الحرب على لبنان: مجلس الأمن في حالة ستاندباي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الامم المتحدة): بدت فرص تبني قرار من قبل مجلس الامن الدولي لوقف المعارك في لبنان معدومة قبل نهاية الاسبوع وهي لن تتوفر قبل بداية الاسبوع المقبل وذلك بعد يوم من المحادثات الماراتونية امس الجمعة بين فرنسا والولايات المتحدة لم تسفر عن اتفاق.وقال دبلوماسي ان "المحادثات استمرت طوال النهار وهي سوف تتواصل بما في ذلك خلال عطلة نهاية الاسبوع".
ومع تزايد نفاد الصبر في العالم حيال بطء المفاوضات، فرض الوفدان تعتيما شبه كامل على المباحثات التي يجرها خارج مبنى الامم المتحدة السفيران الفرنسي جان مارك دو لا سابليير والاميركي دون بولتون.
وجددت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التأكيد امس على ان صدور قرار عن مجلس الامن هو مسألة "ايام". وقالت "اننا نتقدم بفعالية الان" في المحادثات مع فرنسا والدول نحو وقف العمليات العسكرية.في حين قال احمد فوزي الموظف الكبير في الامم المتحدة ان الامين العام للمنظمة كوفي انان "يشعر بالقلق الشديد لكون الامر تطلب كل هذا الوقت". ومن الجمهورية الدومينيكان التي يزورها رسميا اجرى انان الذي ينتقد بطء المشاورات الجارية في مجلس الامن بشأن لبنان، محادثات هاتفية مع الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والاميركي جورج بوش ورئيسي الوزراء البريطاني توني بلير واللبناني فؤاد السنيورة ووزير الخارجية الروسي بالوكالة اندريه دينيسوف، حسب ما اوضح الناطق باسمه فرحان حق ولكن من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
ومن ناحيته، اعلن قصر الاليزيه ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك اكد لانان ان فرنسا تسعى الى "صيغ مقبولة من الجميع" في مشروع القرار الذي عرضته باريس بهدف وقف القتال في لبنان.
اما مندوب روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين قال للصحافيين وقد بدا عليه بعض الانزعاج "ما اريد ان اقوله لكم هو اننا في حاجة الى وقف اطلاق النار بصورة ملحة".
وقال دبلوماسي صباح امس ان الخلافات بين الولايات المتحدة وفرنسا ما تزال قائمة. واضاف ""انهما اكثر تقاربا بكثير" لكن عليهما مواصلة العمل طوال عطلة نهاية الاسبوع.واستنادا الى دبلوماسي اخر، فان قاعدة هذه المباحثات ما زالت مشروع القانون الذي قدمته فرنسا الى مجلس الامن.
ويدعو النص الفرنسي خاصة الى "وقف اطلاق نار فوري والى احترام صارم من الجانبين للخط الازرق" الذي يرسم الحدود بين اسرائيل ولبنان.
واوضحت الولايات المتحدة انها تفضل الاشارة الى اعمال العنف الحالية بعبارات اكثر غموضا.ويحدد مشروع القرار الفرنسي الشروط اللازمة لوقف اطلاق نار دائم ولحل دائم للنزاع الدائر بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني.وتشمل هذه الشروط خاصة "الاحترام التام لسيادة وسلامة اراضي اسرائيل ولبنان واطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين المخطوفين وتسوية قضية الاسرى اللبنانيين المعتقلين في اسرائيل اضافة الى التطبيق التام لاتفاقيات الطائف وقراري الامم المتحدة 1559 و1680 اللذين يطالبان بنزع سلاح كل الميليشيات في لبنان وبسط سلطة الحكومة على كل الاراضي اللبنانية".
كما يقضي مشروع القرار بنشر قوة دولية في حال التوصل الى اتفاق سياسي "لمساعدة القوات اللبنانية على توفير بيئة آمنة والمساهمة في تنفيذ وقف اطلاق نار دائم". وتعد طبيعة هذه القوة الدولية وما ستؤول اليه حال القوات الاسرائيلية المنتشرة في الجنوب اللبناني من النقاط الحساسة في المفاوضات وفقا للدبلوماسيين.
ومن ناحيته، اعلن مندوب غانا نانا ايفاه ابنتنغ الذي يتولى رئاسة المجلس خلال شهر اب/اغسطس ان المجلس مستعد للانعقاد في اي وقت بما في ذلك في عطلة نهاية الاسبوع في حال توصل الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية الى اتفاق.وقال ان "الوضع على الارض يتدهور" مضيفا ان "المجلس في حالة +ستاندباي+ (استعداد). واذا حدث اتفاق على قرار غدا فاننا سنجتمع غدا والشىء نفسه اذا حدث الاحد".
وقد استمع مجلس الامن امس الجمعة في جلسة مغلقة الى تقرير للامانة العامة للامم المتحدة حول التطورات الاخيرة للوضع في لبنان.