موسى والشرع يبحثان الاوضاع في فلسطين والعراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: بحث الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع" تطورات الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية لاسيما في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني" .
وافاد بيان رسمي سوري بثته وسائل الاعلام الرسمية السورية ان موسى والشرع اكدا خلال الاجتماع اهمية التحرك العربي بما يخدم قضية الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لاستعادة حقوقه في العودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ، كما تطرق الاجتماع الى النتائج التي تمخضت عن اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق التي اختتمت امس في طه ران بمشاركة موسى ووليد المعلم وزير الخارجية السوري .
الى ذلك بحث الامين العام للجامعة العربية مع وزير الاعلام السوري محسن بلال الاوضاع الراهنة في العراق والاراضي الفلسطينية المحتلة اضافة الى سبل تعزيز العلاقات العربية في اطار الجامعة العربية ومؤسساتها ، واعرب الوزير بلال عن تقدير سوريا لمواقف الامين العام لجامعة الدول العربية القومية التي تصب في مصلحة القضايا العربية وتعزيز العمل العربي المشترك .
وقد وصل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى دمشق مساء امس قادما من طه ران بعد مشاركته في اجتماع دول الجوار العراقي ، وذلك في زيارة رسمية تستمر لمدة يومين يلتقي خلالها القيادة السورية وقادة حماس المتواجدين في دمشق ولدى وصوله دمشق وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية لمسألة اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي قال عمرو موسى "ان المشكلة هي مشكلة الاحتلال ، ومشكلة تعامل قوات الاحتلال مع الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة "، واكد موسى في تصريحات للصحافيين ان " هناك مساعي ومشاورات تجري حاليا سنتحدث بشأنها غدا مع المسؤولين السوريين" ، وحول ما اذا كان سيجتمع غدا مع قادة الفصائل الفلسطينية غدا الاثنين ، كما ورد من انباء ، قال موسى "سيتقرر ذلك خلال الزيارة". .وايد موسى المطالب الفلسطينية لحل هذه المسألة ، وقال ان الازمة الفلسطينية قائمة واكبر من مشكلة الاسير الاسرائيلي جلعاد شليط .
ويجتمع موسى مع قادة حماس في محاولة لانجاح المبادرة المصرية وسبل تفعيل المبادرة المصرية الرامية الى تهدئة الوضع المتفجر في غزة واطلاق سراح الجندي الاسرائيلي الذي اعتبرته اسرائيل شرطا اساسيا للتهدئة ، كما سيناقش موسى مع القيادة السورية الوضع الامني المتدهور في العراق وسبل الحفاظ على وحدة استقراره وامنه، وذلك على ضوء ما تمخضت عنه نتائج الاجتماع التاسع للدول المجاورة للعراق .
من جانبه أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مؤتمر صحافي عقده في دمشق اليوم ان لا حل لقضية الجندي الاسرائيلي الاسير من دون عملية تبادل مع معتقلين فلسطينيين متعهدا بالمحافظة على حياته واكد
مشعل ان "الحل ببساطة هو التبادل"، معتبرا "هذا هو موقف الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية وعليه شبه اجماع وطني" واكد مشعل ان حركته ردت على كل الجهود والوساطات انها تريد حلا سلميا واوضح "قلنا لا نريد التصعيد نحن مع المعالجة السلمية الهادئة" وتحدث عن جهود تبذلها مصر وقطر وتركيا وبعض الدول الاوروبية، مشددا على ان "هذه الجهود اصطدمت بالعقبة الاسرائيلية".
وقال مشعل ان الجندي الاسرائيلي "اسير حرب"، واكد ان الجندي يلقى معاملة جيدة وقال ان "اخلاقياتنا تدفعنا الى المحافظة على حياته" . وحول لقاء قادة حماس مع موسى في دمشق قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال السبت في تصريحات صحافية "يمكن أن يتم اللقاء ، ونحن من حيث المبدأ نرحب باللقاء مع عمرو موسى".
وشدد نزال أن الحديث سيتناول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ضوء العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ، اثر اسر المقاومة الفلسطينية لجندي إسرائيلي أواخر الشهر الماضي ، واضاف "نحن نرى أن شخصا بموقع الأمين العام لجامعة الدول العربية يجب أن يتم التعامل معه بالاهتمام اللازم واللقاء معه ، ووضعه في صورة التطورات في الأراضي المحتلة".
وقد أوفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوثين إلى دمشق لبحث الأزمة في قطاع غزة مع رئيس المكتب السياسي لحماس ،حيث أوفد عباس تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعبدالله الحوراني عضو الجبهة الديمقراطية إلى خالد مشعل لبحث الأزمة وسبل إطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير.