أخبار

أولمرت لوفد الأمم المتحدة: إسرائيل ستواصل هجومها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

السنيورة يدعو الى وقف فوري لإطلاق النار
أولمرت لوفد الأمم المتحدة: إسرائيل ستواصل هجومها

القدس وبيروت: اكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت لوفد من الامم المتحدة اليوم الثلاثاء أن اسرائيل ستواصل "معركتها ضد حزب الله" اللبناني حتى إطلاق سراح الجنديين ووقف إطلاق الصواريخ على أراضيها. وواصلت إسرائيل قصفها للبنان الذي ادى الى سقوط اكثر من 25 قتيلا منذ مساء الاثنين من بينهم 11 عسكريا، فيما ناشد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة المجتمع الدولي والعربي العمل على وقف فوري لاطلاق النار رغم غياب المؤشرات عن قرب التوصل اليه.

أولمرت سيواصل
وقال اولمرت في بيان ان "اسرائيل ستواصل المعركة ضد حزب الله وستواصل ضرب اهداف هذه المنظمة حتى عودة العسكريين المخطوفين وضمان امن المواطنين الاسرائيليين" في البلدات الشمالية التي تتعرض لقصف صاروخي.وصدر بيان اولمرت بعد لقاء عقده في القدس مع وفد عن الامم المتحدة برئاسة فياي نامبيار مستشار الامين العام للامم المتحدة كوفي انان للشؤون السياسية.
وزار الوفد اسرائيل للبحث في امكانية التوصل الى وقف اطلاق نار بين حزب الله واسرائيل.

السنيورة يناشد
من ناحيته ناشد الرئيس فؤاد السنيورة المجتمع الدولي والعربي السعي لوقف اطلاق نار فوري على لبنان. وقال في بيان "ازاء الجرائم الاسرائيلية المستمرة اكرر مناشدتي للمجتمعين العربي والدولي العمل على وقف فوري لاطلاق النار". واضاف "لليوم السابع على التوالي تستمر آلة القتل الاسرائيلية البربرية باستهداف كل وجوه الحياة في لبنان" موضحا بان اخر الاعتداءات استهدفت "تهديم مصانع المواد الغذائية ومحطات الوقود والطرق والابنية السكنية الامنة وقوافل المؤن، وفجر اليوم ثكنات الجيش اللبناني حتى غير القتالية منها". وقال "ان تصاعد العدوان بهذه الصورة الهمجية يؤكد ان اسرائيل قررت اعادة لبنان 50 سنة الى الوراء".

واسفرت الاعتداءات الاسرائيلية التي بدأت الاربعاء الماضي عن مقتل نحو 240 شخصا من بينهم 23 عسكريا وخمسة من عناصر حزب الله. ولا تظهر اي مؤشرات عن قرب التوصل الى وقف لاطلاق النار وسط تمسك اسرائيل باطلاق سراح الجنديين الذين خطفهما حزب الله في 25 حزيران/يونيو واصرار حزب الله على مبادلتهما بالاسرى في السجون الاسرائيلية.

واكد مصدر مطلع على المشاورات الدولية والعربية الجارية ان هذه المشاورات " لم تبلور بعد ملامح اي حل" وذلك بعد الزيارة التي قام بها الى بيروت وفد من الامم المتحدة وموفد من الاتحاد الاوروبي ورئيس الوزراء الفرنسي. واوضح المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "ان الطرف الفرنسي هو الوحيد الذي يتطرق الى وقف اطلاق النار وله موقف متميز يعتبر بان القضية تتجاوز مسألة الاسرى". وقال "لسائر الدول موقف متقارب مع الموقف الاميركي: لا تفكير بوقف لاطلاق النار وانما فقط حصر الاضرار المتعلقة بالنواحي الانسانية".

نزوح من الجنوب
ورغم مواصلة اسرائيل استهداف الطرقات وتدمير الجسور استمر نزوح اهالي المناطق الحدودية. وتقدر الشرطة ان نصف اهالي هذه المناطق اي نحو 45 الف نسمة قد نزحوا منذ بدء القصف الاسرائيلي الاربعاء الماضي. وكانت اسرائيل قد اعربت عن عزمها اخلاء قرى جنوب لبنان من اهاليها لمنع حزب الله من الاحتماء بالمدنيين لاطلاق الصواريخ على شمال اسرائيل.

طلوسة الحدودية
فقد قتل رجل وزوجته واصيب 12 مدنيا بجروح من بينهم خمسة اطفال ثاء في غارة اسرائيلية على منزلهم في طلوسة قرب الحدود مع اسرائيل حيث واصل الطيران الاسرائيلي غاراته الكثيفة على معظم القرى.

راشيا
واصيب سبعة اشخاص بجروح في بلدة راشيا الفخار في منطقة العرقوب الحدودية عندما كانوا داخل كنيسة البلدة التي استهدفتها المدفية الاسرائيلية بخمس قذائف.

ضهور الشوير
وقتل مواطن اردني في القصف الاسرائيلي على طريق ضهورالشوير- ترشيش الرئيسة التي تربط بيروت بمنطقة البقاع (شرق) والحدود مع سوريا في اطار فرض اسرائيل حصار بري وبحري وجوي على لبنان. واصيب تسعة اشخاص بجروح في هذا القصف، هم ثلاثة اردنيين وستة لبنانيين.

زحلة
واستمرت المقاتلات الاسرائيلية باستهداف شاحنات النقل فاصابت صواريخها شاحنتين محملتيان بالخضار قرب مدينة زحلة في سهل البقاع (رشق) مما ادى الى اصابة السائقين بجروح.

الجمهور
من ناحيته، أعلن الجيش اللبناني مقتل 11 عسكريا بينهم اربعة ضباط وعن اصابة العشرات بجروح في سلسلة غارات اسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء على ثكنة الجمهور شرق بيروت التي يتمركز فيها فوج الاشغال وهو فوج غير قتالي. كما اعلن حزب الله الثلاثاء عن مقتل احد عناصره.

حزب الله يرد بصواريخ على الشمال
في هذا الاثناء واصل حزب الله قصف شمال اسرائيل. فقد اعلنت المقاومة الاسلامية، ذراعه العسكرية، في بيان اطلاقها دفعة جديدة من الصواريخ على مدن حيفا وصفد وطبريا في اسرائيل. وجاء في البيان الذي بثته قناة المنار الناطقة باسم حزب الله "ردا على تمادي العدو في اعتداءاته قصفت المقاومة الاسلامية عند الساعة الثانية عشرة والنصف مستعمرة حيفا بصواريخ رعد2 ورعد3". كما تم قصف "مستعمرة صفد بعشرات الصواريخ" و"مستعمرة طبريا بعشرات الصواريخ" وفق البيان نفسه.

وفي اسرائيل افادت مصادر اجهزة الاسعاف بان حوالى عشرين صاروخا سقطت اليوم الثلاثاء على شمال اسرائيل بدون ان تؤدي الى وقوع اصابات وان الاضرار اقتصرت على الماديات.

واستبعدت صحيفة "النهار" اللبنانية اليوم الثلاثاء التوصل قريبا لوقف اطلاق النار. وكتبت الصحيفة الواسعة الانتشار في افتتاحيتها "ان الاهتمام الدولي بمحاولة ايجاد مخرج لوقف العنف في لبنان والحركة الدبلوماسية في اتجاهه لا يعنيان بعد ان الحل سيأتي قريبا". واشارت الى "شبه توافق دولي تعكسه المواقف الاميركية والاوروبية وحتى الروسية على تغيير وضع حزب الله والمقصود به في الدرجة الاولى سلاح حزب الله". وكتبت "اي محاولة لايجاد حل دبلوماسي لا يمكن ان تتحقق ما لم تعالج هذه المسالة". واضافت "حتى اشعار اخر يعطي (التوافق الدولي) اسرائيل هامشا دوليا كبيرا للمضي في عدوانها الذي لا تزال توسعه تحت عنوان ابعاد مقاتلي حزب الله عن حدودها وتدمير ترسانته من الصواريخ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف