شيراك يطلب نزع سلاح الميليشيات اللبنانية

سان بطرسبرغ (روسيا): طلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك اليوم "نزع سلاح كل الميليشيات" في لبنان "في اسرع وقت ممكن" بهدف معالجة الازمة الراهنة مع اسرائيل في صورة دائمة. واعتبر شيراك في مؤتمر صحافي لمناسبة قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ انه "من الاهمية بمكان" ان يتركز الضغط الدولي على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1559. واكد ان هذا الامر يستدعي "نزع سلاح كل الميليشيات" اللبنانية واستعادة "سلطة الحكومة اللبنانية الديموقراطية على كل اراضيها (...) في اسرع وقت ممكن".

واضاف الرئيس الفرنسي ان "اي حل اخر، اي مبادرة اخرى، ستترجم حتما في ازمات متتالية وآلام واغتيالات". وقال "على الشعب اللبناني ان يدرك ان لا وجود لدولة ديموقراطية اذا لم تتمتع الحكومة بالسلطة التامة على كامل اراضيها واذا تركت ميليشيات مسلحة تتلقى تعليماتها بحرية من جهة نجهلها ومكان نجهله".

واصدر مجلس الامن الدولي القرار 1559 في ايلول/سبتمبر 2004 بفضل تعاون واسع بين باريس وواشنطن وكان من نتائجه انسحاب القوات السورية من لبنان. واكد شيراك ان مجموعة الثماني اقرت بالطابع "غير المتكافىء" لرد الفعل الاسرائيلي الذي شن هجوما عسكريا واسعا على لبنان منذ الاربعاء، وذلك اثر قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين. واضاف "ابدينا، دول مجموعة الثماني كلها، تحفظات شديدة عن الطابع غير المتكافىء لرد فعل اسرائيل الذي تسبب به عامل خارجي، واكدنا الضرورة القصوى لوقف عمليات القصف".

واذ اتهم حزب الله ضمنيا، شدد شيراك على ان "الامر الاكيد هو ان هذه القضية برمتها تنطوي على استفزازات"، مضيفا ان اولئك الذين "اطلقوا الية الاستفزاز الذي يقابله القمع" يتحملون "مسؤولية كبيرة". واعتبر ان "لبنان لا يستحق فعلا ان نعامله بهذه الطريقة".

وطلبت مجموعة الثماني الاحد وقف الهجوم العسكري الاسرائيلي وانهاء قصف حزب الله لاسرائيل، مقترحة ايضا "وجود بعثة دولية للامن والمراقبة".
وجاء في بيان مشترك صدر في قمة سان بطرسبرغ ان "الاولوية الاكثر الحاحا هي توفير الشروط لوقف دائم لاعمال العنف".