أخبار

رامسفيلد: العنف الطائفي في العراق ليس حربا أهلية تقليدية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: قال وزير الدفاع الأميركي، دونالد رامسفيلد، إنه لا يعتقد أن العنف الطائفي الحالي في العراق يرقى إلى حرب أهلية تقليدية، الأمر الذي يتعارض مع ما قاله نائب ديمقراطي من إن القوات الأميركية علقت وسط حرب أهلية. وقال رامسفيلد في تصريح للصحافيين "من الواضح أن هناك عنفاً طائفياً.. وهناك أناس يقتلون.. السنة يقتلون الشيعة، والشيعة يقتلون السنة."

ووصف الوزير الأمبركي العنف بأنه "مؤسف"، وقال إن العراقيين "يحتاجون إلى عملية مصالحة."وأشار رامسفيلد إلى أن العنف أدى إلى نزوح بعض الشيعة من الأحياء ذات الأغلبية السنية، وكذلك الأمر بالنسبة لنزوح السنة من الأحياء الشيعية.

وتساءل الوزير "هل يشكل ذلك حرباً أهلية؟"لكنه سارع إلى الإجابة "أعتقد أنكم تستطيعون أن تقرروا ذلك بأنفسكم.. بالنسبة لي فإن هذا الوضع، حتى هذه المرحلة، ليس حرباً أهلية تقليدية.. وبالتأكيد فهي ليست كحربنا الأهلية" أو تلك الحروب في دول أخرى.

وعبر الوزير عن إطرائه على أداء الحكومة العراقية، مشيراً إلى أنها تقوم بالأمور الأساسية بشكل سليم وصحيح.ونوه بخطط تعزيز قوات الأمن العراقية، حيث ارتفع عددها من 275 ألف عنصر إلى 325 ألفاً، إلى جانب نزع سلاح المليشيات.

وقال رامسفيلد إن معظم أحداث العنف منحصرة في أربع محافظات من بين محافظات العراق الأربعة عشرة، وأنه برغم هذا العنف، فإن العملة العراقية "مستقرة"، والمدارس مفتوحة وتمارس دورها، وكذلك المستشفيات، كما أن الناس يستطيعون أداء وظائفهم.

ولكن النائب الجمهوري جون مورثا، الذي انتقد طريقة معالجة إدارة بوش للحرب في العراق، لا يشارك رامسفيلد رأيه. ففي بيان مكتوب له، قال مورثا "قبل ثلاث سنوات، كان هناك أقل من 500 مسلح أجنبي في العراق، وكان يطلق عليهم لقب 'انتحاريون'، ثم أصبح عددهم 5000، وصار يطلق عليهم لقب 'إرهابيون'، أما الآن فعددهم 20 ألفاً، وتطلق الإدارة على هذا الأمر 'عنفاً طائفياً.'"

وأضاف مورثا: "طوال هذا الوقت، كان لدينا 130 ألف جندي في العراق على الأقل... وفي السنة الأخيرة تزايدت الحوادث من 49 حادثاً في اليوم إلى 100 حادث، وقتل قرابة 14 ألف عراقي في العام الماضي، ومعظمهم في الشهور الستة الأخيرة."

وتطرق مورثا إلى البنية التحتية في العراق، وقال: "كذلك فإن إنتاج النفط والكهرباء أقل من مستواهما قبل الحرب، وارتفعت البطالة إلى 60 في المائة."

كما شدد مورثا في بيانه على وضع الجنود الأميركيين في العراق، مشيراً إلى أنهم يعملون في "ظل درجات حرارة تزيد على 48 درجة مئوية، ويحملون على ظهورهم معدات يزيد وزنها على 70 رطلاً، وهم لا يعرفون عدوهم."وأوضح النائب الديمقراطي أن هذا الصراع لا يمكن حسمه عسكرياً، "فقواتنا علقت وسط حرب أهلية."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف