بوش يحمل حزب الله المسؤولية ويطالب بتدخل سوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قلق اقتصادي اميركي التصعيد في الشرق الاوسط
بوش يحمل حزب الله المسؤولية ويطالب بتدخل سوري
سان بطرسبرغ (روسيا)-واشنطن : طالب الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم السبت حزب الله "بالقاء سلاحه" ووقف هجماته على اسرائيل وحث سوريا على الضغط على الحزب اللبناني للقيام بذلك. وقال بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان "الطريقة الافضل لوقف العنف هي ان يقوم حزب الله بالقاء سلاحه وان يوقف مهاجمة" اسرائيل. واضاف ان على سوريا ان "تمارس نفوذا" على حزب الله لاقناع هذا الحزب بوقف ضرباته على اسرائيل.و اعلن بوش انه وبوتين "يتشاطران القلق نفسه" حيال تدهور الوضع الامني في الشرق الاوسط.وقال بوش خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي في سان بطرسبورغ "اننا نتشاطر القلق نفسه. اننا قلقون بشان العنف (...) ومقتل الابرياء". واضاف ان الرئيس بوتين يرغب في حصول "حوار سلمي" في المنطقة حيث تشن القوات الاسرائيلية عمليات عسكرية واسعة النطاق على لبنان وغزة بعد اسر ثلاثة من جنودها.
بوتين: اللجوء الى القوة يجب ان يكون متكافئا
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى وقف العنف في الشرق الاوسط، معتبرا ان قلق اسرائيل مشروع، انما داعيا الى ان يكون الرد متكافئا.وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاميركي جورج بوش اثر مباحثات ثنائية قبيل افتتاح قمة مجموعة الثماني السنوية مساء السبت "نعتبر ان قلق اسرائيل مشروع، لكن اللجوء الى القوة يجب ان يكون متكافئا، ويجب وقف سفك الدماء في اقرب وقت ممكن".
واضاف "ان تصعيد العنف لن ياتي بنتائج ايجابية" و"لدينا نظرة مشتركة مع الولايات المتحدة. اننا نتخذ جميع الاجراءات (...) للتوصل الى نتائج ملموسة ليس فقط لوقف العمليات الحربية انما ايضا لخلق وضع ملائم لامن اسرائيل وقيام دولة فلسطينية مستقلة".
قلق الاقتصاد الاميركي
ينظر الخبراء الاقتصاديون بقلق الى تدهور الوضع في الشرق الاوسط ويعربون عن خشيتهم من تباطؤ النمو بشكل مباغت في الولايات المتحدة بسبب ارتفاع اسعار النفط.
ووقوع مثل هذه الازمة هو احتمال، حقيقي لا سيما انه يتزامن مع مرحلة تباطؤ على مستوى الاقتصاد الاميركي. ويقول برنارد بومول من مجموعة "ايكونوميك اوتلوك" "هل يمكن للتطورات الجيوسياسية تحويل التباطؤ الى ركود؟ بالطبع هذا ممكن".
ويقول ان "تصعيد العنف في الشرق الاوسط وارتفاع معدلات الفائدة في العالم تجعلنا نتساءل ما اذا كانت الولايات المتحدة ستشهد تباطؤا اكثر حدة في النصف الثاني من السنة".وسبق ان اثرت دوامة العنف التي تصاعدت منذ الاربعاء على النفط، اذ جعلت سعر البرميل يقفز الى ما فوق 78 دولارا ثم ينحسر قليلا عند موعد اقفال الاسواق امس الجمعة.وقد تكون عواقب هذا الوضع بالنسبة للاقتصاد الاميركي متعددة. اولا على مستوى الاستهلاك، اذ ان السيارات الاميركية تستهلك وحدها 11% من النفط العالمي، وان اي ارتفاع في اسعار الوقود يؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمستهلكين الاميركيين المديونين اصلا.
واعلنت وزارة التجارة امس الجمعة ان المبيعات بالجملة تراجعت بنسبة 1،0% في حزيران/يونيو الماضي. ويقول الخبير الاقتصادي المستقل جويل ناروف ان "المستهلكين يخففون من مصاريفهم، قد تتكرر هذه الظاهرة مع ارتفاع اسعار النفط"، مضيفا ان "ذلك لا يبشر بالخير بالنسبة للاستهلاك".الا ان الانفاق على الاستهلاك يشكل نحو ثلاثة ارباع من النمو في الولايات المتحدة، وفي حال توقف الاميركيون عن الاستهلاك، فان الاقتصاد برمته سيدفع الثمن.
ويقول ناروف ان "النصف الثاني من السنة قد يشهد ضعفا (في الاقتصاد) اكثر مما يظن الكثيرون. لن نصل الى مرحلة ركود، لكن الوضع لن يكون جيدا". ويهدد ارتفاع اسعار النفط ايضا استقرار الاسعار.ويحذر بيتر موريتشي وهو استاذ في الاقتصاد في جامعة ماريلاند من ان "وضع الاسواق النفطية سيزيد من التضخم".وفي منتصف حزيران/يونيو، اعرب رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي عن قلقه من نتائج اسعار الطاقة المرتفعة، معتبرا ان ازديادا في الاسعار قد يؤدي الى "تراجع النمو وزيادة التضخم في آن معا".
وبين هذين الخطرين، يخشى الخبراء الاقتصاديون ان يختار برنانكي محاربة التضخم، لا سيما ان الرئيس الجديد للاحتياطي الفدرالي يحاول تعزيز موقعه في بداية ولايته. وهذا يعني انه قد يلجأ الى رفع معدل الفوائد.ويقول موريتشي "ان زيادة معدلات (الفائدة) مجددا سيزيد من احتمال المرور بالركود التضخمي وهو وضع مزعج جدا"، لانه يوقف النمو بصورة مباغتة.
وقد يضطر الاقتصاد الاميركي الى دفع ثمن اعمال العنف في الشرق الاوسط بسبب تراجع ثقة المستثمرين.
ويقول فريدريك ديكسون الخبير الاستراتيجي لدى "دي.اي. ديفدسون اند كو. انه خلال ثلاثة ايام، خسر مؤشر "داو جونز" نحو 400 نقطة، و"من الصعب جدا تقدير الاسعار الادنى التي قد تصل اليها الاسواق في حال تصعيد التوتر".
وسيؤثر هبوط في البورصة مباشرة على الاميركيين في بلد حيث حاملي الاسهم الصغار كثر.
ويتوقع براين بيثون من مجموعة "غلوبل انسايت" ان "يؤدي استمرار ارتفاع سعر الوقود بالاضافة الى تراجع الاسعار في البورصة وتراجع الثقة الى اعادة نمو الانفاق على الاستهلاك الى 7،2% في النصف الثاني من السنة".