أخبار

البهائيون في حيفا مؤمنون بوعد السلام العالمي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حيفا (اسرائيل): يعتبر البهائيون ابراهيم وموسى ويسوع المسيح وبوذا والنبي محمد رسل سلام وما زال ايمانهم في قدوم السلام العالمي ثابتا مع ان حيفا التي تعد احد اقدس اماكنهم تقع في وسط النزاع بين اسرائيل وحزب الله.ويبدو ان املهم لن يتحقق قريبا اذ ان ثالث مدينة في اسرائيل تقع على بعد اربعين كيلومترا من الحدود اللبنانية وما زالت هدفا يوميا لعشرات من صواريخ حزب الله التي تطلق من لبنان.

ولم تمنع عمليات القصف حوالى مئة بهائي، اتباع الحركة الروحية التي تدعو الى "الوحدة الاساسية لكل الديانات الكبرى" وقد اسسها في القرن التاسع عشر في بلاد فارس نبيهم بهاء الله، من الاستقرار منذ الاثنين في المدينة لمدة تسعة ايام.وجاء الزوجان البريطانيان جيليان وانتوني هندرسون المقيمان في كندا من فانكوفر على الساحل الغربي. ويصعب عدم التنبه لهما في المدينة التي اخلتها الحرب من سكانها.

اذ يرتدي انتوني لباسا اسكتلنديا، لان البهائيين يحبون ابراز تنوع ثقافاتهم ويؤكدون ان اتباع هذا المذهب هم بالملايين وينتمون الى 75 بلدا.وقال انتوني "قررنا المجيء لاننا انتظرنا طويلا"، مضيفا "لنقوم برحلة الحج هذه يجب ان نقدم طلباتنا وننتظر خمس او ست سنوات".وقالت زوجته "من الصعب ان نشرح ذلك ببضع كلمات لان هذا المكان بالنسبة لنا هو الاقدس وزيارته بركة كبرى".

وفي حيفا، يرقد "الباب" الذي بشر بقدوم النبي، في ضريح رائع يطل على الخليج وسط19 شرفة معلقة هي الحدائق البهائية التي تعد من المناطق التي تجذب الزوار في المنطقة عندما لا تمطر الصواريخ. ويقول البهائيون ان 500 الف شخص زاروا حيفا في2005.

ويرفض البهائيون الممنوعون من النشاط والمضطهدون في ايران التدخل في السياسة ويدعون الى التسامح. وقد منعهم مؤسس حركتهم من التبشير في اسرائيل التي تحتضن الضريح.ويوضح البرت لينكولن، الامين العام للبهائيين الذين لا يملكون بنية دينية قيادية، لوكالة فرانس برس انه لن يعلق على النزاع الجاري حاليا، مؤكدا ان مجموعته تنشر "رسالة سلام ووحدة بين الجنس البشري".وتروي جيليان هندرسون من جهتها ان الحجاج صلوا معا الاثنين من اجل السلام. وتقول "نظرا للوضع القائم كانت الصلاة مؤثرة جدا".

ولم يسبق لانتوني وجيليان ان اقاما في منطقة تشهد حربا من قبل.وتم تعديل برنامجهما لتجنب تعرضهما قدر الامكان للصواريخ التي ادت الى مقتل ثمانية اشخاص في حيفا الاحد. لكنهما سمعا صفارات الانذار وتمكنا من رؤية الدخان المتصاعد من احد المواقع التي اصيبت.وقال انتوني "انه تحد بالنسبة لنا لان لدينا ستة اطفال ينتظروننا في المنزل"، لكنه اكد في الوقت نفسه انه "لا يشعر بالقلق".

وفي المباني التي يعمل فيها حوالى 700 متطوع و150 موظفا محليا، يبدو كل شيء فاخرا تموله تبرعات المؤمنين من خام ابيض وسجاد فارسي من الحرير..ومن هؤلاء اليسا اراسيوالا الهندية البالغة من العمر 53 عاما التي تعيش في هذا المكان منذ 13 عاما ودانيال كايو (59 عاما) وهو مهندس معماري فرنسي يقيم في المكان منذ 1988.

وهم يؤمنون جميعا بقرب اتحاد الانسانية وان كان الامر سيشهد لحظات صعبة كما يحدث منذ 12 تموز/يوليو بين لبنان واسرائيل.وقال كايو ان "العالم يزداد ظلاما. لكن لدينا رؤية بعيدة المدى"، قبل ان يؤكد ان "اماكننا المقدسة موجودة في وسط العالم من كل وجهات النظر. انها عين العاصفة". واضاف "لا شك في ذلك. المستقبل واعد".وعند زيارة الحدائق التي تقول راسيوالا ان "جمالها يدل على تفاؤل البهائيين"، اطلقت صفارات الانذار في حيفا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف