أخبار

الحكيم: الفيدرالية مستقبلنا وتمنع الانقلاب العسكري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الوزراء الامنيون امام البرلمان وتسليم الامن في المثنى
الحكيم: الفيدرالية مستقبلنا وتمنع الانقلاب العسكري

أسامة مهدي من لندن: قال رئيس الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم ان الشيعة في العراق حققوا معجزة على طريق تحقيق اهدافهم لم يستطيعوا تحقيقها خلال الف عام وشدد على تحقيق الفيدرالية في الجنوب هو الضمان للمستقبل ولعدم حدوث انقلاب عسكري او تشكيل حكومة انقاذ وطني .. بينما يمثل وزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني اليوم امام مجلس النواب لمساءلتهم عن اسباب انهيار الوضع الامني بشكل مسبوق وخططهم لتحسينه في وقت يحضر رئيس الوزراء نوري المالكي مراسيم تسليم الامن الى العراقيين في محافظة المثنى الجنوبية كأول محافظة منذ دخول الاميركان الى العراق عام 2003. وقال الحكيم وهو زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في كلمة خلال اجتماعه بأعضاء مجالس الاقضية والنواحي في محافظة ميسان (مركزها العمارة 365 كم جنوب بغداد) ووزع نصها مكتبه اليوم ان الشيعة العراقيين حققوا مايشبه المعجزة خلال السنوات الثلاث الماضية بدءاً من تشكيل مجلس الحكم مرورا بالحكومة الانتقالية الى الانتخابات الاولى ثم كتابة الدستور والانتخابات الثانية و تشكيل حكومة الوحدة والمشاركة الوطنية . واشار الى ان وهذه الخطوات حققت أنجازا تاريخيا أشبه بالمعجزة وهو ما اكد عليه "سماحة السيد السيستاني "دام ظله" والمراجع الكبار "دامت ظلالهم الوارفة" لتقييم ما أنجز وهم يوافقون على ان ما تحقق يعد معجزة او اشبه بالمعجزة لانه لم يحصل بكل التاريخ وهو بفضل الله تعالى وتسديده وبتضحيات هذا الشعب وبالمؤمنين ونتيجة للخطة التي وضعت من قبل شهيد المحراب "اية الله السيد محمد باقر الحكيم الذي اغتيل بمفخخة في النجف صيف عام 2003".


واشار الى ان "الضمان لاستمرار الوضع الذي حصلنا عليه بعد ثلاث سنوات وعدم حدوث انقلاب عسكري او حكومة انقاذ وطني هو الفدرالية واذا حصلنا عليها فليس باستطاعة احد ان يؤذينا ولا يستطيع احد ان يتحكم بنا ويعيد المظالم مرة اخرى والفدرالية بابسط معانيها هي حكومة الناس لانفسها" . واوضح ان هذه الموجة المضادة للفيدرالية في الجنوب سببها انها منطقة ستراتيجية مهمة تمتلك ثاني اكبر مخزون نفطي في العالم تحت اقدام سكانها هؤلاء الحفاة والعراة وهي منفذ بحري وهذا ما لاتمتلكه أي منطقة في العراق وهناك عدة دول جوار ويمكن ان يكون لها تاثير على كل المنطقة" .


وقال "اذا اريد للعراق حكومة مركزية فيجب ان تكون للكل ولا مركزية او اقاليم ولكن يجب ان لاتأخذ منطقة امتيازات وغيرها يحرم منها .. اذا اقمنا الفدرالية سنضمن وضعنا ونضمن مستقبلنا ومستقبل ابناءنا واحفادنا وهناك امتيازات كثيرة في الفدرالية كمشاريع الاستثمار وفيها ونحن الذين نقرر الاستثمار وغيره ونرى ما هو الصالح ونعمله" . واضاف انه اطلع على فدرالية كردستان وكانت كانها دولة اخرى والعمل جارهناك على قدم وساق حتى وصل سعر المتر الواحد من الارض الى 3000 )دولار في بعض المناطق وهي اغلى من نيويورك .


واضاف ان البعض راهن على حدوث تصادم بين الشيعة "ولكن كل المؤامرات فشلت ويوما بعد اخر نجد حالة من حالات الترابط والقوة في مواقفهم والى الان الموقف قوي وما هذه الحملة التي تجدونها والتصعيد غير المبرر الا لاننا حققنا انتصارات وكلما نتقدم ستزداد المعركة شراسة ونتوقع في المستقبل القريب الخروج منها منتصرين" وقال "اننا تمكنا من تحقيق الشئ الكثير ولم يحصل ما حصلنا عليه خلال (1000) سنة حالة من هذاالقبيل" . واضاف " قبل ايام كنت اقرا تحليلا في الصحف يقول بذكاء اتباع اهل البيت (الشيعة) حيث تمكنوا من السيطرة على تسع محافظات بدون اراقة الدماء وهو يقارن مع المحافظات الاخرى وقد حصل ذلك بذكاء وخطة وبلطف من الله تعالى وتشخيص الاهداف بشكل دقيق وصبرنا وتحملنا ووحدتنا وصلنا اليه لاول مرة في تاريخ العراق" . واكد ضرورة التصدي بقوة لمن يريد الاخلال بالامن .

الوزراء الامنيين امام البرلمان وتسليم الامن في المثنى
يمثل وزراء الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي والامن الوطني شيروان الوائلي اما مجلس النواب اليوم لمساءلتهم عن اسباب انهيار الوضع الامني بشكل مسبوق وخططهم لتحسينه .
وقال رئيس الوزراء نوري المالكي امس أمام مجلس النواب إن هناك "جماعات مسلحة" لم يسمها، تخطط للسيطرة على منطقة الكرخ فى بغداد مشددا على أن القوات العراقية لن تسمح لها بذلك. وأضاف "صحيح أن القوات الأمنية العراقية تواجه تحديا كبيرا من جراء الوضع الامني المتردي، إلا أننا لن نسمح بإحتلال أي منطقة من مناطق العراق." واستدرك قائلا "إلا أن المسألة الصعبة التي تواجهها الحكومة هي مسألة إختطاف المواطنين التي لا تعتمد على الجهد العسكري بل تعتمد على الجهد الاستخباراتي الذي نفتقر إليه في العراق."

وتتكون بغداد من جانبين يفصل بينهما نهر دجلة، يسمى احدهما الكرخ والآخر الرصافة ويعرف الكرخ بأنه من المناطق الساخنة أمنيا وتسكنها غالبية سنية فيما تعد الرصافة من المناطق الهادئة نسبيا وتسكنها غالبية شيعية . ودعا المالكى كافة الاطراف في المجلس الى تحمل المسؤولية فيما يجري من تدهور امني في البلاد قائلا "من غير المعقول أن تتحمل الحكومة وحدها مسؤولية تردي الوضع الامني لأن الكل في العملية السياسية شركاء سواء في الحكومة ام في البرلمان."

ومن جهته قال قال قائد القوات الاميركية في العراق جورج كايسي بعد اجتماع في بغداد مع وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس ان "فرق الموت" الشيعية باتت تشارك تنظيم القاعدة مسؤولية تصاعد العنف الطائفي في العراق.وقال كايسي "كما تعرفون فان الوضع الامني في بغداد صعب ونحن نقوم باكبر جهد ممكن مع الحكومة للتعامل مع الارهابيين واعضاء فرق الموت الذين يضرون بالوضع الامني هنا في بغداد".

والتقي رامسفلد مع المالكي واكد بعد الاجتماع ان المصالحة بين الشيعة والسنة في العراق اساسية لمواجهة العنف . وقال في مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ان "العملية السياسية اساسية للنجاح في الجانب الامني". واضاف ان "جهود رئيس الوزراء في عملية المصالحة ستكون بالغة الاهمية لتحقيق نجاح اكبر في المجال الامني".
ويشهد العراق منذ الاحد الماضي موجة عنف طائفي غير مسبوقة اسفرت عن مصرع اكثر من 120 شخصا واصابة عشرات اخرها اعدام 22 شيعيا بالرصاص امس بعد احتطافهم في منطقة المقدادية السنية شمال شرق بغداد .

وعلى الصعيد الامني نفسه سيتم اليوم نقل المسؤوليات الامنية في محافظة المثنى (مركزها السماوة 220 كم جنوب بغداد) من القوات البريطانية والاسترالية الى القوات العراقية حيث ستكون اولى المحافظات العراقية الثمانية عشر التي يتم نقل المسؤوليات الامنية فيها من قوات التحالف الى العراقيين.

وسيجري احتفال في الملعب الاولمبي بالسماوة يحضره رئيس الوزراء نوري المالكي يتم خلاله تسليم الامن حيث تشهد المدينة اجراءات امنية مشددة مع نشر المئات من الجنود ورجال الشرطة في نقاط التفتيش المتحركة والتي توزعت في معظم ارجاء المحافظة. كما نفذت طائرات القوات المتعددة الجنسيات امس طلعات استطلاعية في سماء المحافظة لتمشيط المناطق القريبة من مدينة السماوة مركز المحافظة تحسبا لأية هجمات محتملة.

واعلن السفير الاميركي في العراق زلماي خليلزاد الثلاثاء تشكيل لجنة مشتركة اميركية عراقية "لدراسة الشروط اللازم توافرها لتخفيض" القوات الاجنبية في العراق ولكنه حذر من ان "انسحابا متسرعا يمكن ان يؤدي الى حرب اهلية ستجر حتما الدول المجاورة الى نزاع اقليمي وهو ما يمكن ان يؤثر على امدادات النفط ويسبب عدم استقرار". وقال ان انسحابا متسرعا من العراق "يمكن ان يقود ايضا الى سيطرة القاعدة على جزء من العراق".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف