تظاهرات في عمان وبغداد وطهران وجاكرتا دعما للبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
عمان، بغداد، طهران، جاكرتا: شارك مئات الأردنيين غالبيتهم من الأطفال، مساء الخميس في تجمع تحت شعار "شمعة بتضوي قلب طفل" نظمه عدد من المراكز الثقافية
كما تدفق الاف العراقيين على مدينة بغداد اليوم للمشاركة في تظاهرة تأييد لحزب الله الشيعي اللبناني الذي يواجه اسرائيل في جنوب لبنان، دعا اليها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وامتلأت الشوارع بين مكتب الحركة التابعة لرجل الدين الشيعي وساحة الصدرين في مدينة الصدر شرق بغداد بالمتظاهرين الذين ارتدوا الاكفان البيضاء. وقال احد المتظاهرين ويدعى محمد الفدهوي (40 عاما) الذي حضر من غرب العاصمة "نرتدي الاكفان اليوم لنقول اننا مستعدون للموت (...) يجب وقف الهجمات الاسرائيلية حتى لو كلف ذلك حياتنا".
وشددت الاجراءات الامنية في مدينة الصدر حيث انتشرت وحدات الشرطة والجيش على اطراف الحي، فيما قام عناصر ميليشيا المهدي الذين يرتدون الاسود بتفتيش المارين والمتظاهرين. وقال رجل دين يرتدي عمامة سوداء حضر من مدينة الكوت الجنوبية "انها مظاهرة سلمية (...) نحن نشارك في حرب (حسن) نصر الله المنتصر" في اشارة الى الامين العام لحزب الله اللبناني. ولوح المتظاهرون بالاعلام العراقية ورددوا شعارات "الموت لاميركا، الموت لاسرائيل"، اثناء تجمعهم في العاصمة التي اتوا اليها من جنوب ووسط البلاد.
ويفترض ان تبدأ التظاهرة عقب صلاة الجمعة اليوم في مدينة الصدر التي تسكنها غالبية شيعية في بغداد وتشكل معقلا لميليشيا "جيش المهدي" التابعة للصدر. وزادت حدة التوتر قبل التظاهرة بعد ان ذكرت حركة الصدر ان الجنود الاميركيين اطلقوا النار على قافلة كانت تقل متظاهرين اثناء توجههم شمالا الى بغداد عبر مدينة المحمودية الخميس، مما ادى الى اصابة 16 منهم.
الا ان الجيش الاميركي قال ان الجنود ردوا على نيران اطلقت من شاحنة مارة وانهم قتلوا "ارهابيين اثنين" في تبادل اطلاق النار الذي تلا ذلك. وصرح المتحدث باسم مكتب الصدر الشيخ عقيل البهادلي ان التظاهرة تهدف الى دعم حزب الله وسوف تنطلق بعد صلاة الجمعة.
وكان الصدر الاسبوع الماضي اتباعه الى القيام بتظاهرة مليونية بعد صلاة الجمعة "نصرة للبنان". ويتزعم مقتدى الصدر الذي يعارض الوجود الاميركي في العراق ميليشيا جيش المهدي التي حاربت القوات الاميركية في 2004 في مدينة النجف القريبة من الكوفة.
ورشق اكثر من خمسين متظاهرا السفارة البريطانية بالحجارة والزجاجات الحارقة اليوم احتجاجا على الدعم البريطاني للهجوم الاسرائيلي على لبنان. واشتبك المتظاهرون ومعظمهم من ميليشيا الباسيج، مع عشرات من رجال شرطة الشغب بعد ان القوا الزجاجات الحارقة والحجارة والدهان على بوابة السفارة الواقعة وسط طهران، حسب مراسل. وازال المتظاهرون اللافتة التي كانت على بوابة السفارة قبل ان تجبرهم الشرطة على الابتعاد عن المبنى.
وهتف المتظاهرون بشعارات من بينها "الموت لبريطانيا" و "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" واحرقوا العلم البريطاني. وحمل بعض المتظاهرين صورا للامين العام لحزب الله حسن نصر الله وعلم حزب الله. وجرت التظاهرة عقب صلاة الجمعة التي القى خلالها رجل الدين اية الله احمد جنتي خطبة دعا فيها الى دعم حزب الله ماليا في خروج على الموقف الايراني المعلن الذي يؤكد على دعم حزب الله "معنويا" فقط. وتنفي ايران الادعاءات الاسرائيلية والغربية بانها تمول وتسلح حزب الله.
منظمات اندونيسية اسلامية تدعو الى الجهاد ضد اسرائيل
كما تظاهر نحو 1500 شخص امام السفارة الاميركية في اندونيسيا اليوم احتجاجا على الهجوم العسكري الذي تشنه اسرائيل على لبنان وغزة ودعوا الى الجهاد ضد اسرائيل. واحرق المتظاهرون الاعلام الاميركية ورفعوا صورا لاطفال قتلوا في لبنان ولافتات تدعو اندونيسيا الى "قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، رئيسة اسرائيل". وقال زعيم المتظاهرين انور اسلام في كلمة امام الحشد "يجب ان نشن الجهاد ضد اسرائيل. ويجب ان ندعم حزب الله ولبنان لان ذلك فرض على كل مسلم في العالم".
واضاف "يجب ان ندمر الولايات المتحدة لانها دولة تؤمن بالرأسمالية وليس ذلك فحسب، بل انها دولة تنضح بالاكاذيب". وقال احمد سومارغونو النائب السابق في البرلمان امام الحشد "نحن جميعا نعرف ان الولايات المتحدة هي القوة وراء الهجمات الاسرائيلية على لبنان وهذه جريمة ضد الانسانية". واضاف وسط هتاف الحشود "هل انتم مستعدون للذهاب الى لبنان وفلسطين؟" ونظم التظاهرة منتدى للمسلمين مقره جاكرتا وهو تحالف يضم 15 منظمة اسلامية من بينها جماعات متشددة ومعتدلة.
ومن ناحية اخرى ذكرت الشرطة الاندونيسية اليوم الجمعة انها تحقق في مزاعم بان مئات من الانتحاريين من جنوب شرق اسيا توجهوا الى بلاد تدعم اسرائيل لمهاجمة مصالح يهودية فيها. ونقلت صحيفة "ذي استراليان" عن صعيب ديدو مسؤول حركة الشباب المسلم في آسيا التي تتخذ من اندونيسيا مقرا لها ان 217 انتحاريا توجهوا الى اماكن مهماتهم بينهم 72 اندونيسيا وافراد من ست دول اخرى في جنوب شرق آسيا. واوضح ان حفل "تخريج" اكثر من ثلاثة آلاف "جهادي" سينظم السبت في مدينة بونتياناك في الشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو، مشيرا الى ان مئتين منهم سيتم ارسالهم فورا لضرب مصالح يهودية في الخارج. وذكر الزعيم الاسلامي خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة وربما استراليا. وتعتبر اندونيسيا اكبر بلد اسلامي من حيث عدد السكان.