واشنطن تسرع تسليم إسرائيل أسلحة في أوج هجومها على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن:اكد مسؤول اميركي ليل السبت الاحد ان الولايات المتحدة قررت تسريع ارسال شحنة من القنابل الموجهة بدقة الى اسرائيل كان تم الاتفاق على شرائها العام الماضي، في الوقت الذي تشن الدولة العبرية هجوما عنيفا على لبنان. وقال هذا المسؤول ان قرار تسريع تسليم هذه الاسلحة الى اسرائيل بطلب من الدولة العبرية اتخذ عندما بدأت عمليات القصف جوا وبحرا على لبنان في 12 تموز/يوليو بعد اسر حزب الله اللبناني لجنديين اسرائيليين.
وصرح هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس ان هذه الاسلحة "جزء من عقد ابرم في 2005"، موضحا ان الشحنة "سلمت (الى اسرائيل) او في طريقها الى ذلك". لكنه رفض ان يوضح ما اذا كان تسليمها سيتم جوا او بحرا.
وتسمح الصفقة التي ابرمت العام الماضي لاسرائيل -- التي وافقت على شراء معدات عسكرية اميركية بقيمة مليار دولار في 2005 حسب تقرير للكونغرس -- بالحصول على الاسلحة عند الحاجة. ولم يعرف ما اذا كانت اسرائيل طلبت تسريع تسليمها الشحنة مع بدء حملتها على لبنان او بينما كانت تشن هجومها الجوي على قطاع غزة وحدودها الجنوبية.
وقال المسؤول الاميركي ان مسؤولين اسرائيليين اجروا مفاوضات لتسلم هذه الشحنة مع وزارة الخارجية الاميركية واجهزة حكومية اخرى رفضت الادلاء باي تصريح علني بسبب حساسية المسالة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "لا نستطيع بموجب القانون كشف معلومات حساسة حول مبيعات عسكرية لدول اجنبية". واضاف ان "كشف موعد تسليم شحنة اسلحة وما اذا كان سيتم شحنها (...) يتعارض مع خطط المعركة للبلد التي بيعت له الاسلحة". واوضح مسؤول في وزارة الخارجية "لن ندلي باي تعليق على هذه المسالة".
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" السبت عن عملية تسليم الاسلحة. وقال مسؤول اميركي لوكالة فرانس برس ان الصحيفة تلقت تاكيدا على تسريع ارسال الشحنة الجمعة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين لم تذكر اسماءهم ان قرار تسريع ارسال الاسلحة الى اسرائيل اتخذ بعد نقاش قصير داخل ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.
وحذرت الصحيفة من ان ذلك قد يغضب حكومات عربية وغيرها من الحكومات لان عملية ارسال الاسلحة تظهر ان الولايات المتحدة تساعد اسرائيل بشكل عملي في حملة القصف التي تشنها على لبنان وذلك يمكن ان يقارن بجهود ايران لتسليح حزب الله. ووصف عدد من ضباط الجيش الطلب الاسرائيلي بتسريع ارسال القنابل الموجهة بالاقمار الاصطناعية والليزر، بانه غير عادي ويدل على ان اسرائيل لديها لائحة طويلة بالاهداف التي تنوي ضربها في لبنان.
وقالت الصحيفة ان صفقة الشراء التي ابرمت العام الماضي تخول اسرائيل شراء نحو مئة قنبلة "جي بي يو-28" من الولايات المتحدة وهي قنابل موجهة بالليزر تزن 2268 كلغ ومصممة لتدمير التحصينات. كما تنص الصفقة على شراء اسرائيل ذخيرة موجهة بالاقمار الاصطناعية. وقد استخدمت اسرائيل بالفعل قنابل ضخمة لمحاولة تدمير تحصينات الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الا انها لم تنجح في قتله.
وقال مسؤول اميركي ان الاجراءات المعتادة لا تنص عادة على تسريع ارسال الاسلحة خلال ايام من طلبها لكن ذلك تم لان اسرائيل الحليف القوي للولايات المتحدة، تخوض قتالا ضد حزب الله اللبناني. وصرح متحدث باسم السفارة الاسرائيلية في واشنطن للصحيفة "نستخدم القنابل الموجهة بدقة من اجل القضاء على القدرات العسكرية لحزب الله وتقليل الضرر على المدنيين. لكننا القاعدة هي الا نعلق على اي اسلحة دفاعية تحصل عليها اسرائيل".