أخبار

غالية البريطانيين مستاؤون من تقارب بلير مع واشنطن

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

المحافظون يحرجون الحكومة في جلسة برلمانية بشأن لبنان
غالية البريطانيين مستاؤون من تقارب بلير مع واشنطن

عادل درويش من مجلس العموم- لندن: بدت حكومة حزب العمال الجديد بزعامة توني بلير في واد، والشعب البريطاني واغلبية نواب مجلس العموم في واد

بيروت تتطلع إلى باريس خشبة خلاص

وزيرة لبنانية تؤكد على أن بلادها تواجه كارثة إنسانية

السنيورة يترأس وفد لبنان الى مؤتمر روما

اسرائيل لاقامة منطقة أمنية وشل قدرة حزب الله

لندن تدعو سوريا وايران الى الكف عن دعم حزب الله

آخر فيما يتعلق بسياسة بريطانيا في الشرق الأوسط وموقفها تجاه الآزمة اللبنانية السرائيلية مثلما اتضح في مناقشات جلسة مجلس العموم اليوم بشأن السياسة الخارجية ومن استطلاعات الرأي العام. وقد بدأ اليوم بأخبار سيئة للزعيم البريطاني وحزبه في استطلاع للرأي نشرته صحيفة الغارديان ابدى فيه 63% من البريطانيين استيائهم من سياسة رئيس الوزراء بلير الخارجية بسبب التصاقه بالسياسة الأمريكية. واتفقت معظم افتتاحيات الصحف يمينا ويسارا، باستثناء مجموعة المليونير الاسترالي المولد، المتعدد الجنسية، روبيرت ميردوخ، على اتهام المستر بلير بأنه يحفل لوجهة نظر البيت الأبيض أكثر مما يهتم بالمصالح البريطانية.

وكانت افتتاحية الديلي ميرور، والتي تعتبر تقليديا العمود الفقري للتأييد الشعبي للعمال، سواء كانوا في الحكومة ام المعارضة، والمنبر المعبر عن سياسة الحزب العريق، أكثر افتتاحيات الصحف البريطانية قسوة على بلير، ناصحة اياه بوضع المصالح القومية لبلاده في الأعتبار بدلا من تركيز اهتمامه على مايرضي سكان البيت الأبيض.

ولم يكن نصيب وزيرة خارجيته مارغريت بيكيت اسعد حالا في استجواب مجلس العموم لها في مناقشة السياسة الخارجية التي استمرت ساعة من الحادية عشرة ونصف صباحا حتى قرابة الواحدة بعد الظهر. ورغم احاطة المدام بيكيت نفسها بوزيرين مساعدين لشؤون الشرق الأوسط وافريقيا، فأنها وفريقها كان في موقف المدافع عن سياسة، بدت وكأنها غير مقتنعة في الدفاع عنها، امام وابل من اسألة واتهامات النواب سواء من المعارضة المحافظة او الليبرالبية و الأحزاب الأخرى الصغيرة، ام من نواب المقاعد الخلفية في حزب العمال الحاكم.

وباستثناء المدام بيكيت، وملوزير المساعد لشؤون الشرق الأوسط واروبا، كيم هاويل، فقد ادانت غالبية مداخلات النواب من جميع الأحزاب " الممارسات ألاسرائيلية وردودى الفعل غير الملائمة" التي ترتكبها اسرائيل بحق المدنيين اللبنانيين واستهدافها والبنية التحتية في لبنان.

وامام اصرار كيث سيمسون، مقابل كيم هاويل في حكومة الظل المحافظة، على استجواب نظيره والضغط عليه لمعرفة ما إذا كان، في زيارته ألاخيرة لأسرائيل قبل يومين، قد بحث مع ألاسرائيليين كيفية استهداف اسلحة حزب الله ومخزون صواريخه دون ألاضرار بالبنية التحتية اللبنانية واستهداف المدنيين، اضطر هاويل الى ألاستطراد في سرد ملاحاظاته ومشاهداته في لبنان بشكل لايدع مجالا للشك في تأرجح نواب الحكومة، الى جانب نواب المعارضة نحو ادانة الأستراتيجية العسكرية الأسرائيلية.

وقال هالويل انه زار جسرا يربط طريق سوريا بلبنان، وشاهد فجوة هائلة في احد طرفيه من جراء قصفا اسرائيليا، وبالتالي تفهم " رغبة اسرائيل في تعطيل المرور على الجسر، كطريق يتم عبره تزويد حزب الله بالسلاح والعتاد من سوريا"، واضاف بان، الجسر الذي تكلف بنائه 70 مليون يورو ( حوالي 75 مليون دولار) جائت من دعم الأتحاد ألاوروبي وتمويل دافعي الضرائب الأوروببين، يمكن اصلاحه دون عناء كبير بعد انتهاء المعارك، بينما يبقى معطلا امام المرور ونقل اي عتاد. واضاف الوزير هاويل، وسط صيحات استحسان نواب المجلس، انه لايفهم لماذا عادت الطائرات العسكرية الأسرائيلية، مرات متعددة، لقصف الجسر نفسه بقنابل ثقيلة لتدميره تماما مما يتطلب اعادة بنائه كاملا من جديد. واضاف هاويل بأنه اثار المسألة مع الأسرائيليين في زيارته لآسرائيل يوم الأحد.

واثار نواب مجلس العموم مسألة تفعيل دور الأمم المتحدة وتوفير قوة متعددة الجنسية للفصل بين الجانبين، مما اشار الى اتفاق عام بين النواب الى ضرورة العمل على تحديد دور القوة متعددة الجنسية للفصل بين الجانبين وضرورة العمل على وضع قرار مجلس الأمن 1559، موضع التطبيق بنزع اسلحة المليشيات ودعم دور الجيش اللبناني واخضاع حزب الله لسيادة الدولة اللبنانية. وقال المستر هاويل في هذا الأطار انه عبر عن قلقله لدى ألاسرئيليين من استهدافهم ثكنات سلاح المهندسين في الجيش اللبناني، خاصة وان هذا الجيش سيعتمد عليه في المستقبل لنزع سلاح حزب الله وفرض سيادة الحكومة اللبنانية في الجنوب.

وبدى من الواضح ان الهيئة البرلمانية لحزب العمتل الحاكم دفعت بكيم هاويل للاجابة على ألاسألة الصعبة في مجلس العموم، بدلا من وزيرة الخارجية بيكيت لأنعدام خبرتها في السياسة الخارجية، واحتمال تعرضها لأسألة محرجة.

لكن بيكيت تصدت للأجابة على اسألة مختارة، باجابات معدة من قبل، مثل سؤال النائبة آن كلويد، وهي نائبة عمالية وتشغل منصب المبعوث الدائم لرئيس الوزراء بلير في العراق، ولرعاية شؤون اللاجئين. واشارت كلويد الى اتفاقية شرم الشيخ والتي شملت ألاسرائيليين حول ضرورة ألافراج عن المعتقلين الفلسطيننين، مضيفة بان عدم التزام الاسرائيليين بالأتفاقية والتلكؤ في الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين لعب دورا اساسيا في تفجر الأزمة الحالية. وردت بيكيت بأن قضية المعتقليين لدى اسرائيل مطروحة على الأجندة للتفاوض مع ألاسرائيليين.

وقد اشارت محصلة مناقشات مجلس العموم اليوم في آخر جلساته قبل العطلة الصيفية التي تستمر حتى سبتمبر، ان حزب المحافظين المعارض بدا أكثر تفهما لقضايا الشرق الأوسط وابعاد الأزمة في لبنان والقضية الفلسطينية من حزب العمال الحاكم، بأستثناء نوابا عماليين مثل السيدة كلويد، وريتشارد بيردن، رئيس مجموعة اصدقاء فلسطين.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف