أخبار

معركة سياسية حول تشكيل قوة دولية تنتشر في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك (الامم المتحدة)، فيينا: يتعين العمل على تسوية مشاكل وعوائق دبلوماسية وسياسية ولوجستية قبل ارسال أي قوة دولية الى لبنان حيث يستمر النزاع القوات الدولية في جنوب لبنان لدامي بين اسرائيل وحزب الله منذ 12 الشهر الماضي. وتضع اسرائيل وحزب الله شروطا قبل الموافقة على قوة كهذه. ويقول بيل ديرتش خبير قضايا حفظ السلام في هنري ستمسون فاونديشن في واشنطن والمستشار لدى الامم المتحدة انه يجب على حزب الله وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل كما يجب نزع سلاحه على الارجح. ومن جهة اخرى، يجب على اسرائيل ان "تتعهد احترام الحدود في الاتفاق" الهادف الى انهاء المعارك.

ومن جهته، حذر رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت في مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" من ان اسرائيل "ستفعل ذلك طالما ان القوة الدولية تقوم بعملها" موضحا ان بلاده تحتفظ بحق الرد على اي هجوم حتى بعد انتشار قوة دولية. وتابع قائلا "اعتقد ان هذه القوة يجب ان تتألف من 15 الف جندي. واعتقد ان هذا ما تفهمه الاسرة الدولية نوعا ما". واضاف "يجب ان تتشكل من جنود حقيقيين وليس من متقاعدين يأتون لقضاء بضعة اشهر بهدوء في جنوب لبنان" مشددا على ضرورة ان يكون هذا الجيش مؤلفا من "وحدات قتالية مستعدة لتطبيق قرار الامم المتحدة". واكد ان القوات الاسرائيلية ستبقى في مواقعها في جنوب لبنان الى حين وصول القوة الدولية في حين اعلن حزب الله امس الخميس انه يرفض وقف النار طالما بقي هناك جندي اسرائيلي فوق الاراضي اللبنانية.
ويتعين على مجلس الامن الدولي ايضا الاتفاق على قرار مفصل يتعلق بتشكيلة القوة ومهامها مما قد يستغرق فترة من الزمن.

ومن جهته، المح المندوب الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون الى تشكيل قوة رد سريع ترسل الى لبنان من اجل افساح المجال امام قوة اكثر تماسكا. كما يثير السؤال عن البلد الذي سيتولى قيادة القوة مزيدا من الجدل. وقد اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش الاسبوع الحالي ان بلاده لن ترسل "على الارجح" جنودا الى لبنان خصوصا وانها منهمكة في افغانستان والعراق.

ومن جهتها، اعلنت فرنسا استعدادها للمشاركة في القوة لكنها رفضت المشاركة في اجتماعات فنية اعلن عنها الاسبوع الحالي بسبب عدم وجود اتفاق على مهام هذه القوة. ومع ذلك، قال دبلوماسيون وخبراء ان عدم تولي فرنسا قيادة القوة الدولية سيشكل مفاجاة لهم. وقال الكسي مالاشينكو من مركز كارنيغي في موسكو "بالامكان ايجاد بديل لاي كان. لكن لا يعقل وجود قوة دولية لحفظ السلام في لبنان من دون فرنسا. فلبنان يعتبر فرنسا بمثابة الضامن لامنه".

اما الدور الاميركي فهو مثير للجدل، وقال تيم ويليامس من "رويال يوناتيد سرفيسز انستيتوت" لفرانس برس ان هناك "مشكلة تتعلق بصورة" الولايات المتحدة في الشرق الاوسط. ولكن ديرتش يعرب عن اعتقاده بان قوة دولية من دون مشاركة اميركية قد تواجه مشاكل ايضا. وقال للاذاعة الاميركية "اذا لم يشارك الكبار فان الصغار سيترددون في المجيء". واضاف ان على الولايات المتحدة ان تكون جاهزة للقول "نحن لسنا فقط على استعداد لان نكون في الطليعة للعمل على تسوية سياسية، وانما ايضا لتحمل جزء من المخاطر ميدانيا".

وقد اعلنت الهند وتركيا واستراليا عن استعدادها للمشاركة في القوة اذا اقرتها الامم المتحدة. لكن هذه القوة لن تكون عملانية قبل فترة ستة اشهر ربما وذلك بسبب العوائق اللوجستية، وفقا لبوب ايرز من "شاتم هاوس" في لندن. كما ان المشاركين المحتملين قلقون حيال مقتل اربعة من مراقبي الامم المتحدة في قصف اسرائيلي اصاب مركزهم في جنوب لبنان الاسبوع الماضي.

فيينا تؤكد مقتل مراقب نمسوي في جنوب لبنان

من جهتها اكدت النمسا اليوم ان احد مراقبي الامم المتحدة الاربعة الذين قتلوا في 25 تموز(يوليو) في لبنان جراء قصف اسرائيلي هو فعلا نمسوي، بعد اجراء فحوص للحمض الريبي النووي. وقالت وزارة الدفاع النمسوية في بيان "تؤكد الوزارة باسف ان القتيل الثالث الذي عثر عليه (تحت انقاض موقع الامم المتحدة الذي تعرض للقصف في بلدة الخيام بجنوب لبنان) هو المايجور هانس بيتر لانغ (44 عاما) الذي اعتبر مفقودا".

وكانت فيينا اشارت غداة القصف الى ان احد عناصرها كان موجودا في الموقع المذكور من دون ان تؤكد مقتله رسميا، وتم تاكيد مقتل صيني وكندي فيما رجح ان الضحية الثالثة فنلندي. وغداة الحادث، استدعت وزيرة الخارجية النمسوية اورسولا بلاسنيك السفير الاسرائيلي في النمسا طالبة "توضيحا فوريا" للهجوم الذي اعتبرت فيينا انه "مرفوض بالكامل".

بدوره، ندد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بالقصف الذي "استهدف على ما يبدو عمدا موقعا لمراقبي الامم المتحدة في جنوب لبنان".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف