اسرائيل تستشهد بالحكومة اللبنانية لادانة سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: في محاولة لادانة سوريا واعتبارها محرضا لحزب الله استشهد مندوب اسرائيل في الامم المتحدة بتصريحات وزير الاتصالات اللبناني مروان حمادة الذي قال ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع يامر وحزب الله ينفذ ولبنان يدفع الثمن ، وتصريح النائب الياس عطا الله الذي اكد فيه ان لجنة المتابعة لـ 14 اذار ترفض احتكار قرار السلم والحرب بيد واحدة والا يكونو صندوق بريد للازمات الاقليمية وخصوصا ايران وسوريا، و بكلام الدكتور فارس سعيد.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الامن الدولي اليوم التي ناقش فيها الهجوم الاسرائيلي على لبنان من دون ان يطلب وقفا لاطلاق النار ، واكتفى بالاشادة بقرار الامين العام للامم المتحدة كوفي انان الخميس ارسال وفد الى الشرق الاوسط لاحتواء التصعيد .
الموقف السوري عبر عنه السفير السوري في بريطانيا سامي الخيمي الذي قال إن حزب الله " حركة مستقلة تماما لدينا علاقات طيبة معها" وأضاف الخيمي في حديث مع هيئة الإذاعة البريطانية أن "سوريا لا تريد على الإطلاق أن يكون لها دخل في الصراع"، واكد " إنها تسعى بالفعل لتهدئة التوترات والتوصل لتسوية من شأنها أن توقف العنف بشكل كامل" معتبرا أن "الأمر الأهم اليوم هو التركيز على وقف العنف والتفاوض لتبادل الأسرى وإيجاد سبل وطرق لجلب السلام إلى هذا الشرق الأوسط المسكين".
واعتبر الخيمي في تصريحات صحافية" أن سورية أصبحت خارج لبنان وأن المقاومة اللبنانية هي شأن لبناني "، واضاف انها تقوم بكفاح عادل ضد القوى التي تحتل أراضٍ لبنانية وتحتفظ بأسرى لبنانيين.
وراى الخيمي أن المنطق هو "أن تتوقف إسرائيل عن تصرفاتها الخارجة على القانون الدولي والإنساني وأن تعمل على إطلاق الأسرى من سجونها فآلاف الأمهات الفلسطينيات والعرب يعشن اليوم مأساة عذاب أولادهن وحري بالرأي العام الدولي وحتى الإسرائيلي أن يفكر بمشاعرهن مثلما يفكر بمشاعر أمهات الأسرى الإسرائيليين"، وقال "إن سورية تدين الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي يريد الإسرائيليون أن يلبسوها شكل رد الفعل بينما هي جزء من مخطط يهدف إلى مواكبة ما يجري في المنطقة" ، مطالبا المجتمع الدولي "أن يقف ولو مرة لمنع إسرائيل من استخدام ترسانتها العسكرية المفرطة من أجل إيذاء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب عن طريق أعمال انتقامية لا تستهدف سوى الأبرياء والبنية التحتية".
السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى قال في حديث لشبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان" ان الحل الوحيد هو ان تضطلع الولايات المتحدة بالدور الذي كانت تضطلع به في السابق وتتحمل مسؤولياتها بصفتها قوة عظمى وترغم حليفها اسرائيل على ضبط النفس"، واضاف ان "للولايات المتحدة دورا للاضطلاع به. لكنها ماذا تفعل اليوم؟ تضع فيتو على قرار لمجلس الامن الدولي" ، وراى السفير السوري ان "هذه الدبلوماسية سلبية. نريد دبلوماسية فعالة وايجابية من الولايات المتحدة. وعلى الولايات المتحدة ان تؤدي التزاماتها الدولية".
وشدد مصطفى ان "الطرف الوحيد الذي يؤاخذ على هذا التصعيد للعنف في الشرق الاوسط هو اسرائيل نفسها بسبب احتلالها المستمر والفظائع التي ترتكبها ضد الفلسطينيين وخصوصا في الشهرين الاخيرين"،وأعرب مصطفى عن اسفه للموقف "المنهجي" للادارة الاميركية القاضي بالتنديد بسوريا. وقال ان "الاميركيين كانوا في الماضي يرسلون موفدين الى الشرق الاوسط، ويسعون الى القيام بوساطة، ويعملون على تهدئة الوضع" ،كما اعتبر السفير السوري ان "هذا الانحياز الى اسرائيل لا يساعد الوضع في الشرق الاوسط".
وحول العلاقات السورية الايرانية نفى مصطفى وجود حلف بين دمشق وطهران، وقال ان "ايران جار اقليمي. ونحن نقيم علاقات جيدة مع جميع جيراننا ايران وتركيا والاردن ومصر".