أخبار

مجدلاني: الفرق بين عناقيد الغضب واليوم رفيق الحريري

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نائب بيروت عاطف مجدلاني ل"إيلاف"
الفرق بين عناقيد الغضب واليوم رفيق الحريري

ريما زهار من بيروت: يقول نائب بيروت الدكتور عاطف مجدلاني ان الفرق كبير بين عناقيد الغضب في العام 1996 وبين ما يجري اليوم لانه كان هناك قصف محطة وقود في صيدا شخص اسمه رفيق الحريري، ويأمل في حديث خاص ل"إيلاف" ان يستجاب الى نداء رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لانه حقيقة كلامه كلام رئيس دولة مسؤول، موجود دائمًا الى جانب شعبه، ويحمل همّ لبنان وشعبه على كتفيه وبضميره. ولكن حتى يستجاب لنداء الرئيس السنيورة يجب ان تكون لدى الحكومة كل الاوراق التي تسمح لها بتسلم زمام الامور وتكون الحكومة قادرة على التصرف بمسؤولية تجاه العالم الخارجي. ويؤكد ان احدًا لم يكن يأمل بان يصدر قرارًا حازمًا من وزراء الخارجية العرب، وان لبنان متضامن مع المقاومة ومع صمودنا في مواجهة حرب التدمير ويأمل ان كل فئات لبنان تكون متضامنة كي نلتقي تحت سلطة الحكومة والمؤسسة الدستورية التي تملك القرار اللبناني، وان الجيش اللبناني يجب ان يدافع عن الشعب اللبناني وهذه مهمته.

وفيما يلي نص الحوار معه

* نداء الرئيس السنيورة امس الذي اعلن فيه ان لبنان بلدًا منكوبًا ويحتاج الى خطة نهوض، هل برأيك سيستجاب الى ندائه؟
- نتأمل ان يستجاب الى نداء الرئيس فؤاد السنيورة لانه حقيقة كلامه كلام رئيس دولة مسؤول، موجود دائمًا الى جانب شعبه، ويحمل هم لبنان وشعبه على كتفيه وبضميره، وهذا ما اظهره البارحة بعكس المسؤول الاول في هذا البلد الذي ذهب الى منطقة فقرا لقضاء الصيف، بينما الشعب اللبناني ينوء تحت القصف الاسرائيلي وتتدمر بنيته التحتية وترتكب مجازر بحقه، ونأمل ان يتجاوب الشعب العربي الصديق والشقيق مع نداء الرئيس السنيورة وان تتجاوب البلدان الصديقة، خصوصًا فرنسا، ولا شك انها ستستجيب باقرب فرصة ممكنة.

* دعا كذلك الى وقف شامل وفوري للنار برعاية الامم المتحدة وبسط سلطة الدولة على كامل اراضيها، هل سيتم العمل بذلك علمًا ان هناك آراء مختلفة حول لبنان في الامم المتحدة؟
- الرئيس السنيورة يطالب بوقف اطلاق النار عن طريق الامم المتحدة، واعتقد ان هذا موقف سليم ومسؤول، ولا شك ان هناك ضرورة ملحة لوقف اطلاق النار كي يستعيد لبنان انفاسه لايقاف هذه المجزرة الهمجية التي ترتكب بحقه من قبل العدو الصهيوني، اعتقد حتى يستجاب لنداء الرئيس السنيورة يجب ان تكون لدى الحكومة كل الاوراق التي تسمح لها بتسلم زمام الامور وتكون الحكومة قادرة على التصرف بمسؤولية تجاه العالم الخارجي، وان تكون كل الاوراق بيد الحكومة الائتلافية، التي يتواجد داخلها حزب الله والمقاومة وامل واغلب الاطراف اللبنانية، هذه الحكومة التي اخذت ثقة المجلس النيابي، باغلبية كبيرة، وهي قادرة على مسك زمام الامور شرط التجاوب معها من قبل كل الاطراف لتثبيت الوحدة والتضامن، واذا لم يتجاوب كل الاطراف وخصوصًا حزب الله والمقاومة مع الحكومة، لا يكون هناك حقيقة تضامن ووحدة وطنية، ويبقى الوضع حينئذ على حاله والآتي اعظم.

رفيق الحريري

* يعتبر الكثيرون اننا بحاجة الى رفيق حريري ثان من اجل انقاذ لبنان من هذه المحنة كما جرى العام 1996 في عملية عناقيد الغضب التي شنتها اسرائيل على لبنان؟
- صحيح، ما نراه اليوم وبكل لحظة اننا بحاجة للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ونشعر ان كل انجازاته مهددة، ويطالها القصف وكأن التهديدات التي صدرت بتهديم لبنان على رؤوسنا تنفذ عن طريق الطيران الاسرائيلي.

العرب

* برأيك لماذا لم يتوصل العرب الى قرار موحد فيما خص لبنان؟
- المعروف عنهم انهم لا يتوصلون ابدًا لاي قرار، ومنذ 1948 وهم مقسمون ومجزأون ومفتتون، ولا اعتقد ان احدًا كان يأمل بان يصدر قرارًا حازمًا من وزراء الخارجية العرب، للاسف هذه الامة العربية هكذا مصيرها، وهي مجزأة ومتعددة الانتماءات، واملنا ربما ليس في القرن ال21 ربما في القرن ال22 تتوحد الامة العربية تجاه قضيتها الاساسية، قضية فلسطين، هذه الارض الطاهرة المقدسة التي تمتلك مقدساتنا المسيحية والاسلامية.

موقف السعودية

* ماذا عن موقف السعودية تجاه حزب الله؟
- اعتقد ان السعودية اعطت رأيها في الموضوع، وحمّلت مسؤولية لفئة واعتقد ان اليوم ليس لتحميل مسؤولية لاحد، بل بصدد مواجهة هذا العدوان الهمجي وحرب التدمير الذي يشهدها لبنان عن طريق اسرائيل، ونريد توحيد جهودنا لإيقاف هذه الحرب التدميرية التي تهدف الى ازالة كل الانجازات التي حققها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بفضل اللبنانيين وتعاونهم، وهمنا وقف هذه الحرب للملمة جراحنا وبعدها نرى كيف سنقف على "رجلينا" ومن ثم نرى اين توضع المسؤوليات.

الجبهة الداخلية

* برأيك هل ستبقى الجبهة الداخلية موحدة في مواجهة اسرائيل وعدوانها؟
- اعتقد انها موحدة وستبقى كذلك انما هذه الوحدة والتضامن لا بد من تثبيته كل يوم ولا بد من زيادة اللحمة، وهنا المطلوب من الجميع المساهمة في هذا التضامن ونحن متضامنون مع المقاومة ومع صمودنا في مواجهة حرب التدمير ونأمل ان كل فئات لبنان تكون متضامنة كي نلتقي تحت سلطة الحكومة والمؤسسة الدستورية التي تملك القرار اللبناني، لذلك نطلب ونناشد كل الاطراف وضع كل الاوراق بين يدي الحكومة اللبنانية كي تستطيع اخذ الموقف المناسب.

الجيش اللبناني

* هل تعني بالموقف المناسب ان الجيش اللبناني سيشارك في عملية الدفاع عن لبنان؟
- لا بد ان يدافع عن لبنان، والا لماذا هو موجود، ولماذا لدينا مؤسسات امنية، واي دولة في العالم من يدافع عن ارضها وشعبها غير جيشها؟
لا اعرف ما معنى هذه البدعة التي اخترعناها ان الجيش لا يجب ان ينزل الى الجنوب والا اصبح شرطي حدود للعدو الاسرائيلي، الفكر اللبناني يبدع في امور لا تمت الى المنطق بصلة، الجيش اللبناني يجب ان يدافع عن الشعب اللبناني وهذه مهمته، لذلك انشىء واعطاه الشعب اللبناني مالًا ودمًا وكل ما يمكن كي يكون هذا الجيش واقفًا الى جانب شعبه خصوصًا في ظروف صعبة مماثلة.

تدمير الجسور

* ما هي الغاية برأيك من تدمير الجسور والبنى التحتية من قبل الجيش الاسرائيلي؟
- هذا قبل كل شيىء تقطيع الاوصال، واعتقد انه قطعًا للطرق امام الامدادات التي يمكن ان يكون حزب الله بحاجة اليها، لامداد الجبهة في الجنوب بالصواريخ والعتاد، وانما اعتقد الهدف الاساسي تنفيذ تهديدات صدرت بحق لبنان بتدميره على رؤوسنا وهذا التهديد ينفذ من قبل الجيش الاسرائيلي اليوم.

عناقيد الغضب

* ما هو الفرق بين عناقيد الغضب في العام 1996 وهذه العملية؟
- الفرق كبير كان هناك شخص اسمه رفيق الحريري، وثانيًا عناقيد الغضب كانت اعتداء سافر على لبنان وكان المجتمع الدولي الى جانبنا، وكانت الوحدة الداخلية اقوى من اليوم، وكان هناك شخص استطاع ان يحرك العالم لمصلحة لبنان كان اسمه رفيق الحريري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف