أخبار

إسرائيل تستهدف للمرة الأولى شمال بيروت والحصيلة 4 قتلى

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اسرائيل تستهدفتمحطة "ابراهيم العال" لتوليد الكهرباء
4 قتلى و15 جريحا في غارات على 4 جسور شمال بيروت

إقرأ أيضا

الطائرات الحربية
تقصف الضاحية و الاوزاعي

صعوبات تعترض نشر قوة دولية في جنوب لبنان

حكاية ناجية من قانا 2 :قطعونا عن العالم ثم قتلونا

بيروت :وسع الطيران الحربي الإسرائيلي قصفه قبل ظهر اليوم الجمعة غداة التهديدات المتبادلة بتوسيع دائرة القصف بين اسرائيل وحزب الله، واستهدف للمرة الاولى اربعة جسور اساسية على الطريق بين بيروت وشمال لبنان في مناطق اكثرية سكانها من المسيحيين.

واستيقظ سكان العاصمة بيروت والمناطق المجاورة لها فجرا على دوي انفجارات ضخمة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم تمض ساعات حتى وسع الطيران قصفه مستهدفا جسورا ضخمة وحيوية تربط العاصمة بطرابلس في الشمال ومنها بسوريا.واعلن المسؤول في الصليب الاحمر اللبناني جورج كتانه ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح في هذه الغارات التي ادت الى اصابة جسري المعاملتين وكازينو لبنان (نحو 20 كلم شمال بيروت) باضرار، وتدمير جسري الفيدار على مقربة من مدينة جبيل (40 كلم شمال بيروت) والمدفون الفاصل بين محافظتي جبل لبنان والشمال بشكل كامل.

واعتبر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان هذا التوسيع هدفه "تشديد الحصار على اللبنانيين وقطع التواصل بين ابناء الوطن وتجويعهم بهدف الضغط لفرض الشروط التي رفضها لبنان الذي يتمسك بوقف فوري لاطلاق النار قبل اي خطوة اخرى".وقال لحود ان "الغارات التي نفذت اليوم، تؤكد ان اسرائيل تحاول التعويض عن خسائر جيشها في الجنوب (...) وذلك بقطع الطريق الساحلية الوحيدة المتبقية لتأمين المساعدات للنازحين والمهجرين، ولتموين البلاد بحاجاتها الى المشتقات النفطية والمواد الغذائية والاسعافات".

ورأى نائب منطقة كسروان فريد الخازن من التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون ان هذا التوسيع للقصف "مرتبط بالتصعيدين العسكري والسياسي الخميس" في اشارة الى تبادل التهديدات بين الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بقصف تل ابيب في حال قصفت بيروت وتهديد اسرائيل الصريح بتوسيع قصف البنى التحتية.وقال النائب الخازن الذي يقع جسرا المعاملتين والكازينو في منطقته لوكالة فرانس برس ان "قصف هذه الجسور الاربعة لا يبرر عسكريا بل الهدف منه التخويف والترهيب وزيادة حالة القرف لدى الناس".واضاف انه "لا قيمة سياسية لهذا القصف الذي لا يمكن ان يترجم بتحقيق مكاسب سياسية لان ما يجري على الارض في الجنوب وحده هو الذي يمكن ان يؤثر سياسيا". ورأى ان "النوايا الاسرائيلية وراء هذا القصف قد تكون تأليب الرأي العام على حزب الله ومزيدا من التخويف والترهيب واستكمال قصف البنى التحتية واخر ما نستطيع ان نفكر فيه هو ان يكون هناك هدف عسكري وراء قصف هذه الجسور".

وقالت الصحافية جمانة حداد التي تسكن على مسافة نحو مئتي متر من جسر المعاملتين انها استيقظت على دوي القصف والضوء القوي المنبعث منه. ورأت ان "الهدف من هذا القصف هو تخويف الناس ولا يمكن ان يكون تكتيكا عسكريا".وقالت"بت مقتنعة بضرورة الخروج من لبنان ولا اريد ان يشب اولادي في هذه الظروف". واضافت ان "لبنان بات بلدا يقتل مستقبل اولاده وهو لا يستحق بنيه".

والجسور الاربعة هي جسور رئيسية لحركة السير بين بيروت وشمال لبنان ومنه الى سوريا بعد ان قطعت الغارات الاسرائيلية عمليا الطريق الى معبر المصنع الحدودي المؤدي الى سوريا عبر شرق لبنان.

ومنذ بدء القصف على لبنان قبل اكثر من ثلاثة اسابيع اغار الجيش الاسرائيلي على البنى التحتية في لبنان مثل مطار بيروت ومطارين اخرين صغيرين ومرافىء عدة الى نحو مئة جسر وطرقات ومحطات توليد للكهرباء، من دون ان يستهدف بشكل مكثف المناطق المسيحية.

وكان نصرالله قال مساء الخميس في كلمة متلفزة متوجها الى الاسرائيليين "اذا قصفتم عاصمتنا سنقصف عاصمة كيانكم الغاصب" في اشارة الى تل ابيب في رد على تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس الذي هدد الاربعاء "بضربات جوية في عمق لبنان بما فيه بيروت".وردا على تهديد نصر الله نقل التلفزيون الاسرائيلي عن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير لم يكشف اسمه ان اسرائيل ستدمر كل البنى التحتية في لبنان اذا تعرضت تل ابيب للقصف بصواريخ حزب الله.

يوم الخسائر لاسرائيل
قتلت صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان ثمانية أشخاص في شمال اسرائيل امس كما قُتل أربعة جنود اسرائيليين في معارك بجنوب لبنان ودمر 6 دبابات وجرافتين في أكثر الأيام دموية لاسرائيل في 23 يوما من القتال.وفي الوقت الذي تسعى فيه القوى العالمية جاهدة للموافقة على قرار للأمم المتحدة لإنهاء القتال هدد الجانبان بتصعيد الحرب.وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب تلفزيوني ان جماعته ستستهدف تل ابيب اذا هاجمت اسرائيل وسط بيروت. وتعهدت اسرائيل بتدمير البنية الاساسية للبنان في حال تنفيذ التهديد.

وقال نصر الله في أول تأكيد واضح على ان حزب الله لديه صواريخ طويلة المدى تستطيع ضرب المدينة الواقعة على مسافة 130 كيلومترا عن الحدود "اذا قصفتم بيروت فالمقاومة الاسلامية ستقصف مدينة تل ابيب وهي قادرة على ذلك بعون الله تعالي."ورغم حملة جوية وبرية مكثفة للقضاء عليهم واصل مقاتلو حزب الله إطلاق الصواريخ والدخول في معارك مع القوات الاسرائيلية على الارض في لبنان.

وقال مسؤولون بالأمم المتحدة ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تأمل في صدور قرار من مجلس الامن خلال أسبوع يدعو الى هدنة وقد يعزز قوات الطواريء الدولية الموجودة بالفعل في جنوب لبنان لحين تشكيل قوة دولية أكثر قوة.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية انها ما زالت تأمل بالتوصل لاتفاق بحلول يوم الجمعة على قرار للامم المتحدة لانهاء القتال.لكن الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال تتعقد بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وفرنسا المرشحة لقيادة القوة الدولية المقترحة بشأن توقيت وقف اطلاق النار.وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة انه أقل ثقة بشأن إمكانية صدور قرار من مجلس الامن خلال ايام.واضاف السفير جان مارك دو لا سابليير قائلا للصحفيين "صباح امس كنت واثقا بأننا يمكن ان نصدر القرار في الايام المقبلة لكن في نهاية اليوم كنت أقل ثقة."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف