الشيخ محمد: العدوان الاسرائيلي على لبنان يستهدف الفتنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد صباح السالم الصباح" ان العدوان الاسرائيلي الشامل الذى استهدف الدولة اللبنانية والنموذج اللبناني فى التعايش السلمي فى استخدام مفرط للقوة يسعى الى الفتنة فى لبنان والامة العربية". ولفت فى مقابلة تلفزيونية الليلة الى ان اهداف هذه الحملة الاسرائيلية " خبيثة جدا وليس المقصود فيها استرداد الجنديين انما تدمير الامة العربية كلها وليس لبنان فحسب " مشيرا الى ان العدوان الاسرائيلي كان شاملا على جميع مظاهر الدولة اللبنانية . وقال ان اسرائيل استهدفت النموذج اللبناني فى التعايش السياسي والاجتماعي الذى تحقق عبر الطبيعه الديمقراطية والحرية والتعايش السلمي فى لبنان واعتبر ان ذلك هو" فتنه تضرب لبنان والامة العربية بشكل عام ".
وكان الشيخ محمد يتحدث فى برنامج ( 6 / 6) الذى بثه تلفزيون الكويت فى حلقة شاركه فيها رئيس البرلمان العربي الانتقالي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة محمد الصقر وادار الحوار فيها يوسف الجاسم . وشدد الشيخ على وضوح الموقف الكويتي من الاعتداءات الاسرائيلية ضد لبنان وقال ان المصلحة الوطنية هي ما يتم القياس عليه في هذا الموقف الواضح معتبرا ان اى تزييف اعلامي لهذا الموقف يهدف الى خلق فتنه بين الامة العربية .
ودلل على دأب الكويت على تبني القضايا التي فيها المصلحة الوطنية دون النظر الى الامور الطائفية بموقفها تجاه تحرير العراق ومساعدتها الشعب والمعارضة فى العراق وفتح الابواب لها دون النظر ابدا الى الفصائل والى اي طائفة ينتمون .
وفى اشارته الى الاوضاع الراهنة فى لبنان ابدى قلقه من توسع نطاق العمليات العسكرية الاسرائيلية قائلا " ان ذلك وارد جدا وانا متخوف من وتيرة الاعتداءات الاسرائيلة واعتقد ان جر اطراف اقليمية اخرى سيؤدي الى اضطراب ويبدو ان اسرائيل ترتب الامور الى حرب شاملة " . وحيا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد الصباح فى حديثه "فزعة الكويتيين لاشقائهم فى لبنان وفلسطين سواء من خلال التعبير السياسي او جمع التبرعات لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني" .
كما اشاد بدور رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد الصقر والبيان الصادر عن اجتماع البرلمان بالقاهرة ووصفه بانه " ممتاز ووحد الموقف العربي " واعرب عن التعازى لا سر الضحايا والشهداء كما حيا جهود السفارتين الكويتيتين فى لبنان وسوريا فى تامين اجلاء الكويتيين وغير الكويتيين وكذلك جهود جمعية الهلال الاحمر الكويتية والمسئولين في الحكومة السورية واللبنانية في تسهيل كافة الاجراءات لاجلاء المواطنين . واكد ردا على سؤال ان" الكويت دائما سباقة عندما تكون هناك اجراءات للوحدة الوطنية اذا طلب منها التعاون فى ذلك " مشيرا الى انها ساهمت في عملية التوافق والوحدة الوطنية العراقية عندما طلب منها ذلك الا" ان لبنان الشقيق لم يطلب منا ذلك". ورفض وصف اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اخيرا بالضعيف قائلا " هذا كلام غير صحيح لانه كانت هناك وجهات نظر وكان هناك حوار راق وهناك ثلاثة قرارات نتجت عن هذا الاجتماع وكلها تمت باجماع 22 دولة ".
واعتبر صدور القرارات الثلاث بالاجماع دلالة على توحد الموقف العربي وقال" لقد زور الاعلام الحقيقة فللامانة لم نختلف اطلاقا على ادانة العداون الاسرائيلي ولم نقدم الغطاء للعدوان ".
وانتقد الادعاء بوجود تخاذل او انشقاق او ربكة عربية قائلا ان ذلك يسهل لاسرائيل ويبرر لها التمادى فى العدوان دون رادع اخلاقى ولادولى. وتابع القول " ان اقرار 22 دولة بان عملية السلام قاربت على الموت هو اكبر دليل ..نحن صرخنا صرخة انذار بان الوضع في غاية الخطورة و قلنا ان هذا يؤثر على السلام الاقليمي والدولي وادنا اسرائيل ادانة تامة للاعمال العدوانية ".
وفى تعليقه على الاصوات التى تنتقد مواقف دول الخليج من الوضع الحالي قال الشيخ محمد " ان من يريد ان يحملني المسؤولية يجب ان يشركني في القرار وفي عملية اقرار القرار ".
واشار الى تاكيده فى تصريح سابق له مؤخرا بان تحرير فلسطين لا يأتي من خلال غزو وتدمير الكويت او من خلال اسقاط الدول الخليجية والنفطية والمزايدة والادعاء بان دول الخليج هى سبب المشاكل قائلا ان اصحاب هذا الطرح هم رئيس النظام العراقى البائد صدام حسين ومن يدور فى فلكه وهم من كان يقصدهم بوصف "القومجية" .
وسلط الضوء على رسوخ سياسة الكويت الخارجية وقيامها على مبدأين اولهما ترسيخ سيادة واستقرار دولة الكويت وثانيهماالدفاع عن القضايا العربية في مختلف المحافل الدولية.
واوضح ان " اكبر دليل على المبدأ الثاني هو القرار الذي اتخذناه في احلك الظروف التي مرت بها الكويت ابان الغزو العراقي وفي مؤتمر جدة اذ كان اول قرار اتخذناه هو التأكيد على تحرير الاراضي الفلسطينية من الاحتلال الاسرائيلي ".
من جانبه قال رئيس البرلمان العربي الانتقالي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة محمد الصقر ان اسرائيل تمادت في رد فعلها على لبنان بعد ان رأت الموقف العربي . ودان عدوانية اسرائيل قائلا انه لا احد ينافسها في الاجرام مشيرا الى انها دخلت الى الجنوب اللبناني وقتلت الاف اللبنانيين " واعتقد ان هذا المخطط الاسرائيلي في الاعتداء على لبنان بدأ بعد الانسحاب من لبنان عام 2000 ".
واعرب الصقر عن اعتقاده بانه فى حال قيام اسرائيل باحتلال اراض فان سيناريو عام 1982 سيتكرر قائلا ان اسرائيل لا تحتمل الحرب البرية لان خسارة الارواح بالنسبة للحكومة الاسرائيلية هو تقليل من شعبيتها.
ولفت الى ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت يريد ان يغطي فشله السياسي بهذا الاعتداء والدليل ارتفاع شعبيته لدى الشعب الاسرائيلي بعد الاعتداء على لبنان .
ولاحظ الصقر ان هناك افراطا اسرائيليا في استعمال القوة " وكأن اسرائيل تريد ان تقول للبنانيين هذا ما جنيتموه على انفسكم بانكم لم تعالجوا موضوع حزب الله فيما بينكم " وقال ان حزب الله استطاع الحصول على اسلحة وصواريخ يصل مداها الى ابعد المناطق الاسرائيلية وان اسرائيل تريد الان ان تقضي على صواريخ حزب الله وليس حزب الله لان اسرائيل تخاف ان تقضي على فئة او طائفة . واضاف " اعتقد انه كان واجبا على العرب ان يساعدوا لبنان على تطبيق القرار1559 ".
واعرب عن قناعته بان الدول العربية لن تدخل حربا مع اسرائيل لكنه شدد على وجوب ان يكون هناك موقف رادع لاسرائيل لكي لا تفرط في استخدام القوة . واعتبر ان اتفاقية الدفاع العربي المشترك " دفنت بعد اجتياح صدام للكويت اما الحل السلمي والمبادرات الدبلوماسية لحل القضية فيجب ان نقول اولا للمخطئ انت مخطئ " .
وكان البرلمان العربي الانتقالي قد دان فى بيان صحفى اصدره الخميس الماضى العدوان الاسرائيلى الوحشى على لبنان وفلسطين مطالبا مجلس الأمن الدولى بتحمل مسؤولياته باتخاذ قرارات فورية عاجلة تجبر اسرائيل على وقف عدوانها.