ايران ترفض أي قرار يلزمها بوقف نشاطاتها النووية

طهران: هددت ايران برفض العرض الدولي المقدم لها بشان ملفها النووي اذا ما تبنى مجلس الامن قرارا يطلب منها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم، في حين اكد الرئيس محمود احمدي نجاد ان العملية العسكرية الاسرائيلية في لبنان وقطاع غزة "اثرت" على موقف طهران من المقترحات التي قدمتها الدول الكبرى.

وقال احمدي نجاد "نحن ندرس رزمة المقترحات مع الاخذ بعين الاعتبار مصالحنا وحقوقنا المشروعة (..) وسوف نعلن وجهات نظرنا في الموعد المحدد". واضاف في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي يزور طهران "لكن الاحداث في لبنان وفلسطين اثرت على درسنا" لهذا الاقتراح.

وذكر الرئيس الايراني بان حكومته "مصممة على حماية كافة حقوق الامة الايرانية"، في اشارة الى رفض طهران تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم كما تطالب الدول الغربية.

وهددت طهران التي اكدت مرارا انها لن توقف التخصيب، الاحد برفض العرض الدولي المقدم لها بشان ملفها النووي اذا ما تبنى مجلس الامن قرارا ملزما بشأن وقف التخصيب.وحذر حميد رضا آصفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية من ان مشروع القرار المقترح على مجلس الامن "سيؤدي الى تفاقم الوضع في المنطقة".وقال آصفي "لن يحقق اي بلد اي شيء بممارسة الضغوط ومحاولة ترهيب ايران".واضاف "اذا ما اصدروا غدا قرارا ضد ايران، فلن تعود الحوافز مطروحة".

وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا قدمت الى ايران مجموعة حوافز مقابل وقفها لعمليات تخصيب اليورانيوم.

ومن المتوقع ان يصدر مجلس الامن قرارا يمنح ايران حتى 31 اب/اغسطس لوقف تخصيب اليورانيوم.وقال آصفي "يجب ان يعلم الاوروبيون اننا سنراجع سياستنا ونرد بالشكل المناسب". واضاف ان "اصدار هذا القرار سيؤدي الى تفاقم الازمة في المنطقة".

وردا على سؤال لكشف المزيد من التفاصيل حول الاجراءات المحددة التي يمكن ان تتخذها ايران، قال آصفي "هم يعرفون عن ماذا اتحدث".وحذر القادة الايرانيون في السابق من ان طهران ستوقف تعاونها مع المفتشين الدوليين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية والانسحاب من معاهدة الحد من الانتشار النووي.

ووزع مجلس الامن الدولي الجمعة مشروع قرار على اعضائه ال15، وصرح مندوب الولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون للصحافيين انه قد يجري التصويت على القرار مطلع الاسبوع.وقال بولتون انه اذا واصلت ايران تخصيب اليورانيوم "فان الخطوة التالية هي التفكير في فرض عقوبات على ايران في مجلس الامن، وسنتحرك بقوة لتبني فرض هذه العقوبات".

ويدعو مشروع القرار ايران الى تنفيذ مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية "دون اي تاخير" ويركز على السنوات الثلاث التي امضتها الوكالة الدولية في محاولة الحصول على معلومات حول برنامج ايران النووي.

وفي حالة تبني القرار، فان المجلس سيدعو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الى تقديم تقرير في 31 اب/اغسطس حول مدى التزام ايران.