أولمرت يتعهد الانتصار على الفصائل الفلسطينية في غزة

غزة: قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين في قطاع غزة اليوم الاثنين وقصف وزارة فلسطينية، فيما تعهد رئيس الوزراء ايهود اولمرت مواصلة العملية العسكرية حتى وقف "الارهاب". وقال اولمرت في مداخلة امام الكنيست "سنضرب كل من يريد ضربنا واي بنية تحتية ارهابية حتى يتوقف حزب الله وحماس عن مهاجمتنا". واضاف "في مواجهة الفلسطينيين، سنقاتل من دون هوادة حتى وقف الارهاب، حتى يعود الجندي جلعاد شاليت (اسر في 25 حزيران/يونيو في هجوم فلسطيني) سالما الى عائلته ويتوقف اطلاق الصواريخ". واكد اولمرت ان العمليات التي ينفذها الجيش الاسرائيلي على جبهتين، في لبنان وداخل قطاع غزة، تشكل "دفاعا عن النفس لان الامة تعيش ساعة حقيقة".

وقتل فلسطينيان الاثنين برصاص اسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة حيث توغل الجيش الاسرائيلي فجر الاحد. وقال سفيان حمد مدير بلدية بيت حانون ان دبابات واليات مصفحة وجرافات تمركزت في وسط بيت حانون. واضاف ان قناصة اسرائيليين سيطروا على المباني العالية و"بات الجيش الاسرائيلي يسيطر على ثمانين في المئة من المدينة".

واكد الجيش الاسرائيلي انه ينفذ عمليته في المدينة "لان اطلاق الصواريخ تواصل". وافاد الجيش ان ثمانية صواريخ محلية الصنع سقطت الاثنين في الاراضي الاسرائيلية من دون ان توقع اصابات.

وشنت اسرائيل في 28 حزيران(يونيو) عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، بعد ثلاثة ايام من قيام ثلاث مجموعات فلسطينية مسلحة، احداها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، بأسر الجندي جلعاد شاليت. وصعد الجيش الاسرائيلي عمليته في الخامس من تموز(يوليو) مع توغله مسافة تتجاوز اربعة كلم في بيت لاهيا (شمال)، ثم دخوله اطراف مدينة غزة قبل ان ينسحب منها.

واسفرت عملية "امطار الصيف" الهادفة الى العثور على الجندي الاسير ووضع حد لاطلاق الصواريخ عن مقتل 86 فلسطينيا على الاقل معظمهم من المدنيين، فيما قتل جندي اسرائيلي واحد. وواصل الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية على الوزارات الفلسطينية لمزيد من الضغط على حكومة حماس التي تحملها اسرائيل مسؤولية اسر الجندي.
وللمرة الثانية في خمسة ايام، قصف الجيش الاسرائيلي مبنى وزارة الخارجية في غزة الذي دمر بالكامل.

وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان الوزارة "يتولاها محمود الزهار، المسؤول الكبير في حماس الضالع في التخطيط لهجمات ارهابية والقيام بانشطة لمنظمة حماس الارهابية". واصيب ثلاثة من سكان المنطقة بصاروخ اطلقته مقاتلة اسرائيلية من طراز "اف-16" واصاب المبنى قرابة الساعة 15،1 (الاحد 15،22 ت غ)، وكانت الوزارة اصيبت باضرار في غارة الخميس.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية القيادي في حماس ان "ما يجري في بيت حانون من اجتياح وقصف واستهداف لابناء الشعب الفلسطيني انما يتساوى مع ما يجري ايضا في بيروت وكافة المدن والقرى والمخيمات اللبنانية"، مستنكرا "الحرب المفتوحة والتدمير الممنهج للبنى التحتية الفلسطينية".

وتظاهر اكثر من اربعة الاف شخص الاثنين في غزة ورام الله تضامنا مع حزب الله الشيعي اللبناني وامينه العام حسن نصر الله الذي يخوض مواجهة عسكرية واسعة مع اسرائيل في الاراضي اللبنانية.