أخبار

لجم إيران وتركيع سورية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسبوع دبلوماسي حاسم لمحاصرة نار الحرب في لبنان ..

لجم إيران وتركيع سورية لـ "شرق أوسط جديد"

مقسمو لبنان

مصر وفرنسا: نزع سلاح الميليشيات اللبنانية شرط لوقف النار

روسيا تقترح مناقشة الشرق الاوسط مطلع الاسبوع المقبل في روما

بوش يهاجم سوريا وايران مجددا لدورهما في النزاع في لبنان

نصر المجالي من عمّان: أسبوع حاسم من العمل الدبلوماسي الحاسم لمحاصرة نيران الحرب التي تعصف بلبنان وإقليم الشرق بكامله، والتحركات النشيطة تصاعدت فصولا في الساعات الأخيرة ممتدة من الرياض وعمان والقاهرة وصولا الى لندن وواشنطن ونيويورك ثم روما حيث تستضيف يوم الأربعاء المقبل مؤتمرا حول الشرق الأوسط، وستشارك فيه الولايات المتحدة من خلال وزيرة خارجيتها كوندوليزا رايس إلى جانب ممثلين عن لبنان وفرنسا وبريطانيا وروسيا والسعودية ومصر والاردن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وتتزامن التحركات الدبلوماسية النشيطة مع كلام صدر عن رايس في شأن "خلق شرق أوسط جديد" كواحدة من نتائج الحرب الشاملة الحالية ضد لبنان ومقاومي حزب الله المدعوم من إيران وسورية. وقال مراقبون إن الدبلوماسية الأميركية الجديدة تعيد فرز الأوراق على الطاولة في المنطقة بما يكفل لها تنفيذ أهداف كانت تسعى إلى تحقيقها من خلال خطتها المعروفة في قيام إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وهي خطة "ما لها أن ترى النور بشكلها الذي تراه الولايات المتحدة ما لم يتم لجم إيران عن التدخل في ذلك الإقليم وتركيع سورية للانخراط في الإقليم من دون عقبات".

وظلت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ اشتعال العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تتهم كلا من دمشق وطهران بالتورط في دعم حزب الله الذي تسعى كل من واشنطن وتل ابيب الى تدميره واقتلاع قواته من الجنوب اللبناني.

وذكّر هؤلاء المراقبون بأن الولايات المتحدة في خطتها لقيام الشرق الأوسط الكبير خاضت حربين سابقتين في كل من أفغانستان حيث أطيح بحكم الحركة الإسلامية المتشددة الطالبان والعراق حيث انهار حكم البعث بقيادة الرئيس المخلوع صدام حسين.

وأضافوا "وإذ القوات الأميركية ومعها القوات الحليفة في كل من أفغانستان والعراق، فإن الأزمة اللبنانية الحالية قد تمهد الطريق إلى إقليم شرق أوسطي خالٍ من التدخلات الإيرانية وإيجاد حكم محشوم في سورية".

وإلى هذا، فإن قمة التحركات الدبلوماسية النشيطة ستتحقق غدا الأحد، حيث كان البيت الأبيض، أعلن أن الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرته رايس سيجتمعان مع مبعوثي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهما وزير الخارجية الامير سعود الفيصل والامير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني لبحث الازمة الاسرائيلية اللبنانية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو ان الاجتماع يهدف الى "التخطيط الاستراتيجي بشأن حل دبلوماسي يعالج الاسباب الجذرية للعنف والارهاب في المنطقة".

وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز عرض في شكل مفصل مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي التقاه في الأليزيه الخميس الماضي تفاصيل الموقف السعودي الذي يعبر في ذات الاتجاه عن موقف عاصمتين عربيتين رئيستين هما عمان والقاهرة في شأن تطورات الأوضاع وضورة إيجاد حل دبلوماسي سريع.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية التي تبدأ غدا جولة شرق أوسطية تزور خلالها القدس والقاهرة قالت امس ان بلادها ما زالت تبحث عن طريق لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط لكنها لم تدع الى انهاء القتال. وهونت عميدة الدبلوماسية الأميركية من شأن الضغوط المتزايدة الرامية إلى وقف المعارك ووصفتها بأنها "وعد كاذب" ما لم تعالج جذور الصراع. وقالت ان "وقف النار دون شروط سياسية لا معنى له".

وقالت رايس للصحافيين "وقف اطلاق النار على الفور دون شروط سياسية لا معنى له". وأضافت أنه من المرجح الا تشارك قوات برية أميركية في اي قوة دولية موسعة لحفظ السلام في جنوب لبنان.

وقالت رايس انها لا تعتقد ان اي قوات برية اميركية ستشارك في مثل هذه القوة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي اعلنت فيه وزيرة الخارجية الاميركية انها ستتوجه الى الشرق الاوسط لمحاولة الحد من القتال بين اسرائيل وجماعة حزب الله في لبنان. واضافت ان اي قوة دولية سيتعين ان تكون "قوية".

وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مسؤول أميركي قوله إن الولايات المتحدة ستؤيد نشر قوة أمن دولية موسعة على حدود لبنان من دون أن يعطي تفاصيل اضافية، وأكدت الولايات المتحدة انها لا تشارك في التخطيط للعمليات العسكرية التي اطلقتها اسرائيل في لبنان, واكدت انها تدعو على العكس من ذلك الى ضبط النفس.

وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو في حديث مع قناة "فوكس نيوز" الاميركية "نحن لا نقوم بالتخطيط العسكري مع الاسرائيليين". واضاف "قلنا لهم ان عليهم التحلي بضبط النفس, بيد ان الظروف يجب ان تتغير اذ لا يمكن السماح لحزب الله باضعاف الحكومة في لبنان وبزعزعة استقرار المنطقة".

وأخيراً، أكد سنو لقناة "ان بي سي" مجددا ان الولايات المتحدة "لا تقوم بالتخطيط او بتدريبات عسكرية مشتركة مع اسرائيل". ورفض ايضا الانتقادات التي تطال عمل واشنطن مؤكدا ان "الولايات المتحدة كانت ناشطة على الصعيد الدبلوماسي منذ بداية النزاع.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف