الملتقى الإعلامي العربي يستنكر عدوان إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من عمان: استنكر الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي عبدالله الخميس ، الهجوم الشرس واللا إنساني الذي يتعرض له لبنان على يد القوات الإسرائيلية الهمجية. وقال إن الإعلاميين العرب من أعضاء الملتقى الإعلامي يعبرون عن بالغ أسفهم وأساهم لما تتعرض له الأمة العربية من أعمال إرهابية وحشية على يد المحتل الصهيوني سواء في فلسطين أو لبنان، مشيرا إلى أن الإعلام العالمي يجب أن يمارس دوره الحقيقي في نقل الحقائق، وبث صورة حية ودقيقة عن حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب اللبناني الأعزل.
وأضاف الخميس كما أن الإعلام العربي في كل مكان يتحمل مسؤولياته التاريخية في ضرورة نقل المعاناة الإنسانية التي يعاني منها الشعبان اللبناني والفلسطيني على يد القوات الإسرائيلية الغاشمة.
وطالب الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي الدول العربية بضرورة التلاحم والتكاتف لمعالجة الوضع الحالي، مع ضرورة تناسي أي خلافات جانبية لتجاوز المأزق الكارثي الذي يعاني منه لبنان حاليا، مشددا كذلك على ضرورة تحمل كل طرف مسؤوليات أفعاله.
وأشار الخميس إلى أن الوقت غير مناسب والظروف غير ملائمة للبحث عن المتسبب بافتعال هذه الأزمة الخانقة، وان كان من الضروري أن يتحملكل مسؤوليته.
وأضاف أن العالم أجمع يتابع تلك الأعمال الشرسة، وأن ردة الفعل الدولية يجب أن تكون أقوى من الاستنكار والتنديد، ولا بد من الضغط بكل قوة وجدية على إسرائيل لإنهاء هجماتها على شعب أعزل لا يملك حولا ولا قوة.
وشدد ماضي الخميس على ضرورة أن يتخذ العالم من خلال هيئاته ومنظماته الدولية موقفا حازما إزاء المجازر التي يتعرض لها إخواننا العرب في فلسطين ولبنان، ولا ننسى أيضا الوضع المتفجر في العراق والذي يحتاج إلى الحكمة والحزم في معالجته، وقال إن الأمة
العربية كانت تسعى إلى تقليص رقعة التوتر في فلسطين والعراق فإذا بها تفاجأ ببركان ينفجر في لبنان، محذرا من ان تفاقم الوضع وعدم السيطرة على مجريات الأمور في وقت مبكر سيؤدي إلى كارثة لا تحمد عقباها.
وأعرب الأمين العام للملتقى الإعلامي العربي ماضي الخميس عن عميق أمله في ألا يتعرض أي من الإعلاميين العرب لأي أذى أو مضايقة من خلال الأحداث الجارية، وان الهيئة العامة للملتقى الإعلامي العربي ستحاول جاهدة رصد أي حالة مضايقة قد يتعرض لها أي من العاملين في مجال الإعلام والذين يقومون بتغطية الأحداث وأداء واجبهم المهني والإنساني.
يشار إلى أن الملتقى الإعلامي العربي بدأ كمبادرة إعلامية عام 2003 بهدف خلق مناخ إعلامي عربي استراتيجي يلغي المتناقضات العربية ويتفق على حد أدنى من التضامن في محاولة لإدراك أخطار وآثار مظاهر النظريات النفسية والدعائية التي تشن ضد الأمة العربية لفرض
الأمر الواقع وتكريس الهيمنة الإعلامية للآخر.
وهذا يتم من خلال ابتكار خطاب إعلامي متجدد يستطيع أن يقبل كل التيارات ويتفاعل معها ويفتح جميع الأبواب بشفافية تامة مع تأكيد على قيم الوحدة والمصلحة العليا للأمة العربية والأمن القومي للوطن العربي ومحاربة عوامل التفرق والانقسام مع احترام الاختيارات الاجتماعية والسياسية لكل دولة عربية في إطار من أخلاقيات وميثاق شرف يظلل الإعلام العربي ولا يحد من قدرته للتعبير والتطوير.
ويهدف الملتقى إلى تطوير الخطاب الإعلامي العربي وفتح الباب أمام جميع التيارات بلغة حوار راقية وبأدوات تكنولوجية حديثة لرسم رؤية متطورة للإعلام العربي ليس فقط باعتبارنا مستهلكين للمنتج الإعلامي ولكن أيضا كمشاركين في خريطة الإعلام العربية والإقليمية.
واستطاع الملتقي في دوراته الثلاث السابقة أن يخلق مصداقية كبيرة للمناقشات والمحاور والتوصيات التي يخرج بها ليكون منبرا يعبر عن طموحات وتحديات مستقبل الإعلام العربي.
ويعقد الملتقى الإعلامي العربي كل عام في بلد عربي مختلف، يشارك فيه العديد من وزراء الإعلام ومسؤولو الإعلام العرب، إضافة إلى عدد كبير من الإعلاميين بمختلف اختصاصاتهم وأفكارهم وتوجهاتهم.