أخبار

السيستاني: أوقفوا العنف الطائفي المتقابل

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن: أكد المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني ان العراقيين يتعرضون لخطر عظيم يهدد وحدتهم نتيجة لتراكمات الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصون بهم الدوائر وقال ان قبله يعتصر المًا لما يتعرضون له يوميا من ترويع وتهجير وخطف وتقتيل وتمثيل داعيا من اجل الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق الى قرار من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله ليستبدل بمشاهد الحوار البنّاء لحلّ الأزمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات بعيداً عن النزعات التسلطيّة والتحكّم الطائفي والعرقي من اجل إستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم وتمتعهم بالأمن والإستقرار والرقي والتقدّم .

قبول استقالة وزير عراقي من التيار الصدري واضف السيستاني في بيان له اليوم وسط تصاعد مروع لعمليات العنف والتفجير والاختطاف والاغتيال حصلت "ايلاف" على نسخة منه انه قد أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين بالرغم من كل الفجائع التي تعرّض لها عشرات الآلاف من الأبرياء على أساس هويّتهم المذهبيّة .

واشار الى انه برغم ذلك الا ان الأعداء لم ييأسوا وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت الوطن العراقي بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك حتّى وقعت الكارثة الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا مانع.

ودعا المرجع العراقيين من مختلف الطوائف والقوميات بأن يعوا حجم الخطر الذي يهدّد مستقبل بلدهم ويتكاتفوا في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبّة والحوار السلمي لحلّ كافّة المشاكل والخلافات. كما ناشد كل المخلصين الحريصين على وحدة العراق ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر والقادة الدينيين والسياسيين وزعماء العشائر وغيرهم بأن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل الدامي الذي لو استمر ـ كما يريده الأعداء ـ فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة هذا الشعب ويعيق لأمد بعيد تحقق آماله في التحرّر والإستقرار والتقدم . ورفض بشدة مايتعرض له المواطنون من غير المسلمين من المسيحيين والصابئة بالسوء والأذى

وشدد السيستاني في ختام بيانه على ان الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله ليستبدل بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة بمشاهد الحوار البنّاء لحلّ الأزمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن في الحقوق والواجبات بعيداً عن النزعات التسلطيّة والتحكّم الطائفي والعرقي على أمل أن يكون ذلك مدخلاً لإستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم ويمهّد لغدٍ أفضل ينعمون فيه بالأمن والإستقرار والرقي والتقدّم .. وفيما يلي نص البيان :

بيان السيستاني الى العراقيين لنبذ العنف والطائفية بيان صادر من سماحة السيد السيستاني (دام ظله )
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً )
صدق الله العلي العظيم
بقلبِ يعتصر حزناً وألماً أتابع أنباء ما يتعرض له أبناء الشعب العراقي المظلوم يوميّاً من مآسٍ واعتداءات : ترويعاً وتهجيراً , خطفاً وقتلاً وتمثيلاً , ممّا تعجز الكلمات عن وصف بشاعتها وفظاعتها ومدى مجافاتها لكل القيم الإنسانية والدينية والوطنية. ولقد كنت ـ ومنذ الأيّام الأولى للإحتلال ـ حريصاً على أن يتجاوز العراقيّون هذه الحقبة العصيبة من تاريخهم من دون الوقوع في شرك الفتنة الطائفية والعرقية, مدركاً عظم الخطر الذي يهدّد وحدة هذا الشعب وتماسك نسيجه الوطني في هذه المرحلة, نتيجة لتراكمات الماضي ومخططات الغرباء الذين يتربصّون به دوائر السوء ولعوامل أخرى . وقد أمكن بتضافر جهود الطيبين وصبر المؤمنين وأناتهم تفادي الانزلاق إلى مهاوي الفتنة الطائفية لأزيد من سنتين, بالرغم من كل الفجائع التي تعرّض لها عشرات الآلاف من الأبرياء على أساس هويّتهم المذهبيّة.
ولكن لم ييأس الأعداء وجدّوا في تنفيذ خططهم لتفتيت هذا الوطن بتعميق هوّة الخلاف بين أبنائه, وأعانهم ـ وللأسف ـ بعض أهل الدار على ذلك, حتّى وقعت الكارثة الكبرى بتفجير مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام وآل الأمر إلى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب البلد في كل مكان ـ ولاسيّما في بغداد العزيزة ـ ويفتك بأبنائه تحت عناوين مختلفة وذرائع زائفة , ولا رادع ولا مانع. إنني أكرّر اليوم ندائي إلى جميع أبناء العراق الغيارى من مختلف الطوائف والقوميات بأن يعوا حجم الخطر الذي يهدّد مستقبل بلدهم, ويتكاتفوا في مواجهته بنبذ الكراهية والعنف واستبدالهما بالمحبّة والحوار السلمي لحلّ كافّة المشاكل والخلافات. كما أناشد كل المخلصين الحريصين على وحدة هذا البلد ومستقبل أبنائه من أصحاب الرأي والفكر والقادة الدينيين والسياسيين وزعماء العشائر وغيرهم بأن يبذلوا قصارى جهودهم في سبيل وقف هذا المسلسل الدامي الذي لو استمر ـ كما يريده الأعداء ـ فلسوف يلحق أبلغ الضرر بوحدة هذا الشعب ويعيق لأمد بعيد تحقق آماله في التحرّر والإستقرار والتقدم.
واذكّر الذين يستبيحون دماء المسلمين ويسترخصون نفوس الأبرياء لانتماءاتهم الطائفية بقول النبي الأعظم صلى الله عليه وآله في حجّة الوداع : ( ألا وان دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا, ألا ليبلغ الشاهد الغائب) وبقوله صلّى الله عليه وآله ( من شهد أن لا إله إلاّ الله وان محمداً رسول الله فقد حقن ماله ودمه الاّ بحقهما وحسابه على الله عزّ وجلّ) وبقوله صلّى الله عليه وآله (من أعان على قتل مسلم بشطر كلمة لقى الله عزّ وجلّ يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله ). وأخاطب الذين يستهدفون المدنيين العزّل والمواطنين المسالمين بما قاله أبو عبد الله الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء مخاطباً من راموا الهجوم على حرمه (إن لم يكن لكم دين وكنتم لاتخافون المعاد فكونوا أحراراً فى دنياكم وارجعوا إلى احسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون..]ان[ النساء ليس عليهن جناح), فما بالكم تستهدفون أناساً لا دور لهم في كل ما يجري من الشيوخ والنساء والأطفال وحتّى طلاّب الجامعات وعمّال المصانع وموظّفي الدوائر الحكومية واضرابهم؟ إن لم يكن يردعكم عن ذلك دين تدّعونه أفلا تصدّكم عنه إنسانية تظهرون في لبوسها؟ .

وأقول لمن يتعرّضون بالسوء والأذى للمواطنين غير المسلمين من المسيحيين والصابئة وغيرهم أما سمعتم أن أمير المؤمنين عليّاً عليه السلام بلغه أن إمرأة غير مسلمة تعرّض لها بعض من يدّعون الإسلام وأرادوا إنتزاع حليّها فقال عليه السلام ( لو أنّ امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً) فلماذا تسيئون إلى إخوانكم في الإنسانية وشركائكم في الوطن؟ .

أيّها العراقيّون الأعزاء .. إنّ الخروج من المأزق الذي يمرّ به العراق في الظروف الراهنة يتطلّب قراراً من كلّ الفرقاء برعاية حرمة دم العراقي أيّاً كان ووقف العنف المتقابل بكافّة أشكاله, لتغيب بذلك ـ وإلى الأبد إن شاء الله تعالى ـ مشاهد السيّارات المفخّخة والإعدامات العشوائية في الشوارع وحملات التهجير القسري ونحوها من الصور المأساوية, وتستبدل ـ بالتعاون مع الحكومة الوطنية المنتخبة ـ بمشاهد الحوار البنّاء لحلّ الأزمات والخلافات العالقة على أساس القسط والعدل, والمساواة بين جميع أبناء هذا الوطن في الحقوق والواجبات , بعيداً عن النزعات التسلطيّة والتحكّم الطائفي والعرقي, على أمل أن يكون ذلك مدخلاً لإستعادة العراقيين السيادة الكاملة على بلدهم ويمهّد لغدٍ أفضل ينعمون فيه بالأمن والإستقرار والرقي والتقدّم بعون الله تبارك وتعالى. وفقّ الله الجميع لما يحبّ ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

22/ جمادى الآخرة /1427هـ
علي الحسيني السيستاني

مظاهرة وحدت سنّة العراق وشيعتها اهالي سامراء يتظاهرون ضد دعوة مقتدى الصدر الى بناء ضريح الامام العسكري "بايدي متطوعين"
وتظاهر مئات العراقيين في مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) اليوم الخميس احتجاجا على دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الى "تسجيل اسماء المؤمنين للتطوع لاعادة بناء" ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء، معتبرين ان هذه الدعوة تثير "فتنة طائفية".وتجمع المئات من المتظاهرين امام ضريح الامامين على الهادي والحسن العسكري وسط سامراء رافعين لافتات كتب عليها "ابناء سامراء يرفضون التدخل في شؤون المدينة" و"لن نسمح بان تكون سامراء ذريعة للفتنة الطائفية الاتية".

وقال سعد مهدي احد المشاركين في التظاهرة ان "خروجنا اليوم هو للتعبير عن رفضنا لدعوة مقتدى الصدر في اعادة وبناء وحماية الضريحين". واضاف "نحن ابناء سامراء قادرين على حماية الضريح ونرفض هذه الدعوة".واعتبر مهدي ان الهدف من الدعوة هو "اشعال حرب طائفية وتقود الى مجازر في المنطقة".

ونظم التظاهرة جمع من شيوخ العشائر السنية وهيئة علماء المسلمين في العراق (سنية) والحزب الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية في البلاد، في مدينة سامراء التي تقطنها غالبية السنية.
وطالب المتظاهرون في بيان مشترك "المرجعيات الدينية في العراق ورئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب لتحمل المسؤولية امام الله والعراقيين والعالم الاسلامي حول موضوع حول الزيارة المليونية التي دعا اليها مقتدى الصدر الى سامراء وفتح باب التطوع لاعمار المرقدين وحمايتهما".

مقتل ستة واصابة 28 في هجمات متفرقة في العراق
ميدانيا، اعلنت مصادر امنية عراقية اليوم الخميس مقتل ستة اشخاص واصابة 28 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق بينما عثر في بغداد على 38 جثة مجهولة الهوية خلال الساعات ال24 الماضية.وقال مصدر في وزارة الداخلية طلب عدم الكشف عن هويته ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في شارع الجمهورية قرب سوق الشورجة (وسط بغداد)". واضاف ان "الشرطة عثرت على سيارة مفخخة ثانية في المنطقة نفسها كانت معدة للتفجير وبادرت بقطع الطريق والبدء بمحاولة ابطال مفعولها".

وفي هجوم ثان، قتل رجل شرطة ومدني وجرح 12 شخصا آخرين بينهم ستة من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة.واوضح ان "الانفجار وقع صباحا لدى مرور دورية للشرطة في شارع فلسطين (شرق بغداد)".واعلنت الشرطة العراقية مقتل ضابط في الشرطة العراقية وجرح شقيقه في تكريت عندما هاجمه مسلحون مجهولون امام منزله بالاسلحة الخفيفة في حي السكك وسط المدينة.

وفي مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) اعلن مصدر في الشرطة ان "خمسة مدنيين اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة صباح اليوم الخميس، لدى مرور دورية للجيش الاميركي على الطريق الرئيسي شمال النجف".

من جهة اخرى، قال مصدر امني عراقي انه تم "العثور على 38 جثة مجهولة الهوية خلال الساعات ال24 ساعة الماضية في مناطق متفرقة في بغداد".واوضح انه "عثر على 22 من هذه الجثث في الكرخ (الجانب الغربي من بغداد) فيما عثر على 16 جثة اخرى في الرصافة (الجانب الشرقي للعاصمة) (...) خمسة منها في منطقة الرضوانية (جنوب) وثلاثة في الكاظمية (شمال) والباقي في مناطق متفرقة".واضاف المصدر ان "غالبية الجثث تحمل اثار تعذيب واثار عيارات نارية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف