أجواء ترقب في المسجد الأقصى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلف خلف من رام الله: أيادي تتضرع إلى الله، وفي المكان ذاته، تسمع أصوات تحث الشباب على ضرورة التصدي لأي محاولة اقتحام محتملة. هكذا هي الصورة منذ ساعات الصباح في باحات المسجد الأقصى المبارك الذي أعلنت مجموعات يهودية متطرفة نيتها اقتحامه اليوم الخميس مما أثار غضب العديد من الشخصيات العربية والإسلامية الذين حذروا من مغبة السماح لهؤلاء المتطرفين باقتحام المسجد.
وكانت المحكمة الإسرائيلية قد سمحت قبل يومين لليهود بالدخول للمسجد الأقصى بحجة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل. هذا وكانت العديد من البيانات صدرت لتحذر من مغبة إقدام المتطرفين على هذه الخطوة، وتعودت البيانات بالتصدي لاي محاولة لاقتحام الأقصى. ودعت الحركة الإسلامية ومؤسسة الأقصى ومفتى القدس والديار الفلسطينية الفلسطينيين وبخاصة الفلسطيني داخل إسرائيل بالتوجه لباحات المسجد الأقصى عبر مسيرة البيارق لحمايته من أي اعتداء.
هذا فيما حذرت الحكومة الفلسطينية من ناحيتها، من إقدام اليهود على مثل هذه الخطوة، وفي بيان صدر أيضاً يوم أمس عن وزارة الاعلام الفلسطينية حذر من نتائج سلبية لمخطط إسرائيلي يتم تنفيذه ويهدف إلى إفراغ مدينة القدس من سكانها العرب عبر تهجيرهم قسرا أو إبعادهم بشكل مبطن تحت ذريعة مصادرة الهويات من السكان المقدسيين العرب.
واتهم تقرير رسمي صدر عن الوزارة اليوم الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بتجاهل الشرعية الدولية والقانون الإنساني واتفاقيات جنيف عبر ممارساتها المتواصلة في مدينة القدس كمصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات وإقامة الجدار.
ودعت الوزارة لإيلاء القدس الأهمية التي تستحقها في السياسات والخطط التنموية بما يعزز صمود المواطن المقدسي ومواجهة سياسة التهجير والتهويد إلى جانب تفعيل المواقف العربية والإسلامية تجاه القدس والسعي لتطبيق القرارات العربية والإسلامية بشأنها. وحث وسائل الإعلام العربية والإسلامية على التركيز على قضية القدس.
ورصد التقرير تشديد قوات الاحتلال من إجراءات حصارها لمدينة القدس، وتقييدها لحرية حركة وتنقل الفلسطينيين للوصول للمسجد الأقصى لأداء الصلاة فيه وطيلة شهر تموزحيث منعت السلطات العسكرية وشرطة حرس الحدود الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الخامسة والأربعين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك وأداء صلاة الجمعة فيه.
واستمرت القوات الإسرائيلية في فرض المزيد من القيود على حركة الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة وما حولها، وخاصة على الحواجز العسكرية الثابتة على مداخل المدينة الرئيسة في الرام وحزما وجيلو حيث لا يسمح للفلسطينيين بالدخول إلى المدينة إلا بعد إخضاعهم لأعمال تفتيش مذلة وبطيئة ويجبرون على النزول من المركبات واجتياز البوابات اللولبية والدخول إلى أجهزة الفحص الالكترونية.
وتقوم قوات الاحتلال بإغلاق الطريق الواصلة بين قرى غرب القدس ومدينة رام الله وتمنع حركة المواطنين مما يؤدي لاصطفاف عشرات العربات على طرف الحاجز بانتظار السماح لهم بالمرور. ناهيك عن إجبار المواطنين على مغادرة عرباتهم والمكوث لساعات في العراء ضمن إجراءات استفزازية وغير إنسانية، ولم تختلف معاناة الفلسطينيين على الحواجز الأخرى في الرام وحزما وجيلو.
ونوهت الوزارة أن مدينة القدس شهدت الشهر الماضي تصاعدا في الأعمال العدائية التي يشنها يهود صهاينة متطرفون ضد العرب في المدينة، فقد قامت مجموعات يمينية متطرفة بكتابة شعارات مناهضة للعرب على منازل بعض العائلات العربية في حي بسغات زئيف ورفع الأعلام الإسرائيلية على منازلهم.
واختتمت الوزارة تقريرها بالقول أن هذه الحملة المسعورة ضد العائلات العربية في الحي تأتي بعد أن اتخذت المحكمة العليا قبل عام قراراً أكدت فيه على ضرورة عدم التمييز بين العرب واليهود. إلا أن المتطرفين اليهود يمارسون عمليات التنكيل بحق الفلسطينيين في الحي.