علاوي يدعو لضبط النفس وتجنيب البلاد حربا طائفية

أسامة مهدي من لندن : دعا رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس القائمة العراقية الوطنية اياد علاوي العراقيين الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء تصعيد الاحداث اثر تزايد وتيرة التفجيرات التي تشهدها البلاد فيما بحث الرئيس جلال طالباني التطورات الامنية مع رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي كما تلقى اتصالا هاتفيا من الزعيم السياسي اللبناني سعد الحريري مؤكدا دعم العراق لوقف العدوان الاسرائيلي والبدء بحملة شعبية عراقية لتقديم المساعدات الى اللبنانيين .

واكد علاوي اليوم اثر تفجير شهدته مدينة الصدر وادى الى مقتل واصابة اكثر من مائة عراقي في بيان الى العراقيين ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" ان العراقييين مدعوون الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء تصعيد الاحداث حفاظا على ارواح المواطنين وتجنيبهم محاولات ذو النفوس الضعيفة لأحداث فتنة طائفية .. وفيما يلي نص البيان :

شهدت العاصمة الصابرة بغداد اليوم وخاصة مدينة الصدرالباسلة تفجيراً ارهابيا استهدف مواطنينا الابرياء في سوق شعبي وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح هي جريمة بشعة بكل المقاييس ، ونحن اذ ندين ونستنكر هذا العمل الارهابي الجبان وندعوا ابناء شعبنا الآبي الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء تصعيد الاحداث حفاظا على ارواح شعبنا وتجنيبه محاولات ذو النفوس الضعيفة لأحداث فتنة طائفية .. ونعبر في الوقت نفسه عن خالص مواساتنا وتعازينا لاسر الضحايا ، داعين الله ان يتغمد شهداءنا واسع جناته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان ولجرحانا الشفاء العاجل باذن الله.
انه نعم المولى ونعم النصير.
الدكتور أياد علاوي
رئيس القائمة العراقية الوطنية
الأمين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي

ومن جهتها دانت حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها علاوي تفجيرات مدينة الصدر حيث وصف راسم العوادي عضو المكتب السياسي للحركة هذا العمل بانه اجرامي غادر يستهدف حياة العراقيين .

واضاف في تصريح صحفي ارسله المكتب الاعلامي للحركة الى "ايلاف" عقب وقوع الجريمة ان حركة الوفاق الوطني العراقي في الوقت الذي تعرب عن استنكارها واستهجانها لهذا العمل الجبان الذي يتنافى مع مبادىء المصالحة الوطنية ويحاول ان يدق اسفينا بين ابناء شعبنا فأننا نعتبر ان هذا العمل الغادر يصب في دائرة ابقاء ساحة العراق ملتهبة وينزف ابناؤها الدم الغالي هدرا من خلال قيام بعض الجماعات الارهابية بتفجير سيارات مفخخة تستهدف اناسا ابرياء في اسواق شعبية يروح ضحيتها العشرات من ابناء هذا الشعب الصابر .

واكد العوادي قائلا "اننا في حركة الوفاق الوطني وعلى لسان امينها العام الدكتور اياد علاوي كنا قد حذرنا من مغبة الانجرار وراء فتنة طائفية وطالبنا بان نوفر اجواء التهدئة والحوار والمصالحة بدل الاحتكام الى اعمال ارهبية ترفضها القوانين والشرائع السماوية من اجل تفويت الفرصة على اعداء هذا البلد من ان ينفذوا مخططاتهم العدوانية على ارض هذا البلد الذي تحول للاسف الى ساحة اصطراع لكل من هب ودب لكي يعبث بامن العراق ويعطل جهود تحقيق قدر معقول من الاستقرار والامن لكي تمضي العملية السياسية قدما الى امام".
وطالب العوادي كل الجهات والمنظمات العراقية والعربية والدولية بأدانة هذه الجريمة والمطالبة بايقاف مسلسل الاجرام في هذا البلد.

.. وطالباني يبحث الامن مع الدليمي ويتلقى اتصالا من الحريري
بحث الرئيس العراق جلال طالباني اليوم الأحد بمقر إقامته في بغداد مع رئيس جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي التطورات الأخيرة في الوضع الأمني والسبل الكفيلة بالقضاء على الإرهاب و إشاعة الأمن والاستقرار في عموم محافظات العراق.

الرئيس طالباني أكد خلال الاجتماع على دعمه لمبادرة المصالحة الوطنية التي اطلقتها عملياً يوم أمس الرئاسات الثلاث داعيا كل مكونات الطيف الوطني إلى المشاركة في إنجاحها و تفويت الفرصة أمام كل من يريد ان يمس بأمن العراق و يعرقل المسيرة الديمقراطية فيه بهدف إرجاعه إلى عهود الدكتاتورية المظلمة كما قال بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" . واضاف ان الدليمي من جانبه أعرب عن تأييده لطروحات الرئيس طالباني الخاصة بالمصالحة الوطنية مشددا على ضرورة تحقيق الأمن و الاستقرار والازدهار في العراق.

وعلى الصعيد السياسي نفسه أكد طالباني أن القوى الديمقراطية تجسد العمل الوطني وهي فوق التخندق الطائفي والقومي مشددا على ضرورة أن تعمل القوى الديمقراطية المختلفة في العراق مع بعضها البعض لاسيما وان لهذه الحركات جذور تاريخية في العراق حيث كان منبعا للحركات الديمقراطية في المنطقة .

جاء ذلك خلال استقبال طالباني اليوم لعدد من القوى الوطنية و الشخصيات و الأحزاب التي تمثل التيار الديمقراطي حيث حثهم على التشاور من اجل إيجاد السبل الكفيلة للنهوض بالتيار الديمقراطي في العراق مؤكدا أن الديمقراطية تمثل أهم معالم العراق الجديد وأنها هي السبيل الوحيد لحكم العراق مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القوى الديمقراطية غير مغيبة في مبادرة الحوار والمصالحة الوطنية حيث ستعقد مؤتمرات مختلفة للأحزاب و منظمات المجتمع المدني و العشائر ورجال الدين وستتم دعوة الأحزاب والقوى والشخصيات الديمقراطية إلى هذه المؤتمرات.

ومن جهة اخرى قال بيان رئاسي اخر ارسلت نسخته الى "ايلاف" ان طالباني قد اكد تضامنه مع الشعب اللبناني في اتصال هاتفي تلقاه من النائب اللبناني الشخصية السياسية الوطنية سعد الحريري وتبرع بمبلغ مئة مليون دينار للمتضررين من العدوان الاسرائيلي .

فقد جدد طالباني تضامنه مع الشعب اللبناني مؤكدا دعمه لجهود الحكومة اللبنانية من أجل وقف فوري لإطلاق النار. كما اوضح للحريري ان الحكومة العراقية تدرس إمكانية تقديم دعم للشعب اللبناني عن طريق الحكومة اللبنانية . وأضاف ان رئيس الوزراء نوري المالكي، الذي من المقرر ان يتوجه إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في زيارتين رسميتين سيطالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل وقف فوري لإطلاق النار في لبنان.

إلى ذلك أعلن طالباني عن بدء حملة شعبية لجمع تبرعات للشعب اللبناني وستقدم التبرعات للحكومة اللبنانية، وقد تبرع فخامته بمبلغ مئة مليون دينار دعما للشعب اللبناني.