طالباني يؤيد خطة مصالحة شيعية سنية للتيار الصدري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: اكد الرئيس العراقي جلال طالباني دعمه لخطة تستهدف تحقيق الامن والمصالحة قدمها له اليوم وفد من التيار الصدري بينما تتصاعد حدة المواجهات الطائفية حيث خرج متظاهرون سنة في مدينة سامراء ضد حملة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لاستقدام الاف "المتطوعين الشيعة" لاعادة بناء ضريحي الامامين العسكريين اللذين فجرهما ارهابيين اواخر شباط (فبراير) الماضي .
وأعلن طالباني تأييده لمبادرة وفد التيارالصدري لتشكيل هيئة تضم ممثلين عن الكتل الرئيسية الممثلة في مجلس النواب وهي كتلة الائتلاف و التحالف الكردستاني والتوافق وذلك خلال اجتماعه مع وفدٍ من التيار الصدري بمقر إقامته في بغداد . ومن المفترض أن تكون مهام هذه الهيئة السعي إلى ضبط الأمن و الاستقرار في البلاد و الدعوة إلى المصالحة الوطنية والتعاون والتنسيق بين جميع المرجعيات الدينية و كذلك القوى السياسية.
ونقل أعضاء وفد التيار الصدري إلى الرئيس طالباني تحيات مقتدى الصدر كما حمّل الرئيس الوفد تحياته الحارة إلى الصدر كما قال بيان رئاسي ارسل الى "ايلاف" اليوم . وضم الوفد كلاً من فلاح حسن شنشل وناصر الساعدي وحسن هاشم الربيعي وعبد المهدي المطيري من قادة التيار.
وعلى صعيد اخر تظاهر مئات العراقيين السنة في مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) اليوم احتجاجا على دعوة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الى "تسجيل اسماء المؤمنين للتطوع لاعادة بناء" ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء معتبرين ان هذه الدعوة تثير "فتنة طائفية".
وتجمع المئات من المتظاهرين امام ضريح الامامين وسط سامراء رافعين لافتات كتب عليها "ابناء سامراء يرفضون التدخل في شؤون المدينة" و"لن نسمح بان تكون سامراء ذريعة للفتنة الطائفية الاتية".
وقال المتظاهرون ان خروجهم اليوم هو للتعبير عن رفضهم لدعوة مقتدى الصدر في اعادة وبناء وحماية الضريحين واكدوا انهم ابناء سامراء قادرين على حماية الضريح ونرفض هذه الدعوة" معتبرين ان الهدف من الدعوة هو "اشعال حرب طائفية وتقود الى مجازر في المنطقة". ونظم التظاهرة جمع من شيوخ العشائر السنية وهيئة علماء المسلمين في العراق السنية والحزب الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب السنية في البلاد في مدينة سامراء التي تقطنها غالبية السنية.
وطالب المتظاهرون في بيان مشترك "المرجعيات الدينية في العراق ورئاسة الجمهورية والوزراء ومجلس النواب لتحمل المسؤولية امام الله والعراقيين والعالم الاسلامي حول موضوع حول الزيارة المليونية التي دعا اليها مقتدى الصدر الى سامراء وفتح باب التطوع لاعمار المرقدين وحمايتهما".
ومن جهته أعلن ديوان الوقف الشيعي تعليق عمله لمدة خمسة أيام في جميع دوائره في بغداد والمحافظات إعتباراً من اليوم تضامناً مع الوقف السني واستنكارا لإختطاف 20 من موظفيه أمس.
وطالب الوقف الشيعي في بيان اصدرته دائرة الاتصالات الحكومية بمجلس الوزراء بالحفاظ على سلامة الموظفين وإطلاق سراحهم بإسرع وقت. وكان الوقف السني قد علق دوامه عمله من يوم امس احتجاجا على اختطاف الموظفين من منتسبيه على يد مجموعة مسلحة مجهولة.