابق . وشدد المالكي على ان حكومته مصممة على تحقيق ثلاثة اهداف ملحة في ظروف العراق الحالية وهي المصالحة الوطنية واقامة النظام الاتحادي الفيدرالي وبناء قوات مسلحة قادرة على تحقيق الامن والاستقرار في البلاد .
وبعد ذلك اجرى المالكي مباحثات مع مسعود بارزاني ورئيس حكومة الاقليم نجيرفان بارزاني تناولت نتائج زيارته الأخيرة لبعض الدول العربية بالإضافة الى مشروع الحكومة للمصالحة والحوار الوطني حيث يلعب الاكراد وخاصة الرئيس جلال طالباني طرفا في الاتصالات الجارية مع المسلحين الرافضين للعملية السياسية من اجل انخراطهم في المشروع ومشاركتهم في الحياة السياسية . كما تمت مناقشة تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الدائم حول تطبيع الأوضاع في كركوك المتنازع عليها كرديا وتركمانيا وعربيا وهي العقبة التي اصطدم بها رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري خلال رئاسته للحكومة وفترة ترشحه الثانية التي وقف الاكرد بالضد منها. ومن المنتظر ان يلتقي المالكي ايضا مع الرئيس العراقي رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الموجود في مدينة السليمانية حاليا . ويتمسك كل من العرب والتركمان باحقية لهم في المحافظة الغنية بالنفط بجانب الاكراد الذين يتهمهم الجانبان الاخران باتباع خطط لافراغ كركوك من غير الاكراد وهي اتهامات ينفيها الاكراد الذين يتمسكون باخضاع المحافظة لتقرير مصيرها بضمها لاقليم كردستان او بقائها خارجه كما هو وضعها الان .
وكان كيم هاونسن وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط قال الجمعة الماضي خلال زيارته لاربيل إن بلاده تؤيد إجراء إستفتاء حر لتطبيع الأوضاع فى مدينة كركوك وذلك عقب لقائه المسؤولين الاكراد من بينهم مسعود بارزاني ونجيرفان بارزاني الذي قال في مؤتمر صحفى مشترك عقب اللقاء انه ناقش مع الوزير البريطاني الوضع السياسي في العراق بشكل عام وعلاقات الاقليم مع الحكومة البريطانية وتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي وكذلك مسألة الاستثمار.
من جانبه قال هاونسن ردا على سؤال حول دعم الحكومة البريطانية لتطبيق المادة 140 من الدستور العراقي الخاصة بتطبيع الاوضاع في مدينة كركوك " نحن مع اجراء استفتاء حر وعادل بشكل شفاف في المدينة، وان العالم ينتظر هذا الاستفتاء." واضاف "الآن في كردستان المحاولات جارية للتوجه نحو بناء مجتمع ديمقراطي ودوري في هذه الزيارة تقوية العلاقات بين بريطانيا وكردستان والاستمرار في تقديم العون لتحقيق جميع طموحات هذا الشعب والعيش بامان."