أخبار

اسرائيل تشن عمليات عسكرية على الجبهتين الشمالية والجنوبية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اطلقت اسرائيل التي تواجه ازمة خطف ثلاثة من جنودها اليوم عمليات عسكرية في الاراضي اللبنانية شمالا تتزامن مع عمليات عسكرية في قطاع غزة جنوبا في تصعيد امني للوضع في المنطقة لا سابق له منذ العام 2000 وقد يتوسع. وفي غضون ساعات وصل التوتر في المنطقة الى مستويات جديدة ويمكن بحسب مصادر عسكرية وحكومية اسرائيلية ان يتصاعد بعدما اعلنت اسرائيل عن استدعاء فرقة مؤلفة من ستة الاف رجل من الاحتياطيين لنشرها في الشمال.

وفيما لا تزال اسرائيل بدون اخبار عن الكابورال جلعاد شاليت الذي خطفته ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة في 25 حزيران/يونيو وبينها الذراع العسكري لحماس، اسر حزب الله الشيعي اللبناني المدعوم من طهران ودمشق جنديين اخرين. وتم هذا الاسر فيما اطلق حزب الله عشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون على بلدات حدودية بشمال اسرائيل، ما اثار ردا فوريا واسع النطاق من الجيش الاسرائيلي للمرة الاولى منذ انسحاب الدولة العبرية من جنوب لبنان قبل ست سنوات.

من جهة اخرى اعلنت الحكومة الاسرائيلية انها ستعقد اجتماعا مساء اليوم الاربعاء في "جلسة خاصة" بسبب موجة العنف هذه. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الياباني جونيشيرو كويزومي ان "احداث هذا الصباح لا تشكل هجوما ارهابيا بل عملا اطلقته دولة ذات سيادة على اسرائيل بدون اي مبرر". وحذر من ان لبنان "سيدفع الثمن".

وقبيل محادثاته مع كويزومي اعتبر اولمرت "ثمة اشخاص لا يزالون يحاولون المس باستقرارنا. ثمة اشخاص يحاولون زعزعة عزيمتنا لكنهم سيهزمون وسيدفعون ثمن افعالهم غاليا". وجاءت تصريحاته في وقت شن فيه الجيش الاسرائيلي هجوما بريا وجويا على جنوب لبنان في محاولة للعثور على الجنديين اللذين اسرا.

من جهة اخرى، يواصل الجيش الاسرائيلي عملياته في قطاع غزة حيث حاول تصفية قائد كتائب عز الدين القسام محمد ضيف المطلوب رقم واحد لاسرائيل لكنه لم يتمكن من ذلك. ومنذ مساء امس قتل عشرة فلسطينيين بينهم تسعة من افراد عائلة واحدة وضمنهم اطفال، في الهجوم الذي استهدف محمد ضيف وفي غارتين جويتين على جنوب قطاع غزة. وقال افيغدور اسحقي رئيس كتلة كاديما البرلمانية ان "ضبط النفس لم يعد ينفع ولا لغة الدبلوماسية. يجب ان نقوم بعمل عسكري خطير ضد اولئك الذين يرسلون هؤلاء الاشخاص".

واعتبر مسؤول اسرائيلي كبير ان "كل العالم متفق من اعلى الهرم السياسي والعسكري في البلاد على القول انه يجب تغيير مقاربتنا حيال لبنان وحيال فلسطينيي غزة بالعمق". وقال ان "اسرائيل ليس لديها اي خيار سوى اعادة قوتها الرادعة" مؤكدا "لقد انتهى بنا الامر بابداء ضبط النفس. لكننا سننتقل من الان وصاعدا الى مرحلة الهجوم. لقد تم تجاوز كل الحدود".

من جهته رأى يوفال شتاينيتز الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست وعضو الليكود ان "رد فعلنا يجب ان يتخذ شكلا لا يمكن فيه لسوريا ولا لبنان ولا حزب الله ولا حماس النهوض منه. يجب ان يدفعوا ثمن افعالهم". واعتبر ان "خطف الجندي وقصف المنطقة غير مقبول. يجب اخذ كل المجازفات لاعادة الجنود الثلاثة".

من جهته اعتبر افراييم سنيه العمالي وعضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست ان اسرائيل "تتعرض لهجوم شامل". وقال الرئيس السابق لهيئة اركان الجيش امنون لبكين-شاحاك "لن افاجأ ان يكون هناك تنسيق بين ايران وحزب الله وحماس. هذا التنسيق بين حزب الله وحماس موجود منذ فترة طويلة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف