الصحف البريطانية تسخر من بوش: لقد تكلم الحكيم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: ركزت الصحف بلا استثناء على موقف قادة مجموعة الدول الثمانية الكبرى الذين عقدوا مؤتمرا لهم في مدينة سان بطرسبرج الروسية. ومما أثار اهتمام الصحف البريطانية أيضا، حديث جانبي دار بين رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش، استخدم فيه الأخير لهجته العامية بطريقة لافتة في تحميل سوريا - لاحزب الله أو اسرائيل - مسؤولية الصراع الدموي الدائر حاليا دون ان بنتبه ان الميكروفون مفتوح .فقد طالعتنا صحيفة الجارديان برسم كاريكاتيري يصور جورج بوش وقد جلس عاريا إلا من إزار بألوان العلم الأمريكي على تل من الرمال وارتفعت من ورائه سحب الدخان وبدت آثار الدمار.
وعلق الرسام قائلا: "صه...فليتكلم الحكيم" وكتب فوق صورة بوش تعليقة المثير للجدل "ما يجب عليهم (أي الامم المتحدة) فعله هو دفع سوريا إلى إجبار حزب الله على وقف هذا الهراء".
أما الاندبندنت فقد افردت صفحتها الأولى لحديث الزعيمين الحليفين، الذين لم يدركا ان مايقولانه يتم تسجيله، مع تعليق من الجريدة يوضح تفاصيل الحديث بين بلير وبوش. وقالت الدايلي تلجراف تعليقا على الأمر: "هذه هي اللحظة التي يخشاها أي سياسي."
وأضافت إن حديث الزعيمين حول زيارة تعتزم وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس القيام بها للشرق الأوسط كان محرجا جدا لبلير، الذي حاول دون جدوى إقناع بوش بتركه يقوم بالزيارة. كما قالت إن "منتقدي بوش وبلير سيتلقفون التسجيل بحماس، وهم من طالما ادعوا أن بلير يبالغ في الحرص على مرضاة واشنطن، وأن بوش يرى العالم من منظور ساذج جدا."
بوش يضحك لهفوته
اوضح البيت الابيض ان الرئيس الاميركي جورج بوش "رفع نظره الى السماء وضحك" حين علم ان هفوته بشأن النزاع في الشرق الاوسط الاثنين على هامش قمة مجموعة الثماني نقلت على شاشات تلفزيون العالم باسره.وكان بوش قال في حديث خاص مع رئيس الوزراء توني بلير ان على حزب الله اللبناني ان "يكف عن نشر القذارة"، جاهلا على ما يبدو ان المايكروفون كان مفتوحا.
وقال بوش في حديثه مع بلير "ما عليهم القيام به هو حمل سوريا على الضغط على حزب الله ليكف عن نشر هذه القذارة وستنتهي الازمة" دون ان يوضح من يقصد بعبارة "عليهم".وسئل المتحدث توني سنو الذي يرافق بوش في طائرة "اير فورس وان" الرئاسية عن رد فعل الرئيس حين علم ان كلامه تم بثه فقال انه "بادر اولا بالسؤال ماذا قلت؟ فاطلعناه على محضر كلامه فرفع نظره الى السماء وضحك".كذلك قال بوش خلال الحديث نفسه ان في وسع وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس لعب دور اكبر في البحث عن حل في المنطقة. وقال "ستذهب الى هناك، اعتقد ان كوندي ستتوجه الى هناك سريعا".
ورد بلير ان في وسعه هو ايضا زيارة المنطقة اذا كانت رايس "تحتاج الى من يمهد الطريق لها"، موضحا ان التحدي بالنسبة له سيكون اقل قدرا.وقال "ان ذهبت هي، فعليها ان تحقق نجاحا، في حين ان في وسعي انا الذهاب الى هناك والاكتفاء بالادلاء بتصريات".وعندها جاء رد بوش الذي تضمن الهفوة، وهي ليست هفوته الاولى حتى الان.