حالوتس: هدفنا ليس وقف إطلاق الكاتيوشا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حالوتس: هدفنا ليس وقف إطلاق الكاتيوشا
إسرائيل تتحدث عن الإنجازات تمهيداً لاحتمالية وقف إطلاق النار
خلف خلف من رام الله:
المتابع للتقارير الصادرة عن الصحف الإسرائيلية وتصريحات قادة الجيش الإسرائيلي يستشف أن هناك جهودا مبذولة لتركيز الأضواء على الإنجازات التي حققتها تل أبيب في حربها ضد حزب الله. وذلك كتمهيد الإعلان عن وقف النار في اقرب وقت يتهيأ لذلك. وذلك بالتوازي مع ارتفاع الأصوات والتساؤلات حول مدى نجاح المعركة العسكرية. وبالإضافة لذلك تسابق الجهود الدبلوماسية العربية والدولية عجلات الدبابات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الثانية أن مشروع القرار المتبلور لدى مجلس الأمن يستند إلى سبعة بنود أساسية أولها يقضي بوقف القتال حتى نهاية الأسبوع القادم، وهذا يعني فرصة أخرى لحكومة إسرائيل لتحقيق إنجازات عسكرية في لبنان ضد البنى التحتية لحزب الله، أما البند الثاني فيتحدث أو يقضي بإرسال قوة دولية أو أولية إلى لبنان يُعتقد أنها ستكون من القوات الفرنسية فقط تعمل إلى جانب جيش لبنان للسيطرة على الوضع في جنوب لبنان.
وذلك حسب الإذاعة تمهيداً للإعلان رسمياً عن وقف إطلاق النار لتبدأ المرحلة الرابعة وهي دراسة إمكانية التوصل إلى تسوية للإفراج عن الجنديين الأسيرين في لبنان، ونشر القوة الدولية رسمياً في جنوب لبنان، والإعلان عن الجنوب منطقة عسكرية مجردة أو خالية من الأسلحة، والبند السابع يتحدث عن تنفيذ قرار تجريد تنظيم حزب الله من سلاحه، ويُستدل مما أسلفنا أن القوة الدولية سوف تنشر على مرحلتين وبطبيعة الحال الأراضي اللبنانية من الحدود مع إسرائيل وحتى نهر الليطاني ستكون مجردة من السلاح، هذا ما يُستشف من التفاهمات الأميركية الفرنسية حول مشروع القرار الذي من المقرر أن يُطرح للتصويت عليه نهاية الأسبوع الحالي أو يوم الاثنين القادم، ويتحدث المتحدث باسم البيت الأبيض عن العمل المتواصل على بلورة مشروع قرار قائلاً إن هذا المشروع بحاجة إلى بضعة أيام أخرى حتى الانتهاء من بلورته نهائياً، ورداً على سؤال خاص بالانتقادات الموجهة لإسرائيل حيال العملية العسكرية في لبنان ونتائجها وخاصة ما حدث في قانا أجاب أن إسرائيل لا تخوض معركة انتخابية وإنما تخوض معركة للدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها.
مصدر عسكري: الخيارات مفتوحة
ويشار أن ستة ألوية من الجيش الإسرائيلية منتشرة متواجدة بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان حيث تعمل على هدم مواقع حزب الله ومنشأته العسكرية، وقد أعرب ضابط إسرائيلي كبير عن ثقته بأن تنهي هذه القوات عملية الاستيلاء على شريط حدودي يوازي تقريباً المنطقة الأمنية سابقاً في جنوب لبنان والتي انسحبت إسرائيل منها قبل ست سنوات، لكن هذه القوات لم تحتل هذه المنطقة، وإنما جعلتها نقاطاً مُسيطراً عليها، وفي مثل هذه الظروف أمام الجيش هناك أربعة خيارات إما البقاء في هذه المنطقة وتعزيز السيطرة أو الانسحاب منها ومنع دخول عناصر حزب الله بواسطة القصف المدفعي والجوي والانتظار لانتشار القوات الدولية أو الاستعداد لتوسيع العملية العسكرية شمالاً، وجميع هذه الخيارات مفتوحة وعلى المستوى السياسي أَن يدرس اتخاذ الخيار المفضل كما قال المسؤول العسكري، ويشار أنه من الواضح لإسرائيل أن الخيار المفضل هو التوصل إلى اتفاق برعاية دولية وإنشاء قوات متعددة الجنسيات في هذه المنطقة، في غضون ذلك واصلت القوات اليوم القتال على طول الحدود النار خاصة في قرية محيبيب في القطاع الشرقي حيث أصيب صباح اليوم ثلاثة جنود بجروح جراح أحدهم خطيرة بينما أصيب اثنان آخران بجروح طفيفة.
حالوتس: من ظن أن هدفنا وقف صواريخ الكاتيوشا مخطئ
من جهة أخرى قال رئيس أركان الجيش دان حلوتس إن عملية بعلبك قبل يومين هي بمثابة رسالة لحزب الله ومفادها أن قوات الجيش تستطيع القيام بعملية عسكرية في أي مكان في لبنان، وأوضح ضابط كبير أنه منذ بدء المعارك في لبنان قامت قوات خاصة بخمس عشرة عملية مماثلة في عمق الأراضي اللبنانية، وفي عملية الإنزال في بعلبك تمكنت القوات الإسرائيلية حسب مصدر عسكري إسرائيلي من ضبط مواد استخبارية هامة. كما زعم الضابط الكبير، وقال حالوتس إن من ظن أن وقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا هو من أهداف هذه المعركة فإنه مخطئ لاسيما وأن القذائف والصواريخ الموجودة لدى حزب الله يتراوح مداها من عدة كيلومترات وحتى 200كم، كما أن قوات الجيش ألحقت أضراراً في تشكيلات القذائف والصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى وأجمل ضابط كبير هذا الوضع بقوله لو استطاع حسن نصر الله العودة ثلاثة أسابيع إلى الوراء لكان فعل ذلك، وتعقيباً على عملية بعلبك قال رئيس الأركان لم تكن هناك نية لاختطاف شخص بعينه مع أن هذا الانطباع الذي ساد وأن العملية الميدانية تواصلت ساعات عدة شاركت فيها قوات جوية وبرية كبيرة.
فشل استخبارتي إسرائيلي
وقالت مصادر إسرائيلية أن المعلومات الاستخبارية على ما يبدو لم تكن دقيقة فالشخص الذي بحث عنه أفراد القوة وهو الشيخ محمد يزبك كان قد فر من المكان وقالت المصادر الإسرائليية أن مستشفى بيت الحكمة يتم تفعيله من قبل حزب الله وتمويله من قبل إيران، وأنه بموجب المعلومات الاستخبارية حول حزب الله المكان إلى مقر قيادة، ومدينة بعلبك هي مركز لوجستي هام لحزب الله حيث تعكف عناصر الحزب على التدريب هناك كما تتم إرساليات القذائف الصاروخية منها إلى جنوب لبنان، وأن الرسالة التي يرغب بإيصالها الجيش الإسرائيلي من خلال عملية بعلبك هو أنه ما من مأمن لأحد من عناصر حزب الله.
هذا فيما قال التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية ان أكثر من تسعة آلاف جندي إسرائيلي داخل لبنان يشنون هجوماً على عشرين قرية حدودية، قال رئيس الأركان دان حلوتس لقد بدأنا الأسبوع الأخير بتغيير وتعديل ما له علاقة بعملية الدخول البريةً، ولكن يبدو أن هذا التغيير ليس تغييراً معيناً كما يقول رئيس الأركان بل يبدو الأمر عملية هجومية كاملة واسعة؛ حيث تقوم القوات الإسرائيلية بشن هجوم ضد حوالي عشرين قرية في جنوب لبنان قريبة من الحدود الإسرائيلية، وأن هناك حوالي تسعة آلاف جندي إسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية سوف تتم إضافة أعداد أخرى لهم من القوات البرية والمدرعة والهندسة والمدفعية، والفكرة تقضي بوجوب المس بحزب الله ودفعه شمالاً نحو الليطاني.
هذا وانضمت أيضاً وحدات من الاحتياط سوف تشارك في العمليات القتالية وذلك بعد مرور عامين على إهمال وحدات الاحتياط تقريباً؛ حيث لا تقوم بأي تدريبات أو خدمات تنفيذية وبالتالي فإن هذه الوحدات بحاجة إلى فترة إعداد طويلة أكثر مع أن هذه القوات أصبحت داخل الأراضي اللبنانية، ويمكن القول لقد مضى اثنان وعشرون يوماً على المعركة ولكن دون التمكن من خلال عملية برية واسعة النطاق من وقف إطلاق قذائف الكاتيوشا بشكل قاطع، مع أنها سوف تلحق الضرر بشخصيات حزب الله في الجنوب، وهذه هي المحاولة الفعلية من جانب إسرائيل لخلق واقع جديد على الحدود الشمالية دون حزب الله ولكن كيفية الإبقاء على مثل هذا الوضع بعد وقف المعارك أمر يبدو أنه سيكون في غاية التعقيد أكثر بكثير من إمكانية خلق مثل هذا الواقع.
ويضيف مراسل التلفزيون قائلاً: أنا لا أصدق أن هناك من أراد إرسال وحدة مختارة في جيش الدفاع لتنفيذ مثل هذا العمل في بعلبك أي إحضار خمسة أشخاص لا أهمية فعلية لهم أو أية وثائق ومعلومات استخبارية، هذا ليس صحيحاً أي لا أعتقد أنهم أرسلوا هذه الوحدة لمثل هذا الغرض وإنما كانوا يبحثون عن شخص آخر ولكن لسبب ما لم يتواجد هناك، ولكن بجميع الأحوال يمكن القول أن حزب الله يدرك اليوم أفضل من أي وقت مضى أنه مخترق استخبارياً وجيش الدفاع قادر على الوصول إلى أي مكان يشاء وأنه ليس من السهل على مثل هذا التنظيم استيعاب هذا الإدراك لأن الأمر الآن أصبح ملزماً لهذا التنظيم لفحص كيف أن جيش الدفاع علم بما علم وماهية المعلومات التي حصل عليها، ومن أخبره بهذه المعلومات أو وشى بالتنظيم وأفراده، وكيف لم نكن على علم بمن فعل ذلك.