الحريري الى السعودية بعد مباحثات مع مبارك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سعيد الجابر من الرياض: علمت "إيلاف" من مصادرها أن رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري كان في طريقه إلى بيروت صباح اليوم قادماً من بكين، وقبل هبوط الطائرة التي تقلّ الحريري والوفد المرافق له إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بساعة، استعلمت مقصورة القيادة المركزية بالطائرة عبر اتصالاتها بأن المدرّج تعطل بسبب القصف الإسرائيلي، مما اضطر كابتن الطائرة للهبوط في مدينة عمّان بالأردن للتزوّد بالوقود ومن ثم توجّه الحريري إلى القاهرة حيث إلتقى الرئيس المصري حسني مبارك وبحثا المستجدات على الأوضاع السياسية ومحاولة السيطرة على الأوضاع الأمنية قبل تأزمها.
واوضح المصدر ان الرئيس مبارك استقبل الحريري في منتجع برج العرب الساحلي (240 كلم شمال القاهرة). وقد تناول البحث "التصعيد الحاصل على الساحة اللبنانية وجهود مصر لاحتواء الموقف" وفق المصدر نفسه.
وتوقّعت المصادر أن يتوجّه سعد الحريري خلال الساعات القليلة المقبلة إلى مدينة جدة (غرب السعودية) في زيارة سريعة للقيادة السعودية، حيث سيبحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الأوضاع الأمنية في لبنان في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني الذي يستهدف وسائل اتصال دولة لبنان بالعالم الخارجي براً وبحراً وجواً.
وكان رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري تابع تطورات الأوضاع في جنوب لبنان باتصالات مستمره مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وعدد من القيادات السياسية والعسكرية اللبنانية لا سيّما منها قائد الجيش العماد ميشال سليمان.
وأجرى الحريري من مقر إقامته في بكين يوم أمس سلسلة اتصالات عربية ودولية أبرزها مع العاهل السعودي والرئيس المصري وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل.
يأتي ذلك في وقت لا يظهر في الأفق ما يشير إلى أي تحرك فاعل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، والذي دخل حزب الله طرفا فيه داعما للفلسطينيين من جهة أولى وموسعا رقعة الصراع من جهة أخرى، ما يجعل الحريق كبيراً إلى درجة لا يمكن التغاضي عنها عربياً ودولياً.
ولم يعد خافياً أن إسرائيل دخلت في هجومها على لبنان في طور من أطوار تغيير شروط اللعبة مع حزب الله وسورية وإيران، مستندة إلى وضع دولي صامت أمام اعتداءاتها أن لم نقل مؤيداً تماماً. وهذا يعني في طبيعة الحال أن لبنان موضوع اليوم تحت خط النار برمته من دون أي ضمانات من أي نوع.