السنيورة: واشنطن تشجع إسرائيل لمواصلة عدوانها على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أبدى رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة اليوم تشاؤمه باحتمال التوصل الى حل قريب للحرب الاسرائيلية على لبنان، واتهم الولايات المتحدة بإعطاء فرصة لاسرائيل "لمتابعة عدوانها"، مشددا على ان الحل النهائي يكون "ببسط الدولة سيادتها على كامل اراضيها". وقال السنيورة في حديث ان "الافكار التي حملها من لبنان وفد الامم المتحدة رفضتها اسرائيل.اسرائيل موقفها متعنت ونحن نتابع اتصالاتنا".
واضاف ان "وفد الامم المتحدة لم يعد الى لبنان لان اسرائيل اعطت جوابا سلبيا واميركا تعطي اسرائيل فرصة لمتابعة عدوانها". والتقى وفد الامم المتحدة السنيورة الاثنين وتوجه الثلاثاء الى اسرائيل حاملا الطروحات اللبنانية وكان من المقرر ان يعود الى بيروت برد اسرائيلي لكنه عاد مباشرة الى مقر الامم المتحدة في نيويورك. وقال السنيورة "اسرائيل ترفض وقف اطلاق النار لتستمر بالضغط لنيل مطالبها: استرداد الاسيرين وانسحاب حزب الله من جنوب لبنان". واكد ان فكرة القوة الدولية في جنوب لبنان التي اقترحها الامين العام للامم المتحدة كوفي انان "لم تتخذ شكلا بعد"، مضيفا "لا تعليق قبل ان تكتمل صورتها".
وعن الموقف الاوروبي من طلب لبنان اقرار وقف فوري لاطلاق النار قال رئيس الحكومة "الموقف الاوروبي لم يأخذ حتى الان بصيغة طلبنا وهي الوقف الفوري لاطلاق النار". وجدد السنيورة التمسك بموقف حكومته المطالب ب"التوصل الى وقف لاطلاق نار يليه تشاور حول الخطوات اللاحقة يتم التوصل اليه بالتوافق عبر الامم المتحدة".
وفي ما يتعلق بالموقف العربي للتوصل الى حل اعتبر رئيس الحكومة "ان الحل ليس بيد العرب وحدهم وانما يجب ان ينبثق من تضافر قوى دولية" من دون ان يعطي تفاصيل اضافية. واستبعد عقد قمة عربية في الوقت الحاضر اقترحتها اليمن وقال "يبدو ان لا جو لعقد قمة عربية". واكد السنيورة استمرار حكومته في "السعي من اجل وقف اطلاق النار ومعالجة موضوع الجنديين الاسرائيليين وموضوع الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية ومعالجة كل الاسباب التي تجعل الوضع غير مستقر".
وراى ان اللبنانيين بعد هذه الحرب "وصلوا الى هذه القناعة. فهم لم يسألوا رأيهم في ما جرى على غرار ما حصل مع الحكومة"، في اشارة الى قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين في الثاني عشر من تموز(يوليو) الجاري. واعتبر ان "الحل النهائي يكون بان تمسك الدولة بكل شيء. الحكومة هي الجهة التي تتخذ القرارات الاساسية خاصة في الامور المهمة مثل قرارات الحرب والسلم". واضاف "وصل اللبنانيون الى مرحلة يريدون فيها حلا حقيقيا ولا يريدون العودة الى الوضع الماضي. نعم يريدون تحرير ارضهم ويريدون كذلك ان تعود الدولة لتصبح السلطة الوحيدة على الارض وان لا تكون هناك سلطة اخرى ولا سلاح غير سلاح الدولة". ويتمسك حزب الله بالاحتفاظ بسلاحه الذي ينص قرار دولي على نزعه هو قرار مجلس الامن 1559. وكان مصير هذا السلاح مطروحا على طاولة الحوار الداخلي اللبناني في اطار بحث المسائل الخلافية.
وشدد السنيورة على "التزام لبنان بالقضايا العربية والمسلمات القومية" لكنه اعتبر بان لبنان قام بدوره في الصراع العربي الاسرائيلي. وقال "لا نريد ان نتحمل منفردين القضية. لبنان دفع ثمنا لم تدفعه دولة اخرى. لبنان لا ينسحب من التزاماته العربية انما لم يعد بامكانه ان يخوض حروبا دون موقف عربي جامع". وردا على سؤال عن اختلاف موقف الحكومة مع حزب الله الذي اعتبر امينه العام السيد حسن نصر الله بانه يخوض "معركة الامة" في مواجهته لاسرائيل، قال رئيس الحكومة "موقف حزب الله مختلف انما يجب ان نتوصل الى نتيجة بالتشاور معه فنحن نؤمن بالديمقراطية". واشار الى ان التشاور مع حزب الله "مستمر ويتم منذ اول ايام العدوان عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري لاسباب عملية".
وردا على سؤال عن صحة اخبار جرى تداولها عن رفض حزب الله تسليم الجنديين الى الحكومة اكد السنيورة "ان الحكومة لم تطلب ذلك". وعلى المستوى الاقتصادي اكد السنيورة ان الاضرار المباشرة وغير المباشرة للحرب الاسرائيلية التي تنهي يومها التاسع "اعادتنا عشر سنين الى الوراء" بدون ان يعطي رقما محددا لحجمها ومكتفيا بالقول انها "هائلة". واشار السنيورة الى ثلاثة عوامل تخفف من انعكاسات الخسائر الاقتصادية وهي "التوصل الى حل نهائي، تضافر القوى اللبنانية، دعم استثنائي من العالم".
يتصل بانان
اجرىالسنيورة من جهة ثانيةاتصالا هاتفيا مساء بالامين العام للامم المتحدة كوفي انان "لشكره على اهتمامه الحثيث بالوضع في لبنان". ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية ان السنيورة اتصل بانان "وشكر له اهتمامه الحثيث والمستمر بالوضع في لبنان والذي عكسته كلمته امام مجلس الامن".