اغتيال نصر الله هدف قومي إسرائيلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وصمم فنيو إلكترونيات، العابا عن نصر الله، يتمكن خلالها المستخدمون من النيل منه، ويعتبر نصر الله بالنسبة إلى الإسرائيليين عدوا ولكنه ذو مصداقية، ومع مشاعر الكره تجاهه، توجد مشاعر احترام، ولهذا السبب، على الأغلب فان الناطقين باسم الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلي، يشنون دعاية مضادة عن نصر الله، تستهدف هذه المرة المجتمع الإسرائيلي، بإطلاق أوصاف على نصر الله مثل "جبان" و"خائف" و"مختبئ"، مقابل أوصاف مثل "المصداقية" و"العدو القاسي ولكنه الذي لا يكذب" التي يطلقها الإسرائيليون عليه.
وانشغل هؤلاء بعد كل ظهور لنصر الله، للتقليل من معنى ظهوره ورمزيته ومن جدية أقواله، وإخضاع كل حركة يد له أو رأس للتحليل.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية اليوم، عما أسمتها مصادر عسكرية مأذونة، قولها ان نصر الله رغم ما يحاول إظهاره من رباطة جأش أمام جمهوره إلا انه مجرد شخص جبان وخائف، وانه لو كان زعيما حقيقيا لكان ظهر على السطح، واقوال أخرى مشابهة لا يعتقد أنها تدخل ضمن التصريحات السياسية والعسكرية المتوقعة من "مصادر عسكرية مأذونة".
وهناك أقلية بين الجمهور الإسرائيلي حسمت موقفها من حسن نصر الله، وتعتبره زعيما لمقاومة مشروعة، ورفع ممثلون عن هؤلاء صورا لنصر الله واعلاما لحزب الله في التظاهرات التي نظمتها حركات السلام الإسرائيلية.
وكانت عائلة طفلين قتلا بصواريخ لحزب الله أصابت منزلهما في مدينة الناصرة، رفضت شن هجوم على نصر الله، وتقبلت اعتذاره، وأبدت تأييدها واحترامها له.
وحاول اليوم الجاسوس الإسرائيلي السابق عزام عزام أن يحرض على نصر الله بعد مقتل العربية دعاء عباس بصاروخ كاتيوشا أصاب منزل عائلتها في قرية المغار، ووصل عزام إلى منزل العائلة وتحدث لوسائل الإعلام العبرية، مدينا نصر الله، وكذلك فعل شاؤول موفاز وزير المواصلات الإسرائيلي الذي وصل القرية.
وقال اوري افنيري رئيس كتلة السلام الإسرائيلية ان قتل حسن نصر الله "هو هدف قومي، يكاد يكون الهدف الرئيس من هذه الحرب. لربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها دولة ما الحرب بهدف قتل رجل واحد. كانت المافيا وحدها هي التي تهتم بمثل هذه الأمور حتى الآن. حتى البريطانيين في الحرب العالمية الثانية لم يصرحوا بأن الهدف هو قتل هتلر، بل على العكس، ما أرادوه هو إلقاء القبض عليه حيا ومحاكمته. هذا ما أراده الأميركيون أيضا في ما يتعلق بصدام حسين".
واضاف افنيري في مقال له "إلا أن وزراءنا قد قرروا رسميا بأن هذا هو الهدف. ليس في ذلك أي تجديد، فمنذ سنوات تنتهج حكومتنا سياسات تهدف إلى قتل الزعماء. لقد قتل الجيش الإسرائيلي، من بين من قتلهم، عباس موسوي، زعيم حزب الله، أبا جهاد، الرجل رقم 2 في منظمة التحرير الفلسطينية، الشيخ أحمد ياسين وسائر زعماء حماس. أغلبية الفلسطينيين على قناعة، وهم ليسو الوحيدين، أن الجيش الإسرائيلي هو الذي قتل ياسر عرفات".
وتساءل افنيري "وما هي النتائج؟ خلفا لموسوي جاء نصر الله، وهو موهوب أكثر. خلفا للشيخ أحمد ياسين جاء الكثير من الزعماء الأكثر تطرفا. وقد احتلت حماس مكان ياسر عرفات، كما هي الحال في مجالات سياسية أخرى، ففي هذا المجال أيضا يسيطر فكر عسكري رجعي".
ويؤكد افنيري "لم يعد ذلك سرا: لقد تم الاستعداد لهذه الحرب مسبقا منذ زمن بعيد. أشار المراسلون العسكريون هذا الأسبوع بتفاخر إلى أن الجيش قد تدرب، منذ عدة سنوات، على هذه الحرب بكل ما فيها من تفاصيل. قبل شهر واحد فقط، أجري تدريب كبير لدخول قوات برية تابعة للجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان".
ويعتقد افنيري بأنه يوجد أمر واحد قد أصبح واضحا في هذه الحرب وهو "أن حزب الله سيخرج منها قويا. إذا كان أي شخص يأمل في أن يدخل لبنان في مسار الدولة الطبيعية، تُنتزع فيها شرعية حزب الله ليبقى قوة عسكرية، فقد منحنا بذلك تبريرا كاملا للمنظمة: إسرائيل تدمر لبنان، وأما حزب الله فهو الوحيد الذي يقاتل ويدافع عن الدولة".
واكد افنيري "لن ينتج عن هذه الحرب أي خير، لا لإسرائيل ولا للبنان ولا لفلسطين. "الشرق الأوسط الجديد" الذي سيخرج من هذه الحرب سيكون مكانا تزداد صعوبة العيش فيه".