أخبار

مؤتمر روما انعقد.. والمعارك في لبنان ما زالت مستمرة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


حلول مؤتمر روما للحرب امام صعوبات عديدة:
أنان يدعو اسرائيل وحزب الله لوقف الهجمات

روما -وكالات:دعا كوفي انان الامين العام للامم المتحدة اسرائيل الى وقف قصفها وحصارها وعملياتها البرية في لبنان كما طالب حزب الله اللبناني بوقف استهداف المدن الاسرائيلية.وقال أنان في خطابه "ادعو اسرائيل لوقف قصفها وحصارها وعملياتها البرية."وادعو حزب الله لوقف استهداف مراكز السكان الاسرائيلية عمدا."وكان رئيس الحكومة الايطالي رومانو برودي قد افتتح المؤتمر الذي اهدافه التوصل الى وقف اطلاق النار وتشكيل قوة فصل يتم نشرها في جنوب لبنان. ويبدو ان المفاوضات ستكون صعبة اذ لا تزال المعارك جارية ميدانيا . ومن المقرر ان يستمر الاجتماع بضع ساعات فقط وان يختتم ظهرا بمؤتمر صحافي مشترك.وتعززت صعوبة التوصل الى اتفاق التي يواجهها المؤتمر اصلا، بمقتل اربعة من المراقبين الدوليين التابعين للامم المتحدة ليل الثلاثاء الاربعاء في جنوب لبنان، في قصف اسرائيلي قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه "متعمد على ما يبدو".

وتشعر كافة الاطراف ان التوصل الى مخرج للازمة امر ملح لكن الخلافات عميقة جدا بين الاميركيين والبريطانيين الذين يدعمون اسرائيل من جهة، والاوروبيين والدول العربية الذين يأملون في وقف فوري لاطلاق النار. ونفى الوفد الاميركي عند وصوله الى روما مساء الثلاثاء ان تكون الولايات المتحدة تسعى الى تأخير وقف لاطلاق النار. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ديفيد ولش "نريد وقفا لاطلاق النار اذا كان يمكن ان يستمر واذا تم التوصل اليه بشكل جيد".

واضاف "موضوعيا سيكون الامر صعبا". وتؤكد رايس التي اختتمت الثلاثاء زيارة الى اسرائيل والاراضي الفلسطينية بدون اي مؤشر على قرب اعلان وقف لاطلاق النار، ان الامر "ملح" لكنها تؤكد ضرورة ان يكون مرفقا بحل شامل في الشرق الاوسط يقتضي شل قدرات حزب الله. اما فرنسا وايطاليا وروسيا والاوروبيون الآخرون والدول العربية فيدعمون بدون تحفظ النداءات التي وجهها انان من اجل وقف لاطلاق النار تليه مفاوضات.

ويمكن ان يعقد قصف مقر للمراقبة تابع للامم المتحدة تشكيل قوة دولية للفصل في جنوب لبنان يطالب بها الجميع. وقد قال البريطانيون حتى قبل هذا القصف ان تشكيل هذه القوة الجديدة "سيستغرق وقتا ولن يكون سهلا". واكدت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الثلاثاء ان "موضوع تفويض هذه القوة وطبيعتها وتشكيلها سيكون محور مفاوضات صعبة". من جهته، صرح انان الذي وصل الثلاثاء الى روما ان "المهم هو ان نغادر باستراتيجية ملموسة". وسيبحث المؤتمر في دور سوريا وايران اللتين تشكلين اكبر مصدر دعم لحزب الله. وقال انان "اتوقع ان تكون سوريا وايران جزءا من الحل (...) انني على اتصال معهما".

مصر والسعودية

وقال الرئيس المصري حسني مبارك ان بلاده والسعودية اتفقتا على العمل لان يدعو مؤتمر روما الى وقف اطلاق النار بين اسرائيل ولبنان ثم يلي ذلك بحث جوانب الازمة.ونسبت صحيفة الاخبار يوم الاربعاء الى مبارك قوله لرؤساء تحرير صحف مصرية في رحلة عودته من زيارة استغرقت يوما واحدا للسعودية يوم الثلاثاء "ان هناك اتفاقا مصريا سعوديا على ضرورة أن يتوصل مؤتمر روما الى قرار واضح ومحدد يطلب وقف اطلاق النار وانقاذ الشعب اللبناني مما يتم حاليا."

وأضاف "ثم بعد ذلك يفتح الباب للحل السلمي والسياسي ويجلس الاطراف لحل جميع الموضوعات والتعامل مع جميع جوانب الازمة المشتعلة الان."من الصعب التعامل مع جوانب الازمة المشتعلة في ظل استمرار اطلاق النار واستمرار ما يتعرض له الشعب اللبناني الان من عمليات تدمير وهدم."وتطالب الولايات المتحدة بأن يكون وقف اطلاق النار جزءا من اجراءات تشمل نزع سلاح حزب الله اللبناني الذي تخوض القوات الاسرائيلية قتالا ضاريا ضد عناصره المسلحة في جنوب لبنان.وبدأ مؤتمر روما يوم الاربعاء بحضور وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ويبحث كيفية انهاء القتال بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله ونشر قوة لحفظ السلام في جنوب لبنان وفتح ممرات امنة للمعونة الانسانية لضحايا الغارات الاسرائيلية على لبنان.

وحذر مبارك قبل سفره للتباحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله من أن الفوضى قد تصيب الشرق الاوسط اذا استمر الصراع الحالي بين اسرائيل وحزب الله.وقال العاهل السعودي في بيان يوم الثلاثاء ان هجمات اسرائيل على اللبنانيين والفلسطينيين يمكن أن تشعل حربا جديدة في المنطقة.وانتقدت السعودية ومصر حزب الله لقيامه قبل نحو أسبوعين بأسر جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية اخرين مما دفع اسرائيل الى شن غارات مدمرة على لبنان.وقالت فرنسا اليوم انها ستقدم لمؤتمر روما مسودة مشروع قرار يقدم لمجلس الامن يدعو لوقف اطلاق النار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف