الامم المتحدة تنتظر ضمان السماح بوصول المساعدات للبنان

بيروت : قال يان ايجلاند منسق الامم المتحدة لمساعدات الطوارىء ان الامم المتحدة مازالت تنتظر قيام اسرائيل بضمان المرور الامن للمساعدات الى اكثر المناطق تضررا في لبنان من الهجمات الاسرائيلية التي بدأت قبل 12 يوما .وقال ايجلاند ان الامم المتحدة والوكالات الاخرى لن تستطيع مساعدة "مئات الالاف في أشد اوقاتهم احتياجا" الا بعد ان تعطي اسرائيل الضوء الاخضر لاقامة ممرات للمساعدات الى جنوب لبنان .وتعهدت اسرائيل بالسماح للسفن التي تنقل مساعدات بالرسو في بيروت المحاصرة منذ قرابة الاسبوعين ولكن ايجلاند قال ان القضية الحاسمة هي توزيع المساعدات داخل البلاد.

وقال بأنه قضى يوما في بيروت زار خلاله مستشفى وتفقد ضاحية بيروت الجنوبية سوتها الهجمات الاسرائيلية بالارض وتحدث مع منظمات الاغاثة "ما نحتاج اليه بشدة وصولها (المساعدات) الى الجنوب."وقال ان المعونات لم تصل الى هؤلاء الذين يحتاجونها بشدة "لاننا لا نملك حرية الوصول. فهي اما مسألة خطيرة جدا او مستحيلة فعليا للوصول الى هناك بسبب الدمار ."وتحمل المدنيون العبء الاكبر للحرب التي نجمت عن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 يوليو تموز . وقتل ما لايقل عن 368 شخصا في لبنان و37 شخصا في اسرائيل.

وتقول الحكومة اللبنانية ان نصف مليون شخص شردوا. وأدت الهجمات الجوية التي دمرت الجسور والطرق وقطعت الامدادات الى عزل كثيرين اخرين.وقال الجيش الاسرائيلي في بيان يوم الاحد انه سيسهل نقل المعونات الدولية الى داخل لبنان .واضاف ان "المساعدات الانسانية ستصل على ظهر سفن عبر ميناء بيروت ومن هناك ستنقل الى مراكز اقليمية للمساعدات في شتى انحاء لبنان بالتنسيق مع الجيش وتحت اشراف الصليب الاحمر."وقال ايجلاند ان اسرائيل قدمت"ردودا شفهية مبدئية ايجابية" على طلب الامم المتحدة السماح لقوافل الاغاثة بالتحرك بأمان في لبنان ولكنها لم تعط موافقتها بعد.

واضاف "نأمل بالحصول عليه فورا."ويوم السبت قال ايجلاند الذي من المقرر ان يزور مناطق اخرى بلبنان تأثرت بالقتال قبل التوجه الى اسرائيل انه ستكون هناك حاجة الى 100 مليون دولار على الاقل خلال الاشهر الثلاثة المقبلة لتفادي وقوع كارثة انسانية. وقال يوم الاحد ان هذا الرقم سيرتفع بلا شك.وكرر انتقاده للغارات الجوية الاسرائيلية قائلا انها"غير متناسبة تماما" وتمثل انتهاكا للقانون الدولي.واضاف "بعد قضاء اليوم في مشاهدة حجم الدمار الذي لحق بالبنية الاساسية المدنية بما في ذلك في جنوب بيروت حيث دمرت كل البنايات ورؤية اطفال كثيرين جرحى في المستشفيات يجب ألا يكون هناك شك في ذهن احد ان هذه حرب يدفع فيها المدنيون الثمن بشكل اكبر بكثير من الجماعات المسلحة او الجنود.

"قتل المئات بالفعل .وسيموت كثيرون اخرون اذا لم نر وقفا لاطلاق النار."وانتقذ ايجلاند حزب الله لاطلاقه موجات من الصواريخ على اسرائيل وأساليبه "بإقحام المدنيين" ولكنه قال انه ردا على ذلك شنت اسرائيل غارات مكثفة على البنية الاساسية اللبنانية.وقال "لا تستطيع ان تقول انه بسبب اطلاق البعض صواريخ من منطقة لابد من تدمير كل المنشات المدنية لباقي السكان في هذا البلد."