البرلمان الأوكراني يعلن تشكيل ائتلاف مواجهة الأزمة

أحمد عبدالعزيز من موسكو: يعلن المجلس الأعلى الأوكراني اليوم عن تشكيل "ائتلاف لمواجهة الأزمة" من الحزبين الاشتراكي والشيوعي وحزب الأقاليم. وأفاد رئيس البرلمان زعيم الاشتراكيين ألكسندر موروز أن اليوم سيشهد أيضا الإعلان عن انتهاء وجود الائتلاف "البرتقالي" المرلف من كتلة يوليا تيموشينكو والحزب الاشتراكي وكتلة "أوكرانيا لنا" الموالية للرئيس.

وبعد أن يعلن في البرلمان رسميا عن تشكيل الائتلاف الجديد سيطرح مرشح إلى منصب رئيس الوزراء على الرئيس فكتور يوشينكو للنظر فيه. ومن المفروض أن يطرح الائتلاف على رئيس الدولة ترشيح فكتور يانوكوفيتش وهو المرشح المشترك عن الأغلبية البرلماني لمنصب رئيس الحكومة.

وأبلغ ممثل حزب الأقاليم فلاديمير ريباك بأن ثمة أغلبية دستورية تقريبا (300 نائب من عدد نواب "ائتلاف مواجهة الأزمة" وبعض النواب عن "أوكرانيا لنا") ستتشكل في المجلس الأعلى. وفي الوقت ذاته تطالب قيادتا الكتلة الموالية للرئيس وكتلة يوليا تيموشينكو الرئيس يوشينكو بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

وحسب أقوال عضو كتلة يوليا تيموشينكو أندريه شيفتشينكو فإن تيموشينكو تحدثت مع الرئيس خلال ساعتين يوم أمس الاثنين حول "الأعمال اللاحقة في الوضع السياسي الجديد" الذي نشأ نتيجة تشكيل "ائتلاف مواجهة الأزمة". وأبلغت تيموشينكو أعضاء كتلتها بأن "الرئيس يميل إلى حل البرلمان". وقال شيفتشينكو إن خبراء الكتلة يعدون ليوشينكو تبريرا قانونيا لاتخاذ مثل هذا القرار.

وقرر مجلس "أوكرانيا لنا" في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين القيام بالتحضيرات للانتخابات البرلمانية المبكرة-كما أفاد رئيس كتلة "أوكرانيا لنا" رومان بيزسميرتني. وأكد أن الكلمة الأخيرة لرئاسة الكتلة. وحسب أقواله اتخذ مجلس الحزب قرارا بعدم الانضمام إلى "ائتلاف مواجهة الأزمة". وأشار النائب إلى أن القرار حول أعمال "أوكرانيا لنا" في جلسة المجلس الأعلى سيتخذ صباح اليوم. وقال "إننا نناقش محاصرة المنبر كإحدى الصيغ". وكانت كتلة يوليا تيموشينكو أعلنت سابقا عن نيتها عرقلة عمل دورة اليوم.

وأعلن النائب عن "أوكرانيا لنا" إيغور جدانوف في أعقاب جلسة مجلس الحزب أن القيادة تدين بشدة موقف موروز الذي انتهك الاتفاقات عمليا. و"إننا نعتبر الائتلاف بقوام الحزبين الاشتراكي والشيوعي وحزب الأقاليم غير شرعي وغير دستوري ولن ننضم إليه". ومع ذلك أشار إلى أن الائتلاف ممكن بصيغة جديدة وفي ظل تنسيق ترشيحات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة مع "أوكرانيا لنا" والرئيس.

واستنادا إلى بعض المصادر فإنه ليس للحزب الموالي للرئيس موقف موحد. فبعد ساعتين ونصف الساعة من بداية جلسة مجلسه غادرها رئيس الوزراء يوري يخانوروف الذي امتنع عن المحادثة مع الصحفيين. وتؤكد هذه المصادر أيضا أن ثمة انشقاق بدأ يظهر في صفوف الحزب.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 26 آذار (مارس) أسفرت عن دخول خمس قوى سياسية إلى المجلس الأعلى وهي حزب الأقاليم (186 مقعدا)، وكتلة يوليا تيموشينكو (129 مقعدا)، و"أوكرانيا لنا" (81 مقعدا)، والحزب الاشتراكي (33 مقعدا)، والحزب الشيوعي (21 مقعدا). وشكل الاشتراكيون وكتلة يوليا تيموشينكو و"أوكرانيا لنا" ائتلافا "برتقاليا". ولكن بعد 100 يوم من المفاوضات العقيمة حول توزيع المناصب قرر زعيم الحزب الاشتراكي ألكسندر موروز الانسحاب من ائتلاف "البرتقاليين" وانضم إلى كتلة حزب الأقاليم والشيوعيين بعد الحصول على منصب رئيس البرلمان.