الصحف الاسرائيلية تصعد وتطالب بإطالة مدة ورقعة الحرب

القدس: صعدت الصحف الاسرائيلية اليوم لهجتها حيال حزب الله غداة مقتل تسعة جنود في جنوب لبنان في المعارك الاكثر دموية للجيش الاسرائيلي منذ بدء العملية التي اطلقت في 12 تموز/يوليو. وعنونت "يديعوت احرونوت" بما قاله ضابط كبير "سندمر كل القرى التي تطلق منها الصواريخ"، فيما طالبت صحف أخرى بتوسيع الهجوم إلى منطقة الأولي في عملية تستمر شهرين . وفي المقابل نقلت صحيفة يديعوت عن مسؤول عسكري ان اسرائيل تفتقر حاليا الى قيادة دفاعية لاتخاذ القرار

وساند احد المعلقين العسكريين في الصحيفة هذا الاقتراح بقوله ان "مثل هذا القرار كان يفترض ان يتخذ ويطبق فور اطلاق اول دفعة من صواريخ الكاتيوشا على شمال اسرائيل. لكن التحرك مع تاخير افضل من عدم التحرك على الاطلاق".

من جهتها، دعت صحيفة "معاريف" الى التشدد ايضا في افتتاحيتها التي حملت عنوان "مزيد من الحزم وحساسية اقل" وكتبت "آن الاوان لشن الحرب في القرى (اللبنانية) القريبة من الحدود". وحتى صحيفة "هآرتس" التي تتجه مواقفها عموما نحو اليسار، كتبت في افتتاحيتها ان اسرائيل "لا يمكنها ان تسمح لنفسها بان تجر الى حرب استنزاف مع العديد من الضحايا وتنتهي بتعادل، ما قد يشكل انتصارا لحزب الله".

وتابعت "هآرتس" ان "انهاء متسرع للعمليات العسكرية بدون ربح، سيؤدي الى استئناف المعارك بحلول اسابيع". وقتل تسعة عسكريين اسرائيليين بينهم اربعة ضباط فيما اصيب 25 اخرون امس الاربعاء في منطقة بنت جبيل ومارون الرأس في جنوب لبنان في معارك عنيفة مع حزب الله.