شافيز يسعى الى الحصول على دعم أصدقائه في مينسك وموسكو

مينسك: يبدأ الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز المعارض من دون كلل للولايات المتحدة، غدا الاحد زيارة الى بيلاروس وروسيا حيث يفترض ان يوقع عقودا مهمة للتسلح ويسعى الى تحقيق توازن مع القوة الاميركية.وسيتوقف الزعيم اليساري في هاتين الجمهوريتين في الاتحاد السوفياتي السابق في اطار جولة واسعة في الخارج تقوده من الارجنتين الى فيتناوم مرورا بايران.

وسيمضي شافيز الذي كان يفترض ان يصل الى مينسك السبت وارجأ زيارته الى الاحد، يومين في بيلاروس.وسيلتقي نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو الذي يواجه نظامه المستبد معارضة في الولايات المتحدة واوروبا ولم يعد زواره الاجانب كثرا.

ويبدو ان الرئيس الفنزويلي الذي تثير تصريحاته المعادية للامبريالية الادارة الاميركية، يشعر بالسرور لزيارة من تصفه الولايات المتحدة بانه "آخر ديكتاتور في اوروبا".

وقال المتحدث باسم وزارة خارجية بيلاروس اندريه بوبوف "ستكون هذه اول زيارة للرئيس الفنزويلي الى بلدنا والاولى لرئيس دولة في اميركا اللاتينية منذ استقلال بيلاروس" في 1991.واوضحت الرئاسة البيلاروسية ان "المحادثات ستتناول المشاكل الدولية وتعاون البلدين في الامم المتحدة وفي حركة عدم الانحياز".

وتبحث فنزويلا عن دعم دبلوماسي في سعيها إلى مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي تطمح اليه غواتيمالا ايضا.وقالت مينسك ان "اهتماما خاصا سيمنح للتعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي". لكن من غير المقرر توقيع اي عقود في هذا القطاع.

وبيلاروس من الدول الكبرى المنتجة للآليات الزراعية وخصوصا الجرارات "بيلاروس" والبوتاسيوم للاسمدة الزراعية بينما تحتل فنزويلا المرتبة الثامنة بين الدول المنتجة للنفط في العالم.

ومن الثلاثاء الى الخميس، سيسعى شافيز للحصول على دعم روسيا الدولة الاخرى الكبرى المصدرة للنفط في العالم، من اجل تحقيق توازن مع القوة الاميركية.ويؤكد الرئيس الفنزويلي ان "اولى الاولويات مع روسيا سياسية".

وستكون هذه الزيارة الرابعة لشافيز الى موسكو حيث دعا في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الى عالم متعدد الاقطاب.

و سيشكل شراء فنزويلا ثلاثين طائرة حربية من طراز "سوخوي" وثلاثين مروحية روسية تبلغ قيمتها اكثر من مليار دولار، والذي اعلنته موسكو الجمعة، المرحلة الاهم في زيارته.

وكانت كراكاس اشترت من موسكو مئة الف رشاش هجومي "كلاشنيكوف" تبلغ قيمتها 54 مليون دولار و15 مروحية بقيمة مئتي مليون دولار. وهي تجري مفاوضات لبناء موقعين لانتاج رشاشات من هذا النوع على اراضيها.وسيزور رئيس فنزويلا الذي يتهم البيت الابيض باستمرار بتدبير هجوم على بلاده، عدة مصانع عسكرية من بينها معمل باريكادي في فولغوغراد الذي ينتج صواريخ استراتيجية.

وببيع كراكاس طائرات سوخوي، تحقق روسيا المصممة على تنشيط صادراتها من المعدات العسكرية التي تواجه صعوبات منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، اختراقا مهما في اميركا اللاتينية حيث لم تبع في الماضي اي دولة طائرات قتالية، باستثناء كوبا.وباعت روسيا في 2005 اسلحة الى 61 بلدا بقيمة ستة مليارات دولار وهو مستوى قياسي في السنوات الاخيرة. ومن اهم زبائنها الهند والصين والجزائر.