الكويت: رئاسة مجلس الأمة تتجه للسعدون
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وزراء الحكومة أقسموا اليمين أمام الأمير
الكويت: رئاسة مجلس الأمة تتجه للسعدون
فاخر السلطان من الكويت : أكدت مصادر عليمة لإيلاف ان المنافسة على منصب رئاسة مجلس الأمة الكويتي بين النائبين جاسم الخرافي وأحمد السعدون في انتخابات سرية سوف تجرى غدا بعد افتتاح دور انعقاد المجلس الجديد، سوف تنتهي لصالح السعدون، بسبب بروز معطيين جديدين في القضية، الأول هو تأكيد نواب الحركة الدستورية (الاخوان المسلمين) وعددهم ستة نواب على التصويت لصالح السعدون، بعدما كان رأيهم متقلبا في الأيام الماضية ومنقسما بشأن ذلك، خاصة وأن موقف نواب الحركة هذا سيغير رأي نواب إسلاميين آخرين منتمين للكتلة الإسلامية في المجلس ليجعلهم يصوتوا للسعدون.
المعطى الثاني متعلق بموقف النائب البارز والناطق باسم كتلة المستقلين المعارضة لتعديل الدوائر إلى الخمس الوزارية وهو طلال العيار، الذي بات يراهن لوصوله إلى منصب نائب رئيس مجلس الأمة (بالانتخاب أيضا) على اللعب على التوازنات المرتبطة بانتخابات الرئاسة. وبعبارة أخرى باتت الأطراف القريبة من العيار تؤكد بأنه لا مانع لديه من وصول السعدون إلى الرئاسة إذا كان ذلك يحقق له الوصول إلى منصب نائب الرئيس. ومعروف أن العيار له القدرة على التأثير على عدد لا بأس بهم من النواب مما قد يرجح موضوع الرئاسة للسعدون، خاصة إذا ما اتفق مع كتلة العمل الشعبي البرلمانية التي ينتمي إليها السعدون على تبادل التصويت لبعضهما.
وتقول المصادر العليمة أن اطرافا بالحكومة باتت تفضل السعدون في منصب الرئاسة، بسبب انزعاجها منه وهو يجلس بين النواب، ومن جهة أخرى أصبحت تعتقد أن خروج الوزيرين البارزين وزير الطاقة أحمد الفهد ووزير الدولة محمد شرار من الحكومة الراهنة (واللذان تضعهما المعارضة في خانة وزراء التأزيم) يحتم أيضا التأكيد على ضرورة عدم دعم الحكومة للخرافي لمنصب الرئاسة، وذلك للتأكيد على أن الحكومة لا تسعى إلى أي تأزيم مع مجلس الأمة الراهن.
ومن المقرر أن يفتتح أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد يوم غد دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي ال11 لمجلس الامة. ومن المنتظر ان يختار المجلس فى اولى جلساته الرئيس ونائب الرئيس وأمين السر والمراقب واعضاء اللجان البرلمانية الدائمة والمؤقتة.
وكان أمير الكويت قد أصدر فى الاول من يوليو الجاري المرسوم رقم 183 لسنة 2006 بدعوة مجلس الامة للانعقاد لهذا الدور فى 12 يوليو الجاري.
ووفقا للمادة 92 من الدستور الكويتي والمادة 28 من القانون رقم 12 نسبة 1963 الخاص باللائحة الداخلية لمجلس الامة "يختار مجلس الامة فى أول جلسة له ولمثل مدته رئيسا ونائب رئيس من بين اعضائه واذا خلا مكان اى منهما اختار المجلس من يحل محله الى نهاية مدته".
وتشير المادة الى انه " يكون الانتخاب فى جميع الاحوال بالأغلبية المطلقة للحاضرين فان لم تتحقق هذه الاغلبية فى المرة الاولى أعيد الانتخاب بين الاثنين الحائزين لاكثر الاصوات فان تساوى مع ثانيهما غيره فى عدد الاصوات اشترك معهما فى انتخاب المرة الثانية ويكون الانتخاب فى هذه الحالة بالاغلبية النسبية". وتوضح انه "تساوى اكثر من واحد فى الحصول على الاغلبية النسبية تم الاختيار بينهم بالقرعة. ويرأس الجلسة الاولى لحين انتخاب الرئيس اكبر الاعضاء سنا".
على صعيد آخر اعلن بيان رسمي اليوم ان اعضاء الحكومة الكويتية الجديدة اقسموا اليوم اليمين الدستورية امام امير الكويت. وكان الشيخ صباح الاحمد اصدر الاثنين مرسوما صادق فيه على التشكلية الحكومية الجديدة المؤلفة من 16 عضوا. وكلف الشيخ صباح في الثاني من يوليو رئيس الوزراء المنتهية ولايته الشيخ ناصر المحمد تشكيل الحكومة الجديدة.