أخبار

الفيصل يطالب بوقف إطلاق النار ودعم الحكومة اللبنانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف: قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل اليوم إن الوضع في لبنان يزداد مأساوية كل يوم مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار وتوحيد الخهطاب العربي على الساحات الدولية، ودعا الفيصل إلى تهيئة السبل للحلول السياسية عبر المفاوضات والتركيز على دعم استقلال لبنان وبسط سلطته الشرعية على كافة اراضيه تطبيقا لاتفاق الطائف الذي وافق عليه الشعب اللبناني وحظي بموافقة دولية.

واعتبر الفيصل أن الحرب في لبنان وجميع أزمات الشرق الاوسط ناجمة عن الصراع الاساسي الاسرائيلي الفلسطيني، قائلا "الولايات المتحدة لها دور اساسي في الوصول الى حل سلمي والدول العربية متوجهة لهذا الحل، ولكن للصبر حدود، انتظرنا طوال هذه السنين واجتهدت الدول العربية وقدمت مقترحات وقوبلت بالرفض الاسرائيلي.. إذا على المجتمع الدولي الان تحمل مسؤولياته اذا اراد عدم استشراء الصراع ي هذه المنطقة الحساسة الذي ستشمل بشروره العالم بأسره".

وقال الفيصل" يتعين على المجتمع الدولي ان يتعامل بجدية مع مأساة الشعب اللبناني والفلسطيني نتيجة القمع والحصار والعقاب الجماعي الاسرائيلي والتعامل مع جذور النزاع وحلها، فالحلول المطروحة لن يتأت لها النجاح دون الحفاظ على وحدة الصف اللبناني والفلسطيني والامة العربية والتحدث عنها بلغة واحدة على الساحات الدولية "

وأعرب الفيصل عن رغبة السعودية في دعم لبنان اقتصاديا سواء من ناحية المساعدات الانسانية في هذه المرحبة او اعادة الاعكار في المرحلة المقبلة.

ولدى سؤاله عن رايه في من يشكك يمساعي السعودية قال الفيصل " كل انسان حر في رأيه لكن نحن ضميرنا مرتاح لان المملكة تقوم بواجبها في هذا الاطار وهذا ما يؤكده اللبنانيون انفسهم"،

وردا على تصريحات وزير خارجية قطر والتي هاجمت الدول العربية المشاركة في مؤتمر روما الاخير والذي فشل في التوصل إلى وقف إطلاق النار قال افيصل "وزير خارجية قطر كان يتمنى من الدول المشاركة في مؤتمر روما انها استشارت الدول العربية، وعلى اي حال هم انشأوا علاقات مع اسرائيل ولم يأخذوا رأينا ولم يستشيرونا لانشاء هذه العلاقات.. على اي حال، هناك كارثة حقيقة وهناك موقف عربي جماعي يجب ان يلتئم حول بعضه وان نتحدث بنفس اللغة والاسلوب".

وفي موضوع صفقة شراء السلاح الاخيرة التي عقدتها السعودية اعتبر الفيصل أن هذه الصقفة تندرج ضمن غطار جهود المملكة لتقوية إمكاناتها في طبيعة الاحوال".

وعن الجهود الدولة لايقاف اطلاق النار قال "الجهود المبذولة قاصرة عن تحقيق الهدف واسرائيل لا تريد الوقف لانها تسعى لاهداف مشبوهة في لبنان وتطلب وقتا اطول لاستكمال اغراضها اوهدافها، المزعج من يتغاضى عن هذا الشيء وهنا نختلف مع السياسة الاميركية، نحن نقدر ان الولايات هي دولة عظمى وتسعى لوقف فوري للنار وهذا ما نأمله ".

وفي ما يتعلق بالتهديدات التي صدرت عن بعض المسؤولين الإسرائيلين لسورية قال الفيصل إن أي تهديد لسورية وهي عضو في جامعة الدول العربية سيتعين على الدول العربية ان تقف إلى جانبها كأي بلد عربي، محذرا في الوقت نفسه ان انتشار رقعة الصراع في الشرق الاوسط سيؤثر بمجمل الأحوال على العالم بأسره وليس فقط في هذه المنطقة الحساسة من العالم".

سورية وايران
وردا على سؤال حول امكانية شن جرب على سورية وإيران قال الفيصل "المأخوذ على الولايات انها لم تتخذ موقفا يمنع اسرائيل من ضرب لبنان ونامل ان كان هناك نية اسرائيلية بالتحرش بسورية او يكون هناك موقف اميركي رادع، علما ان أميركا تمد اسرائيل بالاسلحة، لذلك هناك واجب معنوي يخول الولايات المتحدة منع إسرائيل من استعمال ههذ الاسلحة"

واعتبر الفيصل أن الحلول الجزئية للصراع في الشرق الأوسط اثبتت عن فشلها مشيرا الى ضرورة إيجاد حل نهائي لجذور المشكلة، وأضاف ان الدول العربية باتت متوجهة الى خيار السلام وهو ما جسدته مبادرات ومقترحات واجتهادات الدول العربية والتي جوبهت بالرفض من قبل الجانب الإسرائيلي.

وفي ما يلي نص الكلمة التي القاها الأمير السعودي في مؤتمر صحافي اليوم:

فى اطار المشاروات والاتصالات التى تقوم بها المملكة لاحتواء الازمة فى منطقة الشرق الاوسط التقى خادم الحرمين الشريفين كل من فخامة الرئيس لمصرى حسنى مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس وجلالة الملك عبدالله الثانى ملك الاردن .
كما نقلت وسمو الامين العام لمجلس الامن الوطنى رسائل من خادم الحرمين الشريفين لقادة كل من الدول الدائمة العضوية فى مجلس الامن الدولى.
وقد شاركت المملكة فى مؤتمر روما حول لبنان لمؤازرة لبنان بالتنسيق معه وقد كان لموقف لبنان ومؤازرة الدول العربية المشاركة القدرة على اقناع الغالبية العظمى بضرورة الوقف الفورى لاطلاق النار ودعم سلطة لبنان الشرعية وبسط سيادتها على كامل اراضيه.
وترى المملكة ان التحرك الدولى الجارى لاحتواء الازمة لايزال قاصرا عن تحقيق اهدافه فى ظل استمرار الاعتداءات الاسرائيلية البشعة ضد لبنان والاراضى الفلسطينية والنتائج الكارثية الناجمة عنها.
ان الجريمة المروعة التى تعرضت لها قرية قانا قبل ايام فى جنوب لبنان واودت بحياة العشرات من الابرياء جلهم من النساء والاطفال تقف شاهدا مأساويا لما يمكن ان تفضى اليه الامور ما لم يصار الى وقف فورى وحاسم لاطلاق النار وكافة العمليات العسكرية والشروع فى ايصال المساعدات الانسانية الماسة للشعب اللبنانى لاعانتهم على تحمل قساوة الظروف المعيشية التى يواجهونها وتهيئة السبل للحلول السياسية للازمة عبر المفاوضات والحوار بين الاطراف المعنية.
ويتعين على جهود حل الازمة بين لبنان واسرائيل التركيز على دعم استقلال لبنان وسيادته وبسط سلطة حكومته الشرعية على كافة اراضيه وذلك تطبيقا لاتفاق الطائف الذى اقره ووافق عليه الشعب اللبنانى بكافة طوائفه وفئاته وحظى بدعم دولى من خلال قرارات مجلس الامن الدولى ذات الصلة.
كما يتعين على المجتمع الدولى ان يتعامل بجدية وحسم مع مأساة الشعب الفلسطينى الذى لا يزال يعانى الامرين نتيجة للاعتداءات الاسرائيلية وسياسة القمع والحصار السياسى والاقتصادى والعقاب الجماعى الجائر الذى يتعرض له والتعامل مع جذور النزاع وحلها حيث اثبتت الحلول الجزئية عدم فعاليتها فى ايجاد الحل المنصف والشامل او تحقيق الامن والاستقرار فى المنطقة والعالم.
وغنى عن القول ان الحلول المطروحة لن يتأتى لها النجاح دون الحفاظ على وحدة الصف اللبنانى ووحدة الصف الفلسطينى ووحدة الامة العربية فى التعامل مع القضية والتحدث باسمها بلغة واحدة على الساحات الدولية وفى الامم المتحدة وكذلك وحدتنا فى التصدى للتوجه الايديولوجى الذى يسعى الى العبث بالامن القومى العربى وتفجير المنطقة واذكاء اسباب الفرقة والانقسام داخل دولها كما هو حاصل فى العراق وفلسطين المحتلة ويستهدف حاليا لبنان الشقيق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف