أخبار

العاهل المغربي يدعو إلى استراتيجية لقيام إفريقيا جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم من أصيلة: طالب العاهل المغربي الملك محمد السادس ب"إرساء أسس استراتيجية تنموية مندمجة" للقارة الإفريقية، وأضاف أن هذه الاستراتيجية "كفيلة بتمكين شعوبنا من العيش في منأى عن الخوف والفاقة، وتحصينهم من ويلات البؤس والأمراض المعدية".

وأوضح العاهل المغربي في خطاب وجهه إلى المشاركين في ندوة "مشروع الولايات الإفريقية: إلى أين؟" المنظمة في إطار أنشطة موسم أصيلة الثقافي الدولي، أن خلاص القارة الإفريقية رهين بتحقيق اندماج يوفق بين الواقعية والطموح، ويحسن الاستفادة من الطاقات الهائلة، التي تزخر بها.

وشدد محمد السادس على ضرورة عمل تضامني ومسؤول وحازم وخلاق" من أجل "إفريقيا جديدة"، واستثمار مؤهلاتها البشرية والطبيعية الهائلة.

وقال في خطابه الدي تلاه وزير الخارجية وأمين عام "منتدى أصيلة" محمد بن عيسى في افتتاح الدورة 28 من الموسم الثقافي الدولي، إنه لا مناص من مواجهة الأخطار الكثيرة التي تعيشها القارة من أحد الخيارين، وحدد الاول في التسليم بالأمر الواقع والتخلي عن القيام بأية مبادرة، أما الخيار الثاني فيتجلى في "القيام بعمل تضامني مسؤول وحازم وخلاق يهدف إلى إفريقيا جديدة".

وأكد العاهل المغربي أن خلاص القارة رهين بهدا العمل التضامني وتحقيق "اندماج يوفق بين الواقعية والطموح"، كما دعا إلى بلوة تعاون جنوب-جنوب مثمر ومفيد لكل الأطراف، يرتكز على تبادل التجارب والبحث عن الآليات التجديدية".

وقد أثنى على اختيار مؤسسة أصيلة لاحتفائها بمائوية الشاعر الرئيس السابق للسينغال تيودور سينغور، لما يتوفر عليه أمثاله "جادبية خارقة ورؤية أفريقيانية طموحة". وأوضح أنه من أبرز المدافعين عن إفريقيا وهويتها الثقافية، والداعين للاندماج الجهوي، معربا عما يكنه جلالته من إكبار وتقدير لهذا الزعيم التاريخي، والمثقف الملتزم، الذي كان، بلا منازع، من بين الأدباء الأفارقة الرواد، الذين دافعوا عن التنوع الثقافي لإفريقيا، والمعتزين بالانتماء الزنجي، باعتباره حركة ثقافية ارتقى بها إلى مستوى إيديولوجيا سياسية إفريقية حقيقية. كما حدد محمد السادس تعلق المغرب بالقارة الإفريقية مؤكدا أن الخصوصيات الافريقية "تشكل أحد مكونات الهوية المغربية الفنية بتعدد روادها التي ما فتئت تترسخ عبر الروابط المتعددة والعريقة التي تجمع المملكة المغربية بمحيطها الإفريقي".

وكان افتتاح الموسم الثقافي الدولي لأصيلة في دورته 28 شهد حضور عدد كبير من الوزراء الأفارقة ووزيري خارجية إسبانيا والبرتغال، بالإضافة إلى رجال أعمال مغاربة ومثقفين وفنانين. وأقيم الحفل في مكتبة الأمير بندر بن سلطان برسالة ملكية سامية موجهة للمشاركين بجامعة المعتمد ابن عباد
كما شهد حفل الافتتاح رسالة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان إلى المشاركين في هذه الندوة، وقال فيها إن قضية بناء ولايات متحدة إفريقية ومستقبلها ليس فقط فرصة ولكن رهان كبير يلامس مجالات السياسة والاقتصاد لتحقيق السلم والازدهار لقارة بكاملها"، وأوضح الرئيس السينغالي عبد الله واد، في خطاب إلى الملتقى أن الوحدة الأفريقية شكلت مثله الأعلى في الحياة، ودكر بدعوته إلى إنشاء تحالف للوحدة الافريقية ليقوم بجهود مكثفة لدعم الاندماج الافريقي في أفق تحقيق الولايات المتحدة الأفريقية كهدف أسمى.

أما بن عيسى فأوضح أن ما تعيشه أصيلة هو مرآة تعكس بوضوح كامل ما يميز المغرب، في عهد الملك محمد السادس، حيث الحوار والتسامح والتعايش بين مختلف الديانات والتوجهات والمكونات الاجتماعية.كما تحدث وزير التعليم المغربي لحبيب المالكي ومدير "دار ثقافات العالم" شريف خزندار.

najim@elaph.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف