لندن تدعو سوريا وايران الى الكف عن دعم حزب الله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الجدل مستمر في اسبانيا حول المواقف من الهجوم الاسرائيلي
لندن تدعو سوريا وايران الى الكف عن دعم حزب الله
عواصم: دعت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت اليوم سوريا وايران الى الكف عن دعم حزب الله الشيعي اللبناني وشددت على الاهمية التي اثنار :على الحلف الاطلسي قصف لبنان اذا دعت الحاجة يوليها المجتمع الدولي لدعم الحكومة اللبنانية. وقالت الوزيرة في معرض ردها على اسئلة النواب البريطانيين "ندعو سوريا وايران الى الكف عن دعم حزب الله والكف عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية". واوضحت ان "للمجتمع الدولي حاليا رؤية موحدة وهي اعتماد نظرة جديدة حول الوضع في لبنان".
واضافت "على المجتمع الدولي ان يركز انتباهه (..) على ما يمكن فعله لدعم وتعزيز الحكومة المنتخبة ديموقراطيا في لبنان، لكي تتمكن ليس فقط من اعادة اعمار ما تهدم، بل ايضا من ادارة شؤون البلاد بشكل يؤمن السلام والاستقرار في المستقبل". وتابعت قائلة "ما يحدث في لبنان هو ماساة"، مؤكدا انه تجري حاليا "مشاورات مكثفة لنرى كيف يمكن تعزيز الحكومة ودعمها". واشارت الى انه بجب السعي الى وقف القتال قبل ارسال قوة حفظ سلام دولية الى جنوب لبنان التي تطرق اليها رئيس الوزراء توني بلير خلال قمة مجموعة الثماني في سان بطرسبرغ.
وقالت "ما يجب السعي اليه هو وضع حد للقتال والعنف باسرع وقت ممكن. ولا يجوز ربط ذلك بقوة حفظ سلام (دولية) التي قد يتطلب تشكيلها وقتا طويلا". واوضحت ان تشكيل هذه القوة "سيتطلب وقتا طويلا وليس بالامر السهل. وان مسالة مهمة هذه القوة وطبيعتها وتكوينها ستشكل محور مفاوضات صعبة".
وستتم مناقشة موضوع القوة الدولية في المؤتمر الدولي حول لبنان الاربعاء في روما الذي ستشارك فيه بيكيت. ورفضت وزيرة الخارجية البريطانية اعتماد لهجة قاسية ازاء اسرائيل كما طلب منها العديد من النواب، متهمة حزب الله بالتسبب بالازمة عبر اطلاق صواريخ على اسرائيل.
بدورها افادت الحكومة الاسبانية اليوم انها لم تتلق اي "شكوى" رسمية من اسرائيل اثر تصريح ادلى به مسؤول كبير في الحزب الاشتراكي الحاكم اتهم فيه القوات الاسرائيلية بتعمد استهداف مدنيين في لبنان. وكان السفير الاسرائيلي في مدريد فيكتور هاريل وصف الاثنين هذا التصريح ب"المشين" وطالب الثلاثاء ب"تصحيحه"، محركا بذلك جدلا احتل حيزا كبيرا في وسائل الاعلام الاسبانية.
وكان خوسيه بلانكو الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي الاسباني الحاكم ندد الاثنين ب"الرد غير المتناسب" الاسرائيلي في لبنان معتبرا ان "القتلى المدنيين لا يشكلون اضرارا جانبية في هذا النزاع بل هدفا متعمدا". واعتبر هاريل ان هذا التصريح "مشين"، بعد ان حمل الاسبوع الماضي على التصريحات "القاسية جدا وغير العادلة اطلاقا ضد اسرائيل" الصادرة على حد قوله عن السلطات الاسبانية.
وقال وزير الدولة لشؤون الاتصالات فرناندو موراليدا الثلاثاء في مسعى لتهدئة الاجواء ان مدريد لم تتلق اي "شكوى" من الحكومة الاسرائيلية ولا تنوي استدعاء السفير الاسرائيلي بهذا الشأن. وذكر بان حكومة خوسيه لويس ثاباتيرو نددت بوضوح بعمليات حزب الله "الارهابية" وبالرد الاسرائيلي "غير المتناسب" على حد سواء. وقال وزير الخارجية ميغيل انخيل موراتينوس من جهته الثلاثاء انه اتصل بهاريل ليبلغه بان "الوقت لم يعد للتصريحات" وانه يتحتم "تجاوز الخلافات" من اجل البحث عن تسوية لازمة الشرق الاوسط.
غير ان السفير الاسرائيلي طالب صباح الثلاثاء في تصريحات جديدة لوسائل الاعلام الاسبانية ب"تصحيح واضح" من الحزب الاشتراكي بعد تصريحات مسؤوله. واعتبر ان التوضيح الذي قدمه بلانكو مساء الاثنين غير كاف حيث اعتبر ان عمليات القصف الاسرائيلية تؤدي "حتما" الى مقتل مدنيين في لبنان. وقتل اكثر من 300 مدني منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان قبل اسبوعين.
وزراء دفاع فرنسا وبولندا والمانيا يطالبون بوقف العنف في لبنان
طالب وزراء دفاع بولندا والمانيا وفرنسا اليوم في فيليشكا جنوب بولندا بوقف العنف في لبنان عشية اجتماع طارئ مخصص للبنان في روما الاربعاء. واعلنت الوزيرة الفرنسية ميشيل اليو ماري في مؤتمر صحافي مشترك للوزراء الثلاثة "نطالب بوقف العنف وبالتوصل الى اتفاق يسمح فيما بعد بنشر قوة دولية". واضافت "هذه القوة لن تستطيع التدخل قبل التوصل للاتفاق ويجب ان توكل اليها مهام دقيقة جدا وان تمنح امكانيات مادية وقانونية مهمة جدا".
واشارت الى ان الوزراء الثلاثة قلقون لكون "السكان المدنيين هم اول الضحايا ولان البنى التحتية في لبنان تتلقى اضرارا فادحة".
وقالت "ان لبنان والشرق الاوسط بشكل عام منطقة شديدة الحساسية ويمكن لاي ازمة ان تتسع". وقالت مصادر مقربة من الوزيرة ان الوزراء رادوسلاف سيكورسكي وفرانتس يوزب يونغ وميشيل اليو ماري المجتمعين في اطار مثلث فايمار بحثوا من جهة اخرى موضوع انشاء "تجمع تكتيكي فرنسي-الماني-بولندي من 1500 عنصر يبدأ عمله في 2013" كما افاد الوزير البولندي.
وتحدث الوزراء الثلاثة ايضا عن امكانية نشر جنود من الدول الثلاث في جمهورية الكونغو الديموقراطية في اطار قوة اوروبية ستكون هذه الدول المساهمة الرئيسية فيها. وكانت الامم المتحدة طلبت في نهاية كانون الاول(ديسمبر) من الاتحاد الاوروبي ارسال تعزيزات الى الكونغو استعدادا للانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 30 تموز(يوليو).