أخبار

حكومة فلسطينية ملونة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سمية درويش من غزة: كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"إيلاف" بان هناك محادثات جدية تجري على قدم وساق بين ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الحكومة الجديدة، مؤكدة موافقة كافة المنظمات الفلسطينية على المشاركة في الحكومة باستثناء حركة الجهاد الإسلامي التي رفضت المشاركة في الانتخابات التشريعية السابقة، واعتذرت لحليفتها حماس عن المشاركة بحكومتها.

وقالت المصادر ذاتهاإنه من المتوقع أن يشغل منيب المصري رجل الاقتصاد الفلسطيني رئاسة الحكومة، بينما تعود وزارة المالية لأحضان وزيرها السابق د. سلام فياض ، الذي شهدت أيامه رقابة مالية صارمة، وأكثر التزاما على صعيد صرف الرواتب لموظفي السلطة.

وتحظى هذه الجهود الفلسطينية الداخلية بدعم عربي ودولي ، كمحاولة لإخراج الساحة الفلسطينية من الأزمة التي تمر بها على كافة المستويات ، عقب تسلم حركة حماس زمام الأمور في السلطة الوطنية، وفرض دول الغرب الحصار والعزلة الدولية عليها ، لرفضها الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف حسب الرؤية الأميركية الإسرائيلية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان والأراضي الفلسطينية ، من أجل إطلاق عملية السلام مجددا في المنطقة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عباس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية مساء اليوم ، "إن تصاعد العنف في المنطقة هو النتيجة الطبيعية لغياب العملية السلمية ، ونتيجة أيضا لسياسة الإملاءات والخطوات أحادية الجانب التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية.

وقد تسببت زيارة رايس للأراضي الفلسطينية باضطرابات أمنية عقب الإضراب العام الذي شهدته مدن الضفة والقطاع ، إلى جانب التظاهرات التي خرجت للتنديد بزيارتها ، حيث أطلق عليها هنا "الأفعى السوداء" إزاء غضب الشارع الفلسطيني للمواقف الأميركية الداعمة لإسرائيل في حربها على الفلسطينيين ولبنان.

إلى ذلك فقد اعترفت رايس ، بالمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني ، دون إدانة واضحة منها لعمليات القتل التي يمارسها جيش الاحتلال ضد أطفاله ونسائه ، حيث اكتفت بالقول ، " اعلم أنها أوقات صعبة وعصيبة للفلسطينيين وبقية الأبرياء من سكان المنطقة من لبنانيين وإسرائيليين ويجب أن نجد طريقة لإنهاء الخلافات والتوصل لعملية السلام.

وعبرت رايس عن إعجابها والرئيس بوش ، بشجاعة الرئيس عباس وقيادته للشعب الفلسطيني ، مضيفة أنها شرحت له ما ستفعله عقب مؤتمر روما ومحاولة دفع الأمور للأمام.

وكانت الإدارة الأميركية ، قد أرسلت وزيرة خارجيتها إلى المنطقة حيث التقت رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ، كما التقت رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت قبل أن تلتقي الرئيس عباس.

وبحسب محللين سياسيين ، فان زيارة رايس تأتي على قاعدة الموقف الأميركي المعلن باستمرار الحرب والتدمير والمراهنة على إنهاء المقاومتين الفلسطينية واللبنانية تمهيدا لترتيبات تتعلق بما يسمى الشرق الأوسط الجديد على حساب جثث الأطفال والنساء وعذابات مئات آلاف المدنيين الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية يقوم بها جيش الاحتلال.

وقال المحلل السياسي د. هاني المصري"إن وزيرة الخارجية الأميركية إذا كانت تهدف من خلال هذه الزيارة إلى قطف ثمار الحرب العدوانية التي تشنها حكومة الاحتلال على فلسطين ولبنان فهي مخطئة تماما ، لأن هذه الحرب لم تعد حتى الآن بأي ثمار لا على الجانب الأميركي ولا الصهيوني ، في ظل استبسال المقاومة اللبنانية وقيادتها لمعارك شرسة ضد الجيش الصهيوني في الجنوب ما يدلل على إخفاق جيش الاحتلال في إلحاق الأذى الكبير ضد هذه المقاومة ، بالإضافة إلى صمود واستمرار مقاومة الفلسطينيين بالرغم من حرب الإبادة التي تشن ضدهم خاصة في قطاع غزة".

من جهته طالب إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني ، الإدارة الأميركية بوقف تحيزها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي ورفع الغطاء عن هذا العدوان ، وعدم السماح باستمرار القتل الأميركي للنساء والشيوخ والأطفال على الأراضي الفلسطينية واللبنانية.

وندد ابو العبد عقب جلسة حكومته الأسبوعية ، بالمواقف الأميركية السابقة التي عبر من خلالها بقرارات الفيتو وبإعطاء ضوء أخضر للاحتلال الإسرائيلي باستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني واللبناني على حد سواء.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف