مجموعة الثماني لبحث وقف الهجوم على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
عشاء رسمي يظهر انقساما حولالعنف فيالشرق الأوسط
مجموعة الثماني لبحث وقف الهجوم على لبنان
سان بطرسبرج (روسيا)، وكالات: يلتقي قادة ابرز ثماني دول صناعية كبرى في العالم صباح اليومفي سان بطرسبرغ في القمة السنوية لمجموعة الثماني التي ستركز على تصاعد العنف في الشرق الاوسط. ويستضيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي تتولى بلاده رئاسة مجموعة الثماني للمرة الأولى - رؤساء دول المانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا واليابان في سان بطرسبرغ للسعي إلى إنهاء شقاق متزايد بشأن أفضل السبل لتهدئة أعمال العنف.
ويفرض الهجوم الإسرائيلي على لبنان نفسه على رأس جدول أعمال هذه القمة التي تشكلنقطة الذروة في ولايتين رئاسيتين لبوتين وتكرسعودة روسيا إلى ساحة الدول الكبرى، مثيراخلافا بين الولايات المتحدة وهي مؤيدة بشدة لإسرائيل والدول التي تقول ان اسرائيل تنتهج أسلوبا أعنف مما ينبغي.
وشنت إسرائيل أعنف هجوم لها على لبنان منذ غزوه عام 1982 بعد ان أسر مقاتلو حزب الله جنديين اسرائيليين وقتلوا ثمانية اخرين. في المقابل، رد حزب اللهبقصف مدنشمال إسرائيل بعشرات من صواريخ الكاتيوشا، كما قصف أيضا مدينة طبريا وذلك لاول مرة منذ حرب 1967.
بوتين يأمل بتسوية النزاع
وعبر بوتين -في بيان عند منتصف الليل بعد حضور حفل عشاء مع زعماء الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا - عن تفاؤل معتبرا امام الصحافيين ان "كل الوسائل السلمية لم تستنفد" لتسوية النزاع بين اسرائيل وحزب الله في لبنان.
وقال بوتين انه ينبغي "بذل اقصى الجهود" لتسوية الازمة الحالية "بطريقة سلمية". واضاف "ان كل الوسائل لم تستنفد" متهمااسرائيل بالسعي الى اهداف أوسع من عملها العسكري. وقال "نحتاج الى بذل أقصى جهد لحل هذا بالطرق السلمية. "وندين اي عمل ارهابي بما في ذلك احتجاز رهائن ولكن لدينا انطباع بانه الى جانب اعادة جنودها المخطوفين فان اسرائيل تسعى الى تحقيق أهداف أخرى أوسع".
ولم يحدد بوتين ما هي تلك الاهداف.
الطلب من ألمانيا التوسط
وطلبت عدة دول غربية من ألمانيا القيام بدور وساطة في الصراع في الشرق الأوسط. وقالت مجلة ديرشبيغل الأسبوعية يوم امس السبت في مقال أن الولايات المتحدة طلبت من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال استضافتها للرئيس الأميركي جورج بوش لألمانيا يوم الخميس - إجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيلين وانها اخبرتهم ان لبنان في وضع هش ويتعين عدم زعزعة استقراره.
وقالت الحكومة الالمانية ان ميركل تحدثت بعد ظهر يوم السبت مع العاهل الاردني الملك عبد الله من سان بطرسبرج حيث تحضر قمة مجموعة الثماني. وقال البيان ان "المستشارة الالمانية ووزير الخارجية ونظراءهما من الدول الاخرى في الاتحاد الاوروبي يجرون محادثات عديدة بما في ذلك مع ممثلي اسرائيل ودول عربية". واضاف "تهدف المحادثات الى المساهمة في وقف تصاعد الموقف واستقرار الحكومة اللبنانية".
وكانت المانيا قد قامت في السابق بوساطة بين اسرائيل وحزب الله. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في بيان انه تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وانهما اتفقا على ضرورة توجيه كل الجهود لتخفيف حدة الموقف. واضاف شتاينماير انه اجرى محادثات مكثفة خلال الايام الاخيرة مع مسؤولين في المنطقة بينهم وزراء خارجية اسرائيل ومصر وسوريا.
ووصفت فرنسا والاتحاد الاوروبي الرد الاسرائيلي على هجمات حزب الله بأنه مفرط ولكن الرئيس الاميركي جورج بوش أنحى بحزم باللائمة في أعمال العنف على حزب الله. وقال مصدر بمجموعة الثماني لرويترز انه على الرغم من هذا الشقاق تعمل الدول الثماني على اصدار بيان بشأن الوضع في الشرق الاوسط وتأمل بامكان اقراره يوم الاحد.
امن الطاقة واتفاقية التجارة العالمية
والى جانب الملفات الجيوسياسية التي سبق ان بحثها بوتين ونظيره الاميركي جورج بوش الذي وصل الجمعة الى سان بطرسبرغ، يفترض ان تعكف القمة عن بحث امن الطاقة ومكافحة الامراض المعدية والتعليم. وحدد بوتين أمن الطاقة على انه الموضوع الاساسي لاجتماع القمة السنوي الذي يعقد لاول مرة في روسيا.
ولكن موضوعات اخرى تهدد بإزاحة هذه القضية الى الهامش .فمن المؤكد اثارة اتفاقية التجارة العالمية المتعثرة وقضية كوريا الشمالية وقضية ايران خلال المحادثات التي ستعقد في قصر تم ترميمه ويعود الى القرن الثامن عشر على شاطيء خليج فنلندا.