قانا 2 في الصحف... نقطة تحول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وتحت عنوان "اطفال قانا يقلبون الموقف الدولي.. لبنان يتوحد خلف ضحاياه ويرفض التفاوض" كتبت صحيفة "النهار" ان "المجزرة كسرت تحفظات العالم عن موضوع اطلاق النار فانهالت المواقف الدولية منددة وداعية الى وقف فوري لاطلاق النار".
وكتبت صحيفة "اللواء" في عنوانها الرئيسي "يوم المجزرة يوما مفصليا لتداعيات الحرب العدوانية".
اما صحيفة "السفير" فقد رأت ان ما جرى في قانا "احدث بداية انقلاب في المعركة الدبلوماسية والاعلامية لمصلحة جرح لبنان المفتوح". واضافت ان "مجزرة قانا فرضت واقعا جديدا: لا حديث قبل وقف النار غير المشروط" في اشارة الى موقف الحكومة اللبنانية.
واعتبرت صحيفة "المستقبل" ان الغارات الاسرائيلية التي استهدفت ليل السبت الاحد ملجأ في قانا شكلت "نقطة تحول في مسار الحرب الاسرائيلية على لبنان". وكتبت "على المستوى الدولي اكتسب الموقف الداعي الى وقف فوري لاطلاق النار مزيدا من القوة والحجة (...) على المستوى الداخلي زادت من درجة التضامن الوطني حيال الحرب الاسرائيلية".
اما صحيفة "البلد"، فكتبت "سواء اوقف الاسرائيليون النار ام لم يوقفوها فانهم اكسبوا حزب الله في السياسة ما لم يكن يتوقعه قبل فجر المجزرة" في اشارة الى انقسام داخلي حول توقيت اسر حزب الله جنديان اسرائيليان والى مواقف عربية سابقة رات في هذه العملية "مغامرة".
الصحف العربية
نشرت الصحف العربية على صفحاتها الاولى اليوم الصور المريعة للاطفال الذين قتلوا في الغارة الاسرائيلية على بلدة قانا الاحد وحذرت من ان "المحرقة الجديدة" يمكن ان تشكل نقطة تحول في المنطقة. وقالت صحيفة "ديلي ستار" باللغة الانكليزية "ان المآسي في قانا تدل اللبنانيين على ان الاسرائيليين الذين يشنون حملة تطهير عرقي في جنوب لبنان، نسوا معاناتهم هم في المحرقة" النازية.
وفي اكثر الهجمات التي تشنها اسرائيل دموية منذ بدء حملتها العسكرية الواسعة على لبنان منذ 12 تموز(يوليو)، قتل 52 شخصا من بينهم 32 طفلا امس الاحد. وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي "ان اطفال المحرقة الذين يتوقع المرء ان يظهروا تعاطفا مع محنة الضعفاء والابرياء الذين لا حول لهم ولا قوة، يصبون جام الغضب العنصري نفسه الذي تعرضوا له في (معسكرات الموت النازية) في تريبلنكا واوشفيتز وداتشاو".
ورسمت الصحف الخليجية المقارنة ذاتها، لا بل خطت صحيفة الخليج الاماراتية خطوة ابعد حيث خرجت بعنوان "محرقة الشرق الاوسط الجديدة .. انه دمكم يا عرب".
وخرجت الصحف في انحاء المنطقة العربية بعناوين تصف الغارة ب"الوحشية" و"المجزرة" و"المذبحة"، تعبيرا عن الغضب على الغارة الاسرائيلية على قانا جنوب لبنان.
وفي مصر، حملت كافة الصحف تقريبا على الصفحة الاولى صورة فتاتين غطى جثتيهما التراب ووضعتا على النقالة ذاتها بعد ان انتشلهما عمال الانقاذ من تحت الانقاض. وقال عنوان صحيفة الاهرام "اسرائيل تلطخ ايديها بالعار وتقتل الاطفال في قانا"، متهمة رئيس الوزراء ايهود اولمرت بالسير على خطى سلفه ارييل شارون الذي يرقد في غيبوبة والمعروف باسم "الجزار" لدوره في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا الفلسطينيين في لبنان عام 1982. وكتب محمد علي ابراهيم في مقال افتتاحي في الصحيفة قائلا ان اولمرت بدأ عمله ب"مجزرة" تجعله "مجرما" مثل بيغن وشامير وشارون.
وكانت الصحف المصرية الحكومية تتصدر جهود الوساطة منذ بداية الهجوم على لبنان، وتجنبت القاء اللوم على اسرائيل الى ان وقعت الغارة على قانا امس الاحد.
وفي سوريا التي تتهمها اسرائيل، اضافة الى ايران، بتسليح حزب الله، فقد توعدت الصحف بالرد على الهجوم على قانا. وقالت صحيفة تشرين ان غارات مماثلة وربما اكثر عنفا شنت على القرية نفسها قبل عشر سنوات مرت دون عقاب، الا انها حذرت من ان ما وقع امس لن يمر من دون عقاب وسياتي من "بنادق المقاومة". ورأت بعض الصحف في الغارة على قانا نقطة تحول ممكنة في المنطقة.
ففي لبنان، وتحت عنوان "اطفال قانا يقلبون الموقف الدولي .. لبنان يتوحد خلف ضحاياه ويرفض التفاوض"، كتبت صحيفة "النهار" ان "المجزرة كسرت تحفظات العالم عن موضوع اطلاق النار فانهالت المواقف الدولية منددة وداعية الى وقف فوري لاطلاق النار".
وكتبت صحيفة "اللواء" في عنوانها الرئيسي "يوم المجزرة يوما مفصليا لتداعيات الحرب العدوانية". اما صحيفة "السفير" فقد رأت ان ما جرى في قانا "احدث بداية انقلاب في المعركة الدبلوماسية والاعلامية لمصلحة جرح لبنان المفتوح". واضافت ان "مجزرة قانا فرضت واقعا جديدا: لا حديث قبل وقف النار غير المشروط" في اشارة الى موقف الحكومة اللبنانية.
واعتبرت صحيفة "المستقبل" ان الغارات الاسرائيلية التي استهدفت ليل السبت الاحد ملجأ في قانا شكلت "نقطة تحول في مسار الحرب الاسرائيلية على لبنان". وكتبت "على المستوى الدولي اكتسب الموقف الداعي الى وقف فوري لاطلاق النار مزيدا من القوة والحجة (...) على المستوى الداخلي زادت من درجة التضامن الوطني حيال الحرب الاسرائيلية".
اما صحيفة "البلد" فكتبت "سواء اوقف الاسرائيليون النار ام لم يوقفوها فانهم اكسبوا حزب الله في السياسة ما لم يكن يتوقعه قبل فجر المجزرة" في اشارة الى انقسام داخلي حول توقيت اسر حزب الله جنديين اسرائيليين والى مواقف عربية سابقة رات في هذه العملية "مغامرة".
وفي العاصمة الاردنية عمان، قالت صحيفة "جوردان تايمز" ان "الامر الوحيد الذي حققته اسرائيل من الغارة هو خلق عدد اكبر من الاعداء في المنطقة وشعور بالاشمئزاز في العالم".
الصحف الاسرائيلية
وكتبت "يديعوت احرونوت" اوسع الصحف الاسرائيلية انتشارا ان "دولة اسرائيل شنت هذه الحرب لتحقيق اهداف حيوية بالنسبة لوجودها ولا بد ان تحقق هذه الاهداف لانها اذا فشلت وعلى مر السنين ستكون الفاتورة مكلفة وخطيرة جدا".وعبرت هذه الصحيفة الشعبية عن استغرابها "قرار رئيس الوزراء وقف الغارات الجوية في جنوب لبنان" مؤكدة انها "بداية عملية وقف اطلاق نار في اقل الظروف ملاءمة لاسرائيل" التي "رضخت للضغوط".واكدت الصحيفة ان "حادث (قانا) لا يجب ان يشغل الدولة عن اهدافها الاساسية".
وفي صحيفة "جيروزاليم بوست" اليمينية اعرب رئيس التحرير ديفيد هوروفتس ايضا عن الامل في ان لا تكون مأساة قانا "منعطفا".وكتب ان "الضغط من اجل وقف اطلاق النار يزداد بينما يمكن ان يشكل التوقف في هذه المرحلة انتصارا لحزب الله واهداف اسرائيل الحيوية بعيدة المنال".
واعتبرت صحيفة "هآرتس" اليسارية التي صدر عددها قبل قرار تعليق الغارات الجوية ان وقف اطلاق النار غير المشروط والفوري الذي تطالب به الحكومة اللبنانية بعد مأساة قانا "عرض من حزب الله يهدف الى وقف المواجهات دون اي شرط يغير وضع الحركة (الشيعية) في الاساس".
الا ان الصحيفة اوصت باجراء تحقيق حول "الاخطاء" التي ادت الى قصف موقع للامم المتحدة في جنوب لبنان في 25 تموز/يوليو (مقتل اربعة مراقبين) وقصف قانا الاحد.واعتبرت "معاريف" المستقلة ان ماساة قانا كانت "متوقعة" مضيفة ان على اسرائيل ان لا تتوقف على الرغم من ذلك.
وفي الصحف البريطانية
عناوين الصفحات الاولى للصحف كانت متشابهة أيضا:
الجارديان: في قانا "كانوا يحتضن بعضهم بعضا عندما عثر عليهم".
التايمز : تضاؤل الامال في وقف إطلاق النار بعد مذبحة في قانا.
الفايننشل تايمز: إسرائيل تقول إن الهجوم سيتواصل.
الاندبندنت: كيف نقف صامتين ونسمح بأن يتواصل ذلك؟
الديلي تلجراف: مقتل 37 طفلا في غارة جوية إسرائيلية.
في قانا 2... عثر عليهم يحتضن بعضهم بعضا
جاءت الصورة والموضوع على صدر الصفحات الاولى للصحف البريطانية الرئيسة التي صدرت صباح الاثنين شبه متطابقة حيث تناولت جميعها مذبحة قانا في جنوب لبنان والتي راح ضحيتها أكثر من 60 مدنيا أغلبهم من الاطفال والنساء في قصف إسرائيلي على بناية سكنية.
صحف الجارديان والفايننشل تايمز والاندبندنت والديلي تلجراف نشرت ذات الصورة المؤثرة لرجل يصرخ وهو يحمل جثة طفلة لم تتجاوز من العمر أربع سنوات بعيد انتشالها من تحت الركام حيث كانت تلتجئ مع عدد من الاسر في طابق تحت أرضي لبناية مكونة من ثلاثة طوابق استخدمت كملاذ آمن للمشردين.
أما صحيفة التايمز فقد حملت صفحتها الاولى ذات الموضوع ولكن برفقة صورة مختلفة لطفلة لبنانية مصابة تبلغ من العمر ثماني سنوات.
"كانوا مخطئين"
واعتقد اللاجئون أنهم إذا احتموا معا في الطابق السفلي فسيكونون بمأمن. وقد صار واضحا أنهم كانوا مخطئين، بحسب الصحيفة التي نقلت روايات ناجين عن فظاعة ما تعرضوا له في تلك الليلة.
وقال عامل البناء محمد قاسم شلهوب البالغ من العمر 38 عاما والذي نجا من القصف بعد أن كسرت يده، "سمعت صوت انفجار كبير ولم ادرك شيئا بعد ذلك، لكن عندما فتحت عيني وجدتني منبطحا على الارض وقد ارتطمت رأسي بالحائط. كان هناك صمت، ولم أسمع شيئا لفترة من الوقت ثم سمعت بعض الصراخ".
وتابع الناجي قوله "قلت الله أكبر لا تخافوا إني قادم، مسحت الدم الذي كان على وجهي وبحثت عن ابني لكني لم اجده، أخرجت ثلاثة أطفال. وخرجت من البناية وصرخت طلبا للنجدة والمساعدة، وجاء ثلاثة رجال ودخلوا معي. كان هناك قصف في كل مكان. سمعنا الطائرات وكنت في غاية الاجهاد ولم أكن قادرا على الدخول مجددا".
ونشرت الجارديان في الصفحات الداخلية روايات أخرى لناجين ومسعفين. ونقلت عن نعيم رقه، رئيس فريق للدفاع المدني شارك في انتشال الجثث، قوله "عندما عثروا عليهم، كانوا متلفين حول بعضهم البعض في ركن الغرفة....يا لهم من مساكين..لقد اعتقدوا أن الجدران سوف تحميهم".
ونشرت الصحيفة صورة مروعة أخرى على الصفحة الثانية لطفل يبلغ من العمر تسعة أشهر بعد استخراج جثته من تحت الركام والتراب يعلو وجهه الصغير ولا تزال "المصاصة/اللهاية" معلقة في ملابسه.
من ناحية أخرى وفي تقرير حول الموقف البريطاني قالت الجارديان تحت عنوان "بلير يتخذ موقفا أقوى بعد تلقي انتقادات من حكومته"، إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تجاوب مع التمرد المتصاعد من نواب حزب العمال الحاكم ووزراء حكومته بشأن أزمة الشرق الاوسط بالقول إن تفجير قانا يظهر حتمية التوصل لاتفاق سلام.
في صفحة التعليق كتب ديفيد كلارك تحليلا مطولا تحت عنوان "كيف يمكن إدانة (الارهاب) بينما تمر جرائم الحرب دون انتقاد؟". ورأى كلارك أن "شركاء واشنطن" في هذه "الحرب المنافقة على الارهاب" حصلوا على الضوء الاخضر للقيام "بأعمال العنف الوحشية وغير القانونية".
وانتقد الكاتب ما سماه التضليل الذي تمارسه أطراف المأساة الحاصلة في الشرق الاوسط وتزوير التاريخ لدعم كل طرف لحججه وقضيته. وأشار إلى الوزراء الاسرائيليين ومؤيديهم برروا قصف لبنان بأنه "مسألة حياة"، قائلين بأن حربا شاملة أعلنت ضد إسرائيل ولذا فإن الدولة العبرية مخولة لاستخدام أساليب الحرب الشاملة للدفاع عن نفسها.
وهذا منطق معقول إذا كان صحيحا، بحسب الكاتب الذي أضاف بالقول "لكنه ليس كذلك، إنه زائف تماما". وانتقد الكاتب أيضا الاستخدام الانتقائي لتعبير "الارهاب"، مشيرا إلى مسارعة واشنطن ولندن بإلقاء اللوم على "الارهابيين" في إشعال فتيل الازمة في لبنان.
والسبب في ذلك برأي كلارك، المستشار السابق لحكومة حزب العمال، غاية في الوضوح وهو أن أي جهة تعلن اشتراكها في الحرب على ما يسمى "بالارهاب" - وهو المصطلح الاكثر جدلا على الاطلاق - تحصل على تفويض شامل لفعل أي شيء ترغب فيه.
الديلي تلجراف
أ
كما نقلت الصحيفة روايات شهود عيان وناجين من قصف قانا.
ونقلت عن سيدة ناجية تدعى رحبة قولها "استطعت اخراج ابني وزوجي الشيخ محمد اللذين اصيبا بجروح. ولكن عندما عدت لانقاذ ابنتي كان قد فات الاوان لان المبنى تداعى".
الصفحة الثانية للتلجراف حملت تغطية شاملة لتفجير قانا وصورا مؤثرة للجثث التي انتشلت من تحت الركام، وجاء العنوان الرئيس كالتالي "خلد الاطفال للنوم ظنا منهم أنهم آمنون. ثم قصفتهم إسرائيل باعتبارهم إرهابيون".
ورفضت الصحيفة زعم سياسيين إسرائيليين بأن الذين بقوا في قرى جنوب لبنان هم الارهابيون فقط. وقالت مفندة ذلك "لكن مجموعة الـ 65 شخصا الذين احتضن بعضهم البعض في أحد المباني طلبا للامان مساء السبت كانوا في غالبيتهم من الاطفال وأصحاب المعاشات".
نفوذ العسكريين
" كيف يضغط جنرالات إسرائيل على قادتهم المدنيين لتأييد خطط الحرب" تحت هذا العنوان كتبت التلجراف تقول إن الصبغة العسكرية تهيمن على المجتمع الاسرائيلي ولذا فإنه من غير المستغرب أن يكون لكبار القادة العسكريين تأثيرا هائلا على شؤون الدولة حيث يتجه عدد كبير من الجنرالات إلى مجال السياسة بمجرد انتهاء خدمتهم العسكرية.
وعلى الرغم من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي ايهود اولمرت ووزير دفاعه عمير بيريتس مدنيان وليس لديهما خبرة عسكرية على الاطلاق لدعم مصداقيتهم كقادة مقتدرين وقت الحروب فإن بعض المراقبين يقولون إن جنرالات إسرائيل ربما يستغلون غياب الخبرة العسكرية لقادتهم، بحسب الصحيفة.
وتنسب الصحيفة للبروفسور ستيوارت كوهين الخبير بجامعة بار-ايلان قوله إن "الجنرالات في هذا الصراع في موقف جيد جدا، فهم بإمكانهم تقديم حلول عسكرية بطرق يصعب معها للغاية أن يفكر قادة مدنيون مثل اولمرت في خيارات أخرى".
صحيفة الاندبندنت
في افتتاحيتها وتحت عنوان "فظائع لا تخدم سوى قضية حزب الله" كتبت الاندبندنت تقول إن ما حدث في قانا يمثل رمزا لكل ما هو خبيث وأحمق في الدعم الامريكي البريطاني للحرب ضد حزب الله في لبنان.
ووصفت الصحيفة زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بأنه كانت هناك فرصة كافية لخروج عشرات المدنيين الذين قتلوا في قانا قبل بدء القصف الاسرائيلي، بأنه نفاق لان الجيش الاسرائيلي قصف ودمر كل الطرق ومحطات التزود بالوقود مما يجعل الهروب من منطقة الحرب أمرا عسيرا.
إن رفض اولمرت مجرد الاعتذار لتفجيرات قانا يكشف عن مدى عقم سياسيته، بحسب الصحيفة التي تابعت قائلة "لو أن أولمرت لديه مزايا رجل الدولة لكان أدرك أن هدفه بكسر شوكة حزب الله وتقويض الطموحات الاقليمية لايران وسورية قد جاء بنتائج عكسية".
فحزب الله الان، والكلام للاندبندنت، يبدو أقل عزلة عن ذي قبل حيث دفع العنف الاسرائيلي كل لبنان، بما في ذلك حلفاء إسرائيل السابقين من المسيحيين إلى تأييد الحزب.
وتساءلت الصحيفة عمن سيقوم الان مجددا بمحاولة ممارسة ضغوط على حزب الله لالقاء سلاحه، سواء في داخل لبنان أو خارجها؟
ورأت أن الاصوات المناهضة لحزب الله في العالم العربي قد أسكتت الان بعد ما حدث في قانا.
صحيفة التايمز
ما من شك في أن أساليب حزب الله تتضمن استخدام المنازل والمساجد والمواقع المدنية الاخرى كمنشآت عسكرية، بحسب التايمز التي أضافت "لكنه ما من شك أيضا في أن المأساة تمثل فشلا عسكريا وسياسيا سيكون له عواقب مستدامة على إسرائيل.
إسرائيل حذرت المدنيين بضرورة مغادرة المنطقة لكن كان يجب أن يكون واضحا للمخططين العسكريين أنه ليس كل السكان لديهم الامكانيات لفعل ذلك، بحسب الصحيفة.
ورأت التايمز أنه لهذه الاسباب يجب على إسرائيل أن تغير استراتيجيتها العسكرية. ةقالت إن الحقيقة الواضحة هي أن إسرائيل لا تملك الاستخبارات الجيدة بالدرجة التي تمكنها من تنفيذ غارات بها مجازفة عالية من هذا النوع وهي واثقة من أنها ستحد من الخسائر في صفوف المدنيين.
ولذا يجب أن تكون إسرائيل أكثر حرصا وأكثر إطلاعا استخباراتيا بشأن ما تسعى لانجازه، كما قالت الصحيفة موضحة أن هؤلاء الذين "يمنحون حزب الله نصرا دعائيا يجب أن يدركوا عواقب مثل هذه الاخطاء المأساوية، وهي عواقب بالطبع سياسية لكنها في الجوهر إنسانية".
**********
الصحف الروسية ترى ان مأساة قانا ستكلف اسرائيل "ثمنا باهظا"
واعتبرت الصحف الروسية اليوم الاثنين ان مأساة قانا قد تكلف اسرائيل "ثمنا باهظا" يتعلق بصورتها ودعمها السياسي، منددة بالقصف الاسرائيلي الذي تسبب بقتل عشرات المدنيين في المدينة اللبنانية. وكتبت صحيفة الاعمال "كومرسانت" في عنوان صفحتها الاولى ان قصف قانا "قد يكلف الاسرائيليين ثمنا باهظا".
وتساءلت الصحيفة "اذا كان عدد الاطفال المقتولين اكبر من عدد الرجال المسلحين بالرشاشات وقاذفات القنابل بعشر مرات هل نستطيع ان نتحدث عن حرب على الارهاب؟". واعتبرت الصحيفة ان نص قرار الامم المتحدة حول حل النزاع اللبناني الاسرائيلي "سيشدد من لهجته" على اسرائيل بعد ماساة قانا وسيتعذر على واشنطن "الدفاع عن مصالح" الدولة العبرية "شريكتها وحليفتها" في الشرق الاوسط.
اما صحيفة "ايزفيستيا" فقد رأت ان "الطيران الاسرائيلي ازال كل الامال في حل سريع للحرب في لبنان". وتساءلت بمرارة "هل كان (الاطفال الذين قتلوا في قانا) عناصر في حزب الله؟". واشارت صحيفة "غازيتا" الى ان "احداث الاحد في قانا ستسبب ضررا لا يمكن اصلاحه في صورة الجيش الاسرائيلي +المكافح للارهاب+".
لكن الصحيفة رأت ان "بيروت اصبحت معزولة تماما دبلوماسيا" بعد رفضها استقبال الوزيرة الاميركية كوندوليزا رايس، الشيء الذي قد يؤدي الى "اعمال عسكرية" جديدة في الشرق الاوسط.
*********
الصحف الالمانية توجه انتقادات قاسية لاسرائيل
بدورها وجهت الصحف الالمانية اليوم انتقادات قاسية الى اسرائيل بعد قانا 2، ورأت انه على اسرائيل ان تدفع ثمنا سياسيا لهذه الماساة.وحتى الصحيفة الشعبية "بيلد" الموالية عادة لاسرائيل اعتبرت ان "امام الموت العنيف لهذا العدد من الاشخاص" تبدو حصيلة مذبحة قانا "اضافة وقحة ولا يمكن تفهمها".
لكن الصحيفة اضافت ان "هذا تماما ما يريده الارهابيون. يتأملون ان تعمي الدموع الناس وهم لا يذرفون دمعة" مشيرة الى ان حزب الله يحمل قدرا من المسؤولية في هذه الماساة اذ انه يختبئ بين المدنيين. ويضيف محرر بيلد "ان الامر يشبه ارسال الامهات والاطفال الى الجبهة".
ومن جهتها اعتبرت صحيفة "فايننشال تايمز دويتشلاند" انه "حتى اذا خرج حزب الله من هذه الحرب مضعفا جدا (...) سيتمكن من احراز فوز واضح في المعركة الاعلامية".واضافت ان "الاسلاميين المتطرفين الذين لم يهزموا على الارض سيعززون صورتهم في المنطقة كابطال قادرين وحدهم على مواجهة الصهيونية".
وانتقدت صحيفة "سوددويتشه تساايتونغ" الحكومة الاسرائيلية بقسوة "لاصرارها على تجاهل الرأي العام في العالم اجمع". واضافت ان "اسرائيل ترد عسكريا وكان لا شيء تغيير في الشرق الاوسط".
وقالت صحيفة "فرانكفورتر آلغماينه تسايتونغ" ان "عدد الضحايا المدنية في هذا النزاع غير متناسب. خسائر لبنان البشية اكثر من اسرائيل بكثير".واكدت الصحيفة القريبة من اوساط الاعمال انه "حان الوقت الان ليدخل السوريون اللعبة".
الصحافة التشيكية: مجزرة قانا وقعت نتيجة للأنانية الدولية
وقد عنونت صحيفة برافو خبرها على الصفحة الأولى بالقول : قنبلة تقتل 37 طفلا أما العنوان الفرعي فكان : غارة إسرائيلية على لبنان تصيب ملجأ للمدنيين ومقتل 56 شخصا أما صحيفة ليدوفي نوفيني فكتبت تقول : مجزرة في لبنان . مقتل عشرات الأطفال في حين عنونت ملادا فرونتا موضوعها بهذا الخصوص بالقول : بعد المجزرة في لبنان الإسرائيليون يعلقون عمليات التدمير أما الجريدة الاقتصادية فكتبت : الحرب الإسرائيلية ــ اللبنانية : الأطفال يموتون في قانا .
أما بشان التعليقات التي نشرت اليوم فقد كتب صحيفة برافو تعليقا لمحررها ييرجي روشكوت أكد فيه أن رايس قد أخفقت في مهمتها الثانية في المنطقة وأنها فقدت في بيروت صورة الوسيط الذي يحظى بالمصداقية ولذلك لم يتبق أمامها في تل أبيب سوى أن تعمل على الشد على إسرائيل ، وأكد المحرر أن ما وقع في قانا كان نتيجة للأنانية وللتأخير الذي حصل في مسالة إيقاف إطلاق النار ورأى أن فرض إيقاف إطلاق النار الفوري لن يكون سهلا غير أن العقل والنظرة إلى معاناة المدنيين تجعل من الضروري التوقع بان القوى العظمى وفي مقدمتها الولايات المتحدة ستصر على وقف النار بأسرع وقت فالتأخير المتعمد لذلك يؤدي إلى حصاد مر ولذلك بدأت واشنطن تحصد ثمار تسامحها مع استمرار الهجوم الإسرائيلي .
كما نشرت الصحيفة مقالا لمتخصص بالمناعة ويعمل في جامعة هارفارد هو يعقوب ابرامسون يهاجم فيه حزب الله ويتهمه بالقيام بممارسات بربرية بسبب مهاجمته لإسرائيل ويدافع الكاتب عن موقف إسرائيل التي تحاول حسب رأيه إنهاء حزب إرهابي معتبرا حزب الله بأنه قنبلة موقوتة وتهديدا لكل الشرق الأوسط .
من جهته اعتبر محرر صحيفة ملادا فرونتا بافل نوفوتني الموجود في لبنان الآن في تعليق له المجزرة التي وقعت في قانا بأنها ضربة موجعة ليس لحزب الله وإنما للبراغماتيكيين في حكومة بيروت الذين منوا النفس بالكثير قبل الحرب من الولايات المتحدة فهم رأوا في واشنطن القوة الوحيدة القادرة على التأثير على إسرائيل ولم تستح الحكومة اللبنانية في القول علنا وبشكل متكرر بان الولايات المتحدة دولة صديقة الأمر الذي يتطلب قول ذلك في الشرق الأوسط دفقة من الشجاعة لان مثل هذه العبارات تجعل الإرهابيين الإسلاميين حسب كلماته يحتشدون أما الآن فيبدو أن اللبنانيين قد أصيبوا بخيبة الأمل من أمريكا فالهجوم الإسرائيلي يجلب المعاناة وخسائر اقتصادية
وأضاف أن بعض اللبنانيين يعون بان حزب الله يضر ببلادهم غير انه لدى النظر الآن إلى القتلي المدنيين فلا يمكن لهم سوى أن يتضامنوا مع هؤلاء الذين يعانون أكثر من غيرهم أي مع الشيعة
وأضاف المحرر أن العالم وإسرائيل يأملان الآن بان تكون خيبة الأمل اللبنانية هذه مؤقتة أو بعبارات تهكمية تكتيكية وان الحكومة اللبنانية ستواصل بالتعاون مع العالم الحر السعي من اجل تحقيق الازدهار وانفتاح البلاد أما في حال تحويل المعاناة في قانا لبنان إلى معقل لمعاداة أمريكا فان المستفيد من ذلك ستكون القوى والدول التي ترى في الغرب خشبة في عينيها .
كما نشرت الصحيفة لبافل نوفوتني ريبورتاجا عن استغلال سائقي التكسي في لبنان للأوضاع لكي يحققوا ربحا من خلال رفع أسعار النقل من مكان إلى أخر في لبنان والى سورية .