أخبار

مقاتلو حزب الله يتحدثون عن ملحمة في معارك بنت جبيل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك




المصور وائل اللاذقي يحمل سيدة لبنانية وجدت على قيد الحياة في بنت جبيل بنت جبيل: يرى مقاتلو حزب الله الذين واجهوا المظليين الاسرائيليين طوال اسبوع، في معارك الشوارع الطاحنة في بنت جبيل في الجنوب اللبناني انتصارا لهم ان لم تكن ملحمة رغم ما تكبدوه من خسائر.

وخلال بضع ساعات من الراحة، يتحدث حسين، القيادي في الحزب الشيعي اللبناني وهو يحبس دموعه عن المعارك التي شهدتها شوارع هذا المعقل لحزب الله التي تحولت الى انقاض. ويقول حسين الخبير في قذائف الهاون البالغ من العمر 42 عاما "هل يمكن ان تتصوروا حجم ما لديهم من اسلحة وما لدينا نحن"، مضيفا "كيف انتصرنا عليهم؟ انه سر المؤمنين، انه الصلة بين المقاتل وربه".

وكان الجنود الاسرائيليون انسحبوا من هذه البلدة في 28 تموز/يوليو للاستعداد لما يتوقع مقاتلو حزب الله ان يكون هجوما اشد ضراوة. وقد تركوا وراءهم البلدة مدمرة الى حد ان سيارات اسعاف الصليب الاحمر لم تتمكن من اجلاء اخر سكانها من عجائز وممرضين ومرضى سوى الاثنين.

ومن تحت انقاض المنازل المدمرة، تنبعث روائح عفونة من الجثث المتحللة تزيدها نفاذا حرارة الجو في هذا الوقت من الصيف.

ويؤكد حسين "نحن نسيطر على المدينة، نحن المنتصرون"، مضيفا ان "الاسرائيليين يعانون رغم ان المقاومة لم تبدأ بعد. انهم لم ينسحبوا بل اضطروا للتراجع". ويروي وهو يربت على لحيته بفخر معاناة السكان وايضا انتصارات رجاله جالسا مع صديقه احمد وهو مقاتل اخر في حزب الله في الثلاثين من العمر التقى به في هذه المعارك بعد ان انقطعت اخبار كل منهما عن الاخر لمدة 20 يوما. وقال ان "القيادة اعطت المقاتلين امرا بسيطا. قالوا لنا: عندما ترون الاسرائيليين هاجموهم. وكنا ننتظر القتال كرجل ينتظر عروسه".

المعارك المباشرة بدات عندما تمركز الجنود الاسرائيليون في فيلا على قمة بناها على تلة رجل شيعي ثري يصطاف في الولايات المتحدة. ويؤكد حسين "لم نترك لهم اي فرصة لاستقدام تعزيزات. لقد هاجمناهم في الحال".

بدا الهجوم يوم 28 تموز/يوليو الساعة 30،1. وحاصر المقاتلون الفيلا وبدا حسين قصف القطاع بقذائف الهاون. "كان المقاتلون يتصلون بي عبر اللاسلكي ويطلبون قصف المكان فكنا نطلق دفعة من القذائف لدعمهم".

يغادر بنت جبيل تاركا وراءه ركاما وحطاما ثم انتقل حزب الله الى الهجوم الذي شارك فيه 30 مقاتلا مسلحا بالكلاشنيكوف والرشاشات الثقيلة وقاذفات الصواريخ وقذائف المضاد لتستمر المعركة ثلاث ساعات ونصف الساعة. ويقول حسين "عندما يكون المرء قناصا، ينتقل الى الهجوم ثم ينسحب. ويكرر ذلك ما استطاع ولا يسمح للخوف بان يتملكه".

واخيرا انسحبت القوات الاسرائيلية بعد اخر مرحلة من معركة بنت جبيل التي استمرت اياما عدة واوقعت قتلى في الجانبين. وتطلب منها قطع الخمسة كيلومترات التي تفصلها عن الحدود ساعات عدة.

واليوم تحولت فيلا الثري الشيعي الى انقاض وامتلات ارضها بالاظرف الفارغة للكلاشنيكوف وبنادق الام-16 التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي شاهدة على ضراوة المعارك. وينحني حسين لالتقاط منظار للرؤية الليلية ويقول "ها هو شيء ذو قيمة فليس لدينا منظار للرؤية الليلية". واوضح انه "سيتم ارساله الى بيروت ليعرضه تلفزيون المنار التابع لحزب الله كغنيمة حرب ثم يعود الى الجبهة للاستفادة منه بشكل افضل".

حزب الله ينفي أن اسرائيل قتلت 300 من مقاتليه

الصليب الاحمر يخرج الجثث من تحت الانقاض إلى ذلك نفى حزب الله زعم وزير اسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت 300 من مقاتليه في لبنان. وقال حزب الله ان تصريح وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون يهدف الى رفع الروح المعنوية للقوات الاسرائيلية التي تقاتل حزب الله في جنوب لبنان. ولم يذكر بيان لحزب الله بثه تلفزيون المنار عدد مقاتلي الجماعة الذين قتلوا في الحرب مع اسرائيل.

وجاء في بيان حزب الله "ان المقاومة الاسلامية تنفي هذا الادعاء الكاذب والذي يأتي في سياق رفع معنويات المجتمع والجيش في كيان العدو الصهيوني وتبرير الاخفاقات المتتالية لجهود النخبة العالقين تحت نيران المجاهدين."

واضاف البيان "تؤكد المقاومة انها تعلن عن شهدائها الذين تفتخر بهم عائلاتهم ويعتز بهم وطنهم في الوقت الذي يخفي العدو قتلاه وجرحاه خشية التأثيرات المعنوية على جمهوره الداخلي."

وقال وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون ان زهاء 300 من مقاتلي حزب الله الذين قدر عددهم بنحو ألفين قتلوا في الصراع الذي مضى عليه ثلاثة اسابيع في لبنان. وكان متحدث باسم حزب الله قد قال ان 43 من مقاتلي حزب الله قتلوا في الحرب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف