الأردن يكسر الحصار الجوي على لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبدالله II دشن (كلنا الأردن) مؤكدا الانتماء العربي
الأردن يكسر الحصار الجوي على لبنان
نصر المجالي من البحر الميت: تابع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الليلة مع قادة جيشه ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة سير عملية جسر الإغاثة الجوي بين عمان وبيروت لتزويد الشعب اللبناني بالمساعدات الإنسانية والطبية العاجلة. وأوعز الملك أن تتم عملية إيصال المساعدات بأقصى سرعة ودقة ممكنة للتخفيف من معاناة الشعب اللبناني، مثمنا الجهود الكبيرة التي تبذلها القوات المسلحة في هذا الإطار، لا سيما تمكن طواقم سلاح الهندسة الملكي من تأمين هبوط طائرات الإغاثة الأردنية في مطار بيروت. وهذه أول مبادرة طيران عربية الى مطار رفيق الحريري الذي دمرت أجزاء منه الطائرات الإسرائيلية المعتدية في بدايات الحرب الأولى.
ووصلت إلى مطار بيروت في وقت سابق من يوم الأربعاء طائرتا إغاثة أردنيتان محملتان بمستشفى ميداني وطواقم ومستلزمات طبية إلى جانب مجموعة من سلاح الهندسة الملكي للعمل على إعادة فتح مطار بيروت الدولي الذي أغلق منذ أسبوعين جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مدرجات المطار الرئيسية. وسيتواصل جسر الإغاثة الجوي من عمان إلى بيروت، فقد غادرت طائرة إغاثة ثالثة مساء اليوم يتبعها طائرات إغاثة أخرى ستغادر عمان خلال الأيام المقبلة.
وكان الملك عبدالله الثاني أعلن وصول اول طائرة مساعدات اردنية الى مطار بيروت اليوم في مقدمة جسر جوي يحمل مستشفى ميدانيا ومعدات طبية لمعالجة ضحايا العدوان الاسرائيلي على لبنان. ورافق الطائرة مجموعات من سلاح الهندسة الملكي لاعادة فتح مطار بيروت .
وجاء اعلان الملك الأردني خلال الكلمة التي القاها اليوم في افتتاح اعمال ملتقى / كلنا الاردن/ في منطقة البحر الميت. وتشكل الطائرة التي وصلت اليوم بداية جسر اغاثة جوي يربط العاصمتين عمان وبيروت لتزويد الشعب اللبناني بالمساعدات الانسانية العاجلة ونقل الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الاردنية. كما سيعمل المستشفى الميداني الاردني الذي باشر اعماله في بيروت اليوم على تقديم كافة الاخدمات الصحية للشعب اللبناني المنكوب.
وأكد الملك عبدالله الثاني اليوم في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت اعمال ملتقى "كلنا الأردن" بكلمة أكد فيها بالفعل لا بالقول انتماء الاردن الى أمته العربية وعمله الدؤوب لما فيه خيرها ومصلحتها.
ففي الشأن المحلي طالب العاهل الأردني المشاركين السبعمائة في الملتقى "العمل بروح الفريق الواحد والشعور بالمسؤولية والواجب لان التحدي امامنا كبير والواجب الوطني يدعونا جميعا للعمل المخلص البعيد عن الاهواء والرغبات الشخصية من أجل الوطن".
وأكد للمشاركين الذين يمثلون مختلف القطاعات الرسمية والشعبية والشبابية ومؤسسات المجتمع المدني من كل محافظات المملكة أنه يبني امالا كبيرة على عملهم في الملتقى معربا عن امله في ان يتوصل الجميع الى توافق على الثوابت الوطنية ورؤية وخطة وطنية واحدة وتحديد الاهداف والاولويات التي يجب الاسراع في تنفيذها لحماية الاردن وصيانة منجزاته ومواصلة المسيرة دون تردد او تراخ.
كما أكد عاهل الأردني ضرورة الاتفاق على القوانين الضرورية التي تحمي الوطن وتسرع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية، "حتى نتمكن من طرحها على الدورة الاستثنائية المقبلة"، مطالبا المشاركين باقتراح الآلية التي تضمن تنفيذ توصياتهم.
واعتبر الملك عبدالله الثاني أن "الظروف والتحديات التي تواجهنا تحتاج إلى أن نتحرك ونعمل بأقصى طاقاتنا، وبأسرع ما يمكن، وأن يتحمل كل واحد منا المسؤولية: الحكومة، والأعيان، والنواب، والقضاة، والإعلام، والأحزاب، والنـقابات، والقطاع الخاص، وكل فرد من أبناء هذا الوطن".
وبدأ المشاركون وعددهم 700 يمثلون مختلف القطاعات، في الاجتماعات التي تستمر يومين بحث آليات تنفيذ الأولويات الوطنية التي اتفق المشاركون عليها في الاجتماع التمهيدي للملتقى الذي عقد في الثاني عشر من الشهر الحالي وجرى تقسيمها إلى عدة محاور تشتمل على كل الموضوعات والقضايا والتحديات التي تواجه الأردن في هذه المرحلة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيه.
وتندرج الأولويات التي ستتم مناقشتها ضمن ستة محاور وهي .. تقوية الجبهة الداخلية والإصلاحات السياسية والإصلاحات الاقتصادية والآمان الاجتماعي والتحديات الإقليمية والقضية الفلسطينية. وضمن محور تقوية الجبهة الداخلية سيتم مناقشة موضوعات الانتماء والمواطنة ومحاربة الإرهاب والتكفير وسيادة الدولة وحماية المصالح الوطنية.
وتحت محور الإصلاحات السياسية سيتم بحث ترسيخ مبادىء الحكم الرشيد وتطوير الحياة الحزبية وحقوق الإنسان. أما محور الإصلاحات الاقتصادية فسيتناول الاستقرار المالي والنقدي وجذب الاستثمار.
محاربة الفقر
وكان موضوع محاربة الفقر وتطوير التعليم والرعاية الصحية من الموضوعات التي سيبحثها محور الآمان الاجتماعي. وفي ما يتعلق بمحور التحديات الإقليمية سيتم بحث موضوعات الأمن الوطني ووحدة وسيادة العراق. أما محور القضية الفلسطينية فسيبحث قضايا الوضع النهائي والموقف الأردني من المستقبل في فلسطين.
يشار إلى أنه جرى خلال الاجتماع التمهيدي لملتقى "كلنا الأردن"، تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل ضمت مختلف الشرائح والأطياف، واتفقت على ترتيب الأولويات والمحاور حسب أهميتها، بإتباع أسلوب التصويت.
ختاما، يذكر أن الأولويات التي جرى مناقشتها في الاجتماع التمهيدي للملتقى كان تم تحديدها إثر سلسلة من الزيارات الميدانية التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني في مختلف محافظات المملكة واللقاءات التي جمعت جلالته في الديوان الملكي الهاشمي مع عدد كبير من الشخصيات التي تمثل كافة الأطياف السياسية والفكرية وقادة الرأي، والتي جرى خلالها مناقشة التحديات التي يواجهها الأردن وسبل التصدي لها.