مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين في جنوب لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
وتابع المصدر نفسه ان "مقاتلي حزب الله اشتبكوا مع القوة المتوغلة بالهاون والقذائف الصاروخية فقام الطيران الاسرائيلي بالاغارة على مشارف قريتي ميس الجبل وحولا" في المنطقة نفسها. ولم يبلغ حتى الان عن وقوع ضحايا.
وكانت مصادر إعلامية اكدت مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين اليوم في مواجهات مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان. ولم تشر قناة العربية الفضائية الى مصدر الخبر لكنها قالت ان الجنود قتلوا في مواجهات بالقرب من قرية عيتا الشعب الحدودية.
وتحدثت مصادر عسكرية اسرائيلية في وقت سابق عن مواجهات عنيفة مع حزب الله في المنطقة مؤكدة ان جنديا واحدا على الاقل اصيب بجروح. واعطت الحكومة الاسرائيلية الضوء الاخضر للجيش لتوسيع عملياته البرية في الجنوب اللبناني.
الهجوم البري الاسرائيلي في جنوب لبنان قد يمتد حتى نهر الليطاني
واعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم ان الحكومة الامنية اعطت القوات الاسرائيلية الضوء الاخضر لتوسيع الهجوم البري الذي تشنه في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني. وكانت الحكومة الامنية التي اجتمعت مساء الاثنين اعطت رسميا الضوء الاخضر لتوسيع العملية البرية في لبنان بدون ان تحدد حتى اي خط. ويمتد نهر الليطاني على مسافة تتراوح بين ثلاثة كيلومترات وثلاثين كلم من الحدود الاسرائيلية اللبنانية.
وقال مسؤول حكومي كبير ان الحكومة وافقت على عمليات "تهدف الى السيطرة على المنطقة الممتدة حتى نهر الليطاني بدون احتلال دائم للارض وبعد تنظيف هذا القطاع من اي وجود لحزب الله". في المقابل، رفضت الحكومة اقتراحا قدمته هيئة الاركان ينص على شن هجوم بري "غير محدود زمنيا وجغرافيا".
واوضح مسؤول امني كبير ان الضوء الاخضر لا يعني ان "الجيش تلقى تعليمات بالمضي الى نهر الليطاني بل فقط ان عليه تنظيف اقصى قدر ممكن من الاراضي قبل اعلان وقف اطلاق نار بدون تجاوز الليطاني". وذكر المصدر ان اسرائيل تتوقع ان تضطر تحت الضغوط الدولية الى اعلان وقف اطلاق نار في غضون اسبوع.
وتهدف العملية البرية الاسرائيلية بحسب مصدر حكومي الى تدمير مواقع لحزب الله الشيعي اللبناني على طول الحدود الاسرائيلية وابعاد مواقع اطلاق الصواريخ على اسرائيل لمنعها من السقوط في منطقة حيفا التي تبعد اربعين كلم عن الحدود.
ورأى رئيس اركان قيادة المنطقة الشمالية الجنرال الون فريدمان ردا على اسئلة الاذاعة ان العملية البرية "قد تستغرق بضعة ايام الى بضعة اسابيع" بحسب الاهداف المحددة لها. ورفض الضابط ان يحدد هذه الاهداف البرية مشيرا الى ان عددا من كتائب المشاة والمدرعات تشارك في المعارك الجارية. وقال الجنرال ان "مقاومة حزب الله على الارض ضعفت بشكل كبير". وبحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية، فان فرقتين يقارب عددهما عشرين الف عنصر تنشطان حاليا في جنوب لبنان.
إسرائيل توسع نطاق عملياتها العسكرية فيما المعارك تحتدم
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت قد استبعد أي وقف لإطلاق النار على لبنان قبل أن تبلغ الحرب هدفها، وقال في خطاب ألقاه في تل أبيب: "سيستمر القتال، لا وقف لإطلاق النار، ولن يكون هناك وقف خلال الأيام القادمة." وأضاف أولمرت مخاطبا الإسرائيليين: "قررنا العودة إلى الحرب وسوف ننهيها، عندما يبتعد الخطر عنكم، وعندما يُفرج عن جنودنا المختطفين، وعندما يصير بإمكانكم أن تعيشوا بأمان في منازلكم وشوارعكم وقراكم وأماكن عملكم."
وقال أولمرت في إشارة للخسائر التي أصابت الجيش الإسرائيلي على يد مقاتلي حزب الله، إنه توقع من البداية أن يكون ثمن الحرب في لبنان غاليا، ولكنه أضاف إن إسرائيل نجحت في دفع حزب الله بعيدا عن حدودها الشمالية ولن تسمح له بالعودة، مؤكدا أن إسرائيل وجهت ضربات قاصمة للحزب ولن تسمح له بإعادة بناء قواته أو إعادة إمداده بالسلاح. وأعرب أولمرت، عن أسفه "للألم الذي أصاب المدنيين اللبنانيين"، لكنه رفض الاعتذار قائلا إن إسرائيل لن تعتذر لمن يهددون وجودها.
كما قال إن المجموعة الدولية، وبينها دول عربية وإسلامية، وقفت وراء الدولة العبرية لتجريد حزب الله من سلاحه، مشيرا إلى بيان مجموعة الثمانية، ووصف ذلك بالفرصة التي لا تتكرر لتغيير الواقع الذي كان قائما عشية العملية الإسرائيلية. وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه أكد لنظيره البريطاني توني بلير، أن وقف إطلاق النار ممكن لكن بعد نشر قوات دولية، على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
استدعاء الاحتياط
في غضون ذلك قال وزير بارز في الحكومة الإسرائيلية يوم الثلاثاء إن الجيش بحاجة إلى نحو أسبوعين كي يحقق أهدافه. وقال بنيامين بن أليعاز وزير البنية التحتية ووزير الدفاع السابق لراديو الجيش الإسرائيلي: "أرى إن الوقت اللازم كي يكمل الجيش مهمته- وأعني بذلك تنظيف المنطقة التي نريد أن تنتشر فيها القوات الدولية من حزب الله- سيستغرق بين عشرة أيام وأسبوعين."
سورية
إلا أن وزير الإعلام السوري، الدكتور محسن بلال، كان قد حذّر الأسبوع الماضي من أن بلاده سترد بشكل حاسم فيما لو أقدمت إسرائيل على غزو بري للبنان وهددت أمن العاصمة السورية دمشق. في غضون ذلك، اجتمع وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متكي، مع نظيره الفرنسي، فيليب دوست بلازي، في العاصمة اللبنانية بيروت في سياق الجهود الدبلوماسية الجارية الرامية لحل الأزمة في المنطقة. هذا وقد جرى الاجتماع بين الوزيرين في مقر السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية، ولم يدل أي من المسؤولين بتصريحات عقب محادثاتهما.
الاسرائيليون يؤيدون مواصلة الهجوم
إلى ذلك كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه في اسرائيل اليوم الثلاثاء بعد ثلاثة اسابيع على شن العملية العسكرية على لبنان ان الاسرائيليين يؤيدون بغالبيتهم مواصلة العمليات العسكرية في هذا البلد بالرغم من مجزرة قانا التي وقع ضحيتها 52 مدنيا لبنانيا.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة معاريف، فان 61% من المستطلعين اعتبروا ردا على سؤال حول الخط الواجب على اسرائيل اتباعه بعد القصف على بلدة قانا الجنوبية ان على الجيش الاسرائيلي مواصلة عملياته العسكرية بدون توقف، مقابل 29% ايدوا تعليق الضربات الجوية لمدة 48 ساعة و9% فقط ايدوا وقف الهجوم تماما وبدء مفاوضات.
ورأى 80% من الاسرائيليين ان على اسرائيل السعي لاغتيال الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله، فيما عبر 16% عن رأي مخالف. واعربت غالبية كبرى من الاسرائيليين وصلت الى 80% عن ارتياحها لفاعلية الجيش الاسرائيلي في النزاع، مقابل 22% عبروا عن رأي مخالف. وشمل استطلاع الرأي عينة ذات صفة تمثيلية ضمت 500 من البالغين الاسرائيليين وهامش الخطأ فيه 4،4%.