جورجيا تنقل قوات إضافية وروسيا تتخذ إجراءات وقائية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد عبدالعزيز من موسكو : قامت جورجيا اليوم بنقل قوات إضافية إلى وادي كودوري. وأعلنت قيادة القوات الجماعية لحفظ السلام في منطقة النزاع الجورجي-الأبخازي التابعة لرابطة الدول المستقلة أن 10 شاحنات تضم حوالي 300 جندي وشرطي جورجيا توجهت مساء يوم أمس الثلاثاء في الساعة 11 بمحاذاة الموقع رقم 302 لقوات حفظ السلام. وحسب معطياتها فقد مر بالموقع قبل هذا في اليوم نفسه 800 جندي وشرطي جورجي.
وكانت السلطات الجورجية أعلنت عن تنفيذ عملية خاصة للشرطة في القسم العلوي من وادي كودوري. وصرح إيراقلي باتياشفيلي المدير السابق لجهاز أمن الدولة الجورجي بأن اشتباكا وقع في مساء يوم 25 تموز(يوليو) الجاري في وادي كودوري بين وحدات الشرطة الجورجية وفصيلة مسلحة من جماعة موناديره (الصياد) التي يتزعمها إيمزار كيفيتسياني الممثل السابق لرئيس جورجيا في وادي كودوري.
وأعلن غيفي تارغامادزه رئيس لجنة الدفاع والأمن في البرلمان الجورجي عن عدم وجود جرحى أثناء العملية الخاصة للشرطة التي ينفذها الجانب الجورجي. وقبل هذا استثنى غيلا بيجواشفيلي وزير الخارجية الجورجي بشكل قاطع قيام السلطات بتنفيذ عملية عسكرية في وادي كودوري. وفي الوقت نفسه أشار إلى أن "وحدات الشرطة التابعة لفانو ميرتابيشفيلي وزير الداخلية ستستخدم لدى الضرورة من أجل التصدي إلى الأفعال غير القانونية لبعض الأفراد المسلحين في وادي كودوري".
من جهة أخرى قال قنسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما (البرلمان) في حديث مع لبرنامج "الساعة-25" بمحطة (تي. في. تسنتر) التلفزيونية إن روسيا،على خلفية اندلاع المواجهة المسلحة في وادي كودوري، تتمتع بالحق في اتخاذ تدابير وقائية بهدف الحيلولة دون انتقال العمليات القتالية إلى أراضيها.
وفي تعليقه على العملية العسكرية التي تنفذها تبليسي في منطقة السفانيين بوسط أبخازيا، قال كوساتشوف إن القيادة الجورجية بحاجة إلى الحرب الآن حيث إنها تعاني من مشاكل معينة في مجال تنفيذ الوعود التي قطعتها على نفسها في أيام الثورة، وهي بأمس الحاجة إلى تحقيق نصر من شأنه أن يدعم مواقع تبليسي حاليا. ونوه بأن موسكو لن تتجاهل التطور الخطر للأحداث على حدودها الجنوبية. وأضاف أن جميع العمليات العسكرية في أراضي أبخازيا تندرج ضمن صلاحيات قوات حفظ السلام التابعة لرابطة الدول المستقلة التي يمثلها رجال حفظ السلام الروس وهي لا يمكن أن تسمح بتنفيذ أي عمليات عسكرية في منطقة مسئوليتها مهما كانت ذرائعها.
وقال كوساتشوف إن الحديث عن مثل هذه العمليات جرى في حينه في وزارة الدفاع وجهاز الأمن الفيدرالي (المخابرات)، ومن ثم تتمتع روسيا من وجهة نظر القانون الدولي بالحق في تنفيذ مثل هذه العمليات الوقائية. وفي الوقت نفسه نفى النائب البرلماني مزاعم الجانب الجورجي بشأن وجود "أثر روسي" في اندلاع النزاع بين المسلحين-السفانيين والسلطات الجورجية. وأكد بأن وادي كودوري كان دائما تحت سيطرة تبليسي ولا توجد لدى روسيا إطلاقا وسائل للتأثير في هذه المنطقة.