أخبار

الجيش الاسرائيلي يحاول استخلاص العبر من اخفاقاته التكتيكية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



القدس: يسعى الجيش الاسرائيلي لاستخلاص العبر من اخفاقاته التكتيكية امام حزب الله في جنوب لبنان حيث لقي مقاومة شرسة من مقاتلي الحزب وقد قلص اهدافه الاساسية التي لم تعد تقضي بنزع سلاح حزب الله بل باضعافه.ويعي المسؤولون الاسرائيليون في الوقت نفسه مخاطر اندلاع نزاع اقليمي فيضاعفون تصريحاتهم المطمئنة باتجاه دمشق نافين اي نية لضرب سوريا بالرغم من مساندتها لحزب الله.
وبعد ان كان الجيش الاسرائيلي يعتقد ان في وسعه التغلب على الحزب المدعوم ايضا من ايران في غضون بضعة ايام، اضطر الى مراجعة حساباته.وحمل ذلك الدولة العبرية الى تقليص اهدافها الاساسية التي لم تعد تقضي بنزع سلاح حزب الله بل باضعاف الحزب وابعاده عن الحدود والحد من اطلاق صواريخ على اراضيها انطلاقا من جنوب لبنان.

وفي الوقت عينه، عمد الجيش الى تعزيز قواته التي تخوض المعركة وهو يستعد لاستدعاء ثلاث فرق تضم نحو 30 الف عسكري.وقال المحلل المتخصص في الشؤون العسكرية روفن بيداتسور "ان القيادة العليا جعلت الحكومة تعتقد ان المعركة لن تستغرق اكثر من بضعة ايام، سواء تلقت معلومات مغلوطة من الاستخبارات العسكرية او انها اساءت تفسير المعلومات".وتابع ان "هذا الخطأ في التقدير يعكس استخفافا بالخصم وقد تسبب بسوء استعداد فاضح للوحدات التي ارسلت الى المعركة".

وقال "من غير الجائز ان تمضي كتيبتان كاملتان مدعومتان من المدفعية والطيران خمسة ايام قبل ان تتمكن من التغلب على مقاومة مئة مقاتل من حزب الله في بنت جبيل لقاء خسائر فادحة".وقتل ثمانية عسكريين الاربعاء في بنت جبيل في كمين نصبه مقاتلو حزب الله بعد ان اكد الجيش سيطرته على البلدة.غير ان الباحث لفت الى ان "الجيش الاسرائيلي اثبت في الماضي قدرته على استخلاص العبر من اخطائه" وانه يمكنه المراهنة على "عزيمة عناصره في القتال وقوة الصمود التي اثبتها حتى الان الداخل" الذي تلقى اكثر من 1300 قذيفة اطلقها حزب الله منذ اندلاع النزاع في 12 تموز/يوليو.
واقرت القيادة العسكرية الاسرائيلية نفسها ان حزب الله قابلها بمفاجآت سيئة غير انها حدت من اهميتها.


وقال الكابتن دورون سبيلمان لوكالة فرانس برس "اننا نواجه جيشا حقيقيا يستخدم السكان المدنيين اللبنانيين درعا وهو على يقين بانه لا يمكننا قتل الالاف في عمليات قصف مكثفة".
وقال المتحدث العسكري ان مقاتلي حزب الله "نظموا صفوفهم بشكل ممتاز" خلال السنوات الست التي تلت الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان فحفروا انفاقا عميقة وكدسوا اسلحة امدتهم بها ايران.
وتابع "انهم مدربون بشكل جيد ومجهزون بشكل ممتاز ومستعدون للموت، وهو ما يشهد عليه عدد الاسرى الضئيل لدى القوات الاسرائيلية".
واضاف "لم نكن نعلم ان حزب الله تمكن من نقل تعزيزات الى بنت جبيل بعد ان اقتحمت قواتنا البلدة".
واكد ان حزب الله فقد 250 عنصرا في المعارك في جنوب لبنان بينهم نحو 50 قضوا في اليومين الاخيرين، فيما اعلن حزب الله عن سقوط 32 مقاتلا منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.
وتابع الضابط "اننا في طريقنا الى النصر. الجيش يتقدم على كامل الجبهة ويبعد مطلقي القذائف شيئا فشيئا عن الحدود وتتركز الجهود الرئيسية على القطاع الغربي".
واكد رئيس هيئة الاركان دان حالوتس في اكثر من مقابلة ان الجيش "كان على اطلاع واسع على استعدادات" حزب الله واتهم بعض المعلقين العسكريين ب"النفاق" وقد استاء على ما يبدو من الانتقادات التي اوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وبالرغم من كل ذلك، لا تزال الحرب ضد حزب الله تحظى بتاييد قوي في الدولة العبرية حيث ايدت غالبية من الاسرائيليين (71%) تكثيف العمليات في لبنان وفق ما جاء في استطلاع للرأي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف