لحود: يرفض فكرة نشر قوة فصل في جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: اعلن الرئيس اللبناني اميل لحود في مقابلة مع قناة الجزيرة انه يرفض فكرة نشر قوة فصل متعددة الجنسيات في لبنان كما تريد واشنطن، واكد تفضيله لتعزيز قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب البلاد. محذرا من ان نشر قوة دولية "تخرب لبنان كما خربت كوسوفو". واضاف لحود "يجب "تعزيز قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) وزيادة عديدها وتسليحها".الى ذلك، راى لحود ان اي نشر لقوات دولية في لبنان يجب ان يحظى "بوفاق لبناني" مضيفا ان "لا قرارات تفرض علينا".
تنشر الامم المتحدة منذ 1978"قوة مؤقتة" في لبنان عديدها الفا رجل، الا ان مهمتها تقتصر على المراقبة وليست مخولة التدخل عسكريا. ويتوقع ان يتبنى مجلس الامن اليوم الاثنين قرارا تقنيا يمدد مهمة اليونيفيل التي انتهت مدتها، شهرا اضافيا لاتاحة الوقت لمزيد من البحث في امكانية نشر قوات تتمتع بقدرات اقوى في جنوب لبنان.
وقال الرئيس اللبناني في مقابلة مع البي بي سي إن اسرائيل لم تكن لتتجرأ على لبنان بهذه الطريقة لولا الدعم الذي تتلقاه من بعض القوى العظمى. وتطرق لحود في حديثه الى المطالب اللبنانية قبل الموافقة على نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية الاسرائيلية.
وفيما يلي نص الحوار الذي بدأ بسؤال عما يمكن أن يتوقعه لبنان من التحركات السياسية والدبلوماسية التي تجري على الساحة حاليا؟
هذا السؤال ليس في أوانه، ولا يمكن الحديث عن أي موضوع الآن سوى وقف فورى لاطلاق النار، بعد ذلك لدينا مجموعة من المطالب العادلة، وهي حق مشروع للبنان.
هل لكم أن تطلعونا على هذه المطالب؟
أولا، أن تنسحب اسرائيل الى الخط الأزرق الذي أقرته الأمم المتحدة.
ثانيا، التوصل الى حل بالنسبة مزارع شبعا لأنها أراض لبنانية.
ثالثا، لابد أن تعطينا اسرائيل خرائط الألغام التي زرعتها في الأراضي اللبنانية، لآننا نواجه كل يوم مشاكل، ويقع ضحايا بسبب هذه الألغام.
رابعا وأخيرا، لابد أن توقف اسرائيل من اختراق طائراتها للأجواء اللبنانية، وانتهاك سفنها لمياهنا الاقليمية.
هذه هي حقوق لبنان التي يطالب بها.
الشروط الخارجية
لقد تغيرت الصورة الآن. كانت هذه هي الأوضاع في بداية المعارك. وكانت اسرائيل تتصور أنها ستتمكن من املاء شروطها في غضون بضعة أيام، وانهاء المقاومة اللبنانية. ولكن الواقع أن اسرائيل فوجئت بأنها لم تكسر المقاومة.
وفي مؤتمر روما كانت أغلبية الدول تحبذ وقف اطلاق النار، وطالبت جميع الدول العربية بوقف النار بدون أية شروط، ولكن الولايات المتحدة مارست، للأسف، ضغطا يشبه الفيتو بما سمح لاسرائيل الاستمرار في ممارسة عدوانها. وكانت النتيجة مجزرة قانا التي نشاهدها الآن.
وهل تعتقد أن تأكيد مجلس الوزراء اللبناني بالاجماع على العودة الى اتفاقية الهدنة، أي اقفال جبهة الجنوب، يكفي للتوصل الى وقف اطلاق النار؟
ما نقوله هو أن رئيس مجلس الوزراء اللبناني توجه الى روما، وتقدم بعدة مقترحات جرى بحثها، ويتم حاليا التداول بشأنها. ونحن نعمل كفريق واحد مع رئيس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، وكل أعضاء مجلس الوزراء.
لقد طرحنا مقترحات، ويمكن للطرف الأخر أن يقبلها أو يرفضها. ولكي تصبح هذه المقترحات نهائية، ويُتخذ قرار بشأنها، فلابد أن يصلنا رد بمقترحات ندرسها.
وأؤكد على أهمية موافقة الشعب اللبناني على ما يجرى من مداولات. لابد أن نكون جميعا يدا واحدة، وفي موقف موحد، فأهم شيء للبنان الآن هو ألا يحدث خلاف داخلي، وينبغي مواجهة العدو الخارجي المشترك ونحن جبهة واحدة.