مجلس الامن يستنكر عدم ادانة اسرائيل مقتل جنود دوليين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك: تبنى مجلس الامن الدولي بيانا اعرب فيه عن "صدمته" ازاء مقتل اربعة جنود من القوة الدولية في قصف اسرائيلي على موقعهم في جنوب لبنان بدون ادانة اسرائيل.وجاء في البيان الذي اعتمد باجماع اعضاء المجلس الخمسة عشر بعد يومين من المناقشات العاصفة ان "مجلس الامن الدولي يعرب عن صدمته العميقة وحزنه لاطلاق قوات الدفاع الاسرائيلية النار على موقع مراقبة للامم المتحدة في جنوب لبنان في 25 تموز/يوليو، مما ادى الى مقتل اربعة مراقبين عسكريين تابعين للامم المتحدة".
وقال دبلوماسيون ان الولايات المتحدة رفضت الموافقة على بيان ينتقد اسرائيل او يدين الهجوم الذي قتل مراقبين دوليين من كندا والنمسا والصين وفنلندا.
وطالبت الصين ببيان اشد لهجة يدين الهجوم الاسرائيلي.وتم اقتطاع اجزاء كبيرة من مسودة البيان الصيني حتى يتسنى تمرير "البيان الرئاسي".وتم خصوصا حذف فقرة تقول ان "مجلس الامن الدولي يدين اي هجوم متعمد على افراد الامم المتحدة"، مع جملة تدعو الامم المتحدة الى المشاركة في التحقيق.
وبعد الاجتماع، علق السفير الاسرائيلي دان غيلرمان على البيان بقوله انه "منصف جدا ومتوازن"، مكررا تعازيه لما سماه "حادثا ماسويا".لكن الخلاف على البيان سيخلف اثرا على عمل مجلس الامن الدولي في قضايا اخرى مهمة.
وقال سفير الصين وانغ غوانغيا قبل التصويت انه سيترك "اثرا سلبيا" على عمل مجلس الامن الدولي ولا سيما بشأن ملف ايران النووي.واعلن دبلوماسيون تاجيل اجتماع الدول الخمس الكبرى والمانيا حول الملف النووي الايراني الذي كان مقررا صباح الخميس الى اجل غير مسمى.
واشار بعض الدبلوماسيين الى ان هذا التأجيل ناجم عن الانقسامات داخل مجلس الامن حول القصف الاسرائيلي على مركز للامم المتحدة في جنوب لبنان الثلاثاء.
وشن السفير الصيني هجوما مبطنا على الولايات المتحدة بقوله ان "سياسة احد الوفود" قوضت جهود مجلس الامن الدولي الاربعاء لتبني بيان رئاسي.وقال السفير وانغ للصحافيين "انه هجوم على عناصر من قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، واذا كان مجلس الامن غير قادر على توجيه رسالة سياسية شديدة اللهجة دعما لرجالنا على الارض، فان الناس سيجدون صعوبة كبيرة في فهم ذلك".واضاف "اذا ظل النقاش يراوح مكانه حول هذه القضية لاسباب سياسية فهذا الامر سيؤدي الى كثير من الاستياء وسيؤثر على التعاون حول موضوعات اخرى مهمة".وتابع انه "لا يمكن لهذه المنظمة ان تناقش القضايا بصورة انتقائية".
وكانت الصين في طليعة من دانوا الهجوم الاسرائيلي على موقع الامم المتحدة الثلاثاء. وطلبت الحكومة الصينية من اسرائيل تقديم اعتذار ومع بداية مناقشات مجلس الامن وزعت مسودة بيان يعتبر الهجوم "متعمدا في الظاهر".
واعتبرت وفود اخرى ان التاخير في اعتماد بيان يدعم قوة الامم المتحدة يشكل احراجا لمجلس الامن الدولي، كما قال دبلوماسيون.وقال دبلوماسي اخر من احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس "ما هي الرسالة التي نوجهها الى العالم اذا كنا عاجزين حتى عن اصدار بيان عن مقتل اشخاص يفترض بهم ان يحمونا، اشخاص ارسلهم مجلس الامن الدولي الى هناك".
وقال وانغ ان هناك حالة من الاستياء لعدم تحرك مجلس الامن الدولي ازاء الوضع في لبنان، بعد اكثر من اسبوعين من بدء الهجوم الاسرائيلي الواسع الذي دمر بنية البلد التحتية وخلف مئات من القتلى والجرحى.وقال السفير الصيني "انه لامر مؤسف حقا لاني اعتقد ان هناك الكثير من الاشخاص الذين يطالبون بوقف الحرب. معظم الذين قتلوا من المدنيين. ولكن المجلس عاجز للاسف عن فعل اي شىء".
واقترحت فرنسا الدعوة الى اجتماع لوزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس الامن الاسبوع المقبل لمناقشة خطة لوقف الحرب التي بدأتها اسرائيل بعد اسر حزب الله اثنين من جنودها.
وفي ما يلي النص الكامل للبيان الرئاسي الذي تبناه مجلس الامن الدولي:
1 - يعرب مجلس الامن الدولي عن صدمته العميقة وحزنه لاطلاق قوات الدفاع الاسرائيلية النار على موقع مراقبة للامم المتحدة في جنوب لبنان في 25 تموز/يوليو 2006، مما ادى الى مقتل اربعة مراقبين عسكريين تابعين للامم المتحدة.
2 - يوجه مجلس الامن تعازيه الى عائلات الضحايا ويعرب عن تعاطفه مع حكومات النمسا وكندا والصين وفنلندا.
3 - يطلب مجلس الامن الدولي من الحكومة الاسرائيلية اجراء تحقيق شامل في الحادث، بلا اي تاخير، مع الاخذ في الاعتبار جميع العناصر التي يمكن ان توفرها سلطات الامم المتحدة، واعلان نتائجه في اسرع وقت.
4 - يعرب مجلس الامن الدولي عن قلقه العميق بشأن سلامة افراد الامم المتحدة. وعلى هذا الاساس يشدد على ضرورة ان تلتزم اسرائيل وجميع الاطراف المعنية بصورة تامة بواجباتها وبموجبات القانون الانساني الدولي المتعلقة بحماية عناصر الامم المتحدة والعناصر المرتبطين بهم. وهو يؤكد اهمية العمل بحيث لا يتعرض عناصر الامم المتحدة لاي هجمات.
5 - يعرب مجلس الامن عن قلقه الشديد للخسائر البشرية والمعاناة التي يتكبدها المدنيون اللبنانيون والاسرائيليون وتدمير البنية التحتية المدنية وللعدد المتزايد للنازحين.
6 - تبقى القضية مطروحة على المجلس.